شراع
تأتى مرتعشاً، تخط شراعاً غير مخطط له، كأنك الليل الذى لا يأتى !
كأنك السماء التى لا تنتهى !
قبة صفراء داكنة تلك، حديقة بيتك تنتمى إلى أغنيات المساء وضحكات عجوز يعض على إصبعيه .
ذاك أنتَ أيها العجوز(الصبى) أيها الصبى(العجوز)، تصبُ الشارع فى عينيك، تصبُ الناس فى شارع ضيق، لا يسع هرجهم .
بينما تمر طائرة تلتقط بعض الصور، كنتُ أنتَ صامتاً، تصب بعضاً من راحة على كرسى خرزانى، "كوب شاى أسود، يودع كوب ماء فارغ" .
بنتُ بيضاء تمر، ترمى وراءها نهى الشارع، وضفيرتين، غير معقوص هذا السواد خلفها.
تقلب عينيك، خصر يدير جعبتك، ووجهك، .."نظرات فى عين صغيرٍ".
تطيح بخصلات ناعمة، ترتعد.
تتحرق إلى مجلس الأصدقاء؟!
بائعة كبريت تدير ظهرها للمقهى، تصبُ غضبَ الجوع والتعب فى عين الجالسين، وبيد نحاسية تلتقط أعواد البخور، وتنشر نفساً متقطعاً فى صمت.
"قطعة أسفنج هذه المرأة، وملحى لون السماء".
YOU ARE READING
شراع
Short Storyشراع تأتى مرتعشاً، تخط شراعاً غير مخطط له، كأنك الليل الذى لا يأتى ! كأنك السماء التى لا تنتهى ! قبة صفراء داكنة تلك، حديقة بيتك تنتمى إلى أغنيات المساء وضحكات عجوز يعض على إصبعيه . ذاك أنتَ أيها العجوز(الصبى) أيها الصبى(العجوز)، تصبُ الشارع فى عيني...