part 2

685 46 66
                                    

"طالما ظلت النجوم تُضيء في السماء.....
سنبقى معاً دوماً ......
مهما كنت قريباً أم بعيداً .....

سنلتقي يوماً ما يا صديقي...

فإحرص على تذكر كلماتي هذه جيداً عندما نلتقي مُجدداً...
*ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك ما دام ينبض بالأمل والحياة *...
تذكر هذه الكلمات جيداً لتمضي في طريقك لتحقيق أحلامك...."

ظل يردد هذه الكلمات...مُمسكاً بالورقة التي كتبها له صديقه مُنذ وصوله إلى المدينة...تحديداً مُنذ وصوله إلى حديقة منزله الجديد...وحقاً تلك الكلمات التي كتبها صديقه قد لامست قلبه...هو بات الآن يعرف سبب ذلك العناق القوي والمُفاجئ الذي أعطاه له صديقه!

فطبعاً عند ويليام لكل شيء سببه...ويبدو أن صديقه أحس بالخوف والحيرة اللذان داهما قلبه تلك الليلة...لقد أراد أن يثبت له أنه معه دائماً في كل لحظاته وسيقف معه حتى لو تباعدت بينهما المسافات وأيضاً أراد تشجيعه للمضي قُدماً دون خوف...وبالطبع صديقه كان يستطيع قول بعض الكلمات التشجيعية له تلك الليلة مُباشرة...ولكن ويل أيضاً كان حزيناً لفراقه وكان يريد إخباره بطريقة أو بأخرى بوقوفه بجانبه...ليس وكأنه لم يكن متأكداً أو واثقاً من وقوف ويليام معه دائماً؟!

بل هو منذ ذلك اليوم واثق تمام الثقة من عدم ترك رفيقه له ووقوفه بجانبه دائماً وأبداً...ربما هو يشعر الآن أنه هو من تركه ولن يستطيع البقاء بجانبه دوماً...وهو واثق من أن صديقه قد فهم كل ما يشعر به ويفكر به...لقد أراد أن يثبت له أنهم معاً دائماً ولم يفترقا لمجرد إبتعاد المسافات ولم يكن بالطبع قادراً على قول تلك الكلمات...لا يستطيع أن ُيخبره مباشرة أنهما لم يفترقا بعد فالفراق ليس ببعد المسافات فقلوبهم مازالت متصلة...

طبعاً هذا هو ويل! ... إنه دائماً يخجل من قول كل مافي قلبه ويغلفه أحياناً ببروده وسخريته وربما غضبه كي لا يبين ما يشعر به...لكنه لا يستطيع فعل ذلك أمامه...فهو أصبح يفهمه أكثر من نفسه ربما...ويعلم أن رفيقه أيضاً قد أراد أن يوصل له ما يشعر به وما يريد قوله من خلال تلك الكلمات القليلة التي كتبها...فهو قد وجد الكتابة طريقة أبسط وأفضل لإخباره بما يود قوله بإختصار...وهو يثق من أنهما يفهمان بعضهما بسهولة وأن صديقه سيفهم كلماته جيداً...وبالطبع هو قد إحتاج في هذا الوقت مثل هذه الكلمات التي تشعره أنه ليس وحيداً أبداً

الكلمات التي تحثه على التمسك بالأمل دائماً ...فصديقه لا ينفك عن ذكر كلمة الأمل في كل نصائحه وتشجيعاته الدائمة له حتى هذه المرة عندما أراد إخباره أنه معه دائماً فقد ذكر تلك الكلمة المحببة إلى قلبهما (الأمل) والتي يُذكر كل منهما بها الآخر عند الحاجة لها...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 28, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~ ظلال الأمل ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن