يوم جمعة

24 2 0
                                    

يوم الخميس 6-5-2017

هاتفي يرن.. 'فواز'

— مرحباً أبو عبدالعزيز
— الرياض؟ معي؟
— ماذا؟!
— فيه اجتماع لدار النشر يروق لك، هيا!
— تعرف يافواز المحل ودراستي، صعب علي..

وكأني أهنته بقولي هذا

— المحل وما قصرت العيال بغطون مكانك، ودراستك لا تخاف نحضر الإجتماع ونرجع

وكان الزمن أكل ما أكل
والملل وصل من الحد ما وصل
فافي لحظة قرار

— متى؟
— الساعة عشر
— تم، أنتظرك بالبيت

وصلنا الرياض وقضينا الليلة في شقة صاحبنا حاتم
.
.
يوم الجمعة  7-5-2017

كان الحماس يغطيني، سأرى من سهرنا أنا وفواز ليلة أمس نتحدث عنهم..
حُصر الإجتماع بحزءٍ خاص من مقهى جميل، إضائةٌ صفراء خافته، وأشجارٌ تعج المكان..
حين إبتداء الإجتماع -وكنت قد تعرف على مؤلف اسمه عبد الرحيم-  الكل قام بالتعريف عن نفسه وكنت أنا الأول!
يمكن تخيل لعثمت لساني وتأتأتي في الحديث، حتى أني بدأت بالتكلم عن نفسي ونسيت أن أبداء باسمي 'إحراج!'
كان الإجتماع أفضل من ما استطيع وصفه..
والأشخاص أرقى من كلماتي..
ناس شغوفه ولأحلامها تسعى، وهذا يسعدني كثيراً

تعرفت على بعض الكتاب وحتى الأن أتواصل معهم حتى أني أكتب هذا لهم..

حين انتهى الإجتماع كنت في غاية السعادة والحزن
أحزن على فراق مؤقت
وأسعد على المعرفة الحسنة
حتى اني ريث ما خرجت  كتبت لسارة - أحد أعضاء الإدارة لدار النشر (أيرونكس)- رسالة شكر قلت بها :

السلام عليكم،

عزيزتي ساره أنتِ والأستاذة هند (أيرونكس) وكل من ساعد في إقامت الإجتماع..

شكراً

تجربة جديدة، فكرة جميلة، جهد عظيم.

قد لا أكون رساماً ولا مؤلف، فقط رِوائي جديد بسيط ومتواضع، إلا اني معكم لم أشعر كالغريب.

شكراً

خرجت من المقهى وعصافير الأمل تحوم حولي، مضى زمن منذ أن رائيتها لكن هاهي.

شكراً

على تجربة جديدة، حُلم شرقي اطلق حِصان خياله، لم اتصور يوماً ما أن يتحول إلى واقع داخل بيلادي، لكن هاهو

شكراً

على فكرة جميلة، مواهب وإبداع، أشخاص يبحثون عن وطن يستحضنهم، سقف يحميهم، أب يُرشدهم، أم ترعاهم فهاأنتم.

شكراً

على جهد عظيم، فُرسان يسعون خلف احلامِهم، شدو الرِحال حتّى لو كانت رياح المجتمع ضدّهم.

اتمنى لكم التوفيق من كل قلبي، ربي يرعاكم و أختبم كلامي بي شكراً

Munthir Khalid..

تحدي الكتابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن