- الإكتئَاب يتسلَّل إليكَ بهدوء
فِي البدَاية تعانِي منَ الأمُور الصغيرَة، لكنَّك
تختَار تجاهلهَا.. إنَّه مثلَ الصدَاعتقُول لنَفسك
" إنَّه مؤقَّت وسيذهَب، إنَّه مجرَّد يومٍ سيِّء "لكنَّه ليسَ كذَلك! أنتَ عالِق فِي هذِه النفسيَة
إعتَدت علَى إرتدَاء قنَاع إجتمَاعي تختَبئ
خلفَه و تواصِل العَيش بينَ النَّاسلأنَّ هذَا ما يتوجَّب علَيك فعلَه، هذَا ما يفعَله الآخرُون
لكِن ولا عجَب المشكلَة لا تزُول بتلكَ السهولَة التِي عهدتهَا، أنتَ فقَط ستعانِي أكثَر حينمَا ترتدِي وجهًا مزيَّفًا كلّ يوم ليبدَأ بإستهلاَك طَاقتك
أكثَر وأكثَر..وهذَا تمامًا ما يجعَلك تغرَق إلَى العمقِ أكثَر،
ويقودكَ للإبتعَاد ببطئٍ عن
أصدقَائك وَ عائلَتكوأحيانًا تعزلَهم عن حيَاتِك تمامًا..
الشعُور بالرَّاحة معدُوم! الأشيَاء الصغيرَة التِي كانَت
تخلِّف فيكَ أثرًا جميلاً وتسعِدك سابقًا، لَم تعُد لهَا أيَّه
قيمَةحتَّى أبسَط المهمَّات تصبِح متعبَة لكَ ولنَفسيتِك كونَك
لا تمِلك محفِّزًا في حياتِك، لمَاذا تستمرُّ بالمحَاولة إذَا
كَان لا شَيء يسعِدك؟كلّ هذِه الأشيَاء تجعَلك عالقًا فِي دائرَة مفرغَة
فجأَة تجدُ نفسَك تعيشُ في حيَاة بطيئَة، والأيَّام
كلَّها متشابهَةمجرَّد ضوضَاء بيضَاء والشعُور بالثِّقل يملأ عينَاك
ويجثَم فوقَ جسمِكَتشعُر أنَّك لن تكونَ سعيدًا أبدًا وتستمرُّ بالإنطواء
و تدمِير علاقاتِك، تشعُر بالذَّنب في كلّ شَيء فعَلته
أو لَم تفعَلههنَاك جزءٌ بداخِلك يريدُ أن يصحِّح الأوضَاع
تأتِيك كمِّية منَ المشَاعر الإيجَابية المفاجِأة تجعَلكَ تريدُ
الخروجَ ومقابلَة النَّاسلكنَّه شعورٌ قصِير الوَقت
لأنَّك فِي داخلِك تعلَم أنَّه لَن يفيدَ بكلّ حَال
الأمورُ التِي تجعَل أصدقَائك سعدَاء لا تكتَرث لهَا، فتدركُ
حجمَ الفجوَة بينكَ وبينَهم، الفَشل ليسَ خيارًا لَك..فتختَار في النهَاية أن تصبحَ وحيدًا في عزلَتك حيثُ
لا يسألُكَ أحدٌ أيّ سؤَالإحتقَار الذَّات وإنعدَام الطموح، شعورَان يصبحَان
مزعجَينإلا أنَّك وفي النهَاية تدركُ أنَّك لا تستطِيع الإستمرَار بهذَا
الشَّكل، فتصبِح أمَام خيَارين قد يحدثَانإمَّا أن تقرِّر طلبَ المسَاعدة أو ربَّما إنتحَار ..
.
2
017/10/05
أنت تقرأ
مشَاعرِي المكبوتَة.
Nonfiksi- لَو إختَرقتَ غلافَ الزَّيف الذِي يُحيطُ بِي، لأدرَكتَ مدَى سودَاويتِي، ولعَلمتَ علَى الفَور أنِّي لستُ بِخَير، ولَم أكُن.