ذكريات طفولتنا

220 24 34
                                    

منير:مرحبا...أنا منير شاب قد بلغ من عمره السابع و العشرين هذه السنة...هل سمعتم قبلا ب..شاب من صفاته التملك و الخجل في أنى واحد او شاب عاشق و هادئ ...لا أظن ذلك هذا ...أنا ..شخص يحبس ألمه و خوفه و غضبه في شخصيته الهادِئة و الخجولة و المرحة...و بسبب هذه الصفات و شخصيتي الهادِئة...فقدت شخصا مهما في حياتي..شخصا كنت أستطيع الشعور بألمه و فرحه و حزنه و هو... كان يستطيع فهمي و قِرأت أفكاري شخص سأندم طوال حياتي على الإبتعاد عنه..و عندما أتذكره...ليس بيدي أن أفعل شيء سوى الإبتسام بحزن...و..قلب مكسور
أجل...تلك هي..حبيبتي..و.. قارئة أفكاري ..ندى.....حبيبتي ندى
.............................................................
منير: يجب علينا أن نرجع عشرون سنة للوراء لكي تعرفوا ماذا حصل و ماذا سيحصل حتى سبب لنا الإفتراق عن بعضنا....في ذلك الوقت كان عمري سبع سنوات فقط...عندما إنتقلت بجانبنا و أصبحت جيراننا من المنزل المجاور لنا...ربما كان السبب الأول لتقربي منها هو عمرنا المتشابه... و لطفها معي و أصبحنا أصدقاء بسرعة..وقتها لم أكن أعرف عن الحب   رومنسي الذي يكون بين إثنين..ويكون ناتج هذا الشعور على القلب هو توتر و الخجل عندما تكون بقرب ذلك شخص ...  كوني شخصية خجولة و إنطوائية بعض الشيء بطبيعتي لم استطع العثور على الفرق الذي يجعل مني اشك في مشاعري اتجاهها..كافتى او كاصديق لايجب ان أخجل منه أبدا فأنا أراها عندما نذهب للمدرسة معا و عندما نعود من المدرسة أراها في المنزل فبعد كل شيء هي جارتنا..عندما أعود لتذكر تلك لأيام..ارى ان المخجل في كل هذا هو أننا عندما كُنا نذهب للمدرسة كنا نتشابك الأيادي
أمام أعين التلاميذ و المعلمات...دون أدنى خجل...كما لو أني أخبرهم أنها لي و لا أسمح بإقتراب أي أحد منها كلما أتذكر هذا أستغرب من نفسي و كم كنت شخص خجول بطريقة جريئة..لقد مرت أيام و أسابيع و شهور و سنوات و أنا و ندى علاقتنا تزداد تطورا

بعد مرور ثلاثة سنوات

أصبحت انا و ندى في الصف الرابع ...أتذكر أننا كنا وقتها في إستراحة الغذاء كنا نتناقش في موضوع تافه لا يستحق ذكر و بدون ان أشعر أصبحنا نتشاجر...قامت بصفعي..رن الجرس معلنا نهاية الإستراحة ذهب كلا منا إلى فصله بدون أن ننظر لبعضنا حتى ...عندما جلست على مقعدي في الفصل تجمع حولي الفتيان و هم يُأنِبُونَنِي...على... كيف أجعل فتاة تضربني و اسكت ولا افعل شيء شَجَعُوني الفتيان كثيرا حتى شعرتُ أن ندى هي المخطيئة بمشاجرتها معي مع أنها لم تضربني او توسيئ لي لكن شعرت بطريقة ما انها قد أذات كبريائي ولكن مع ذلك لم أستطيع ان أذهب لها و أقول لها هذا او ان أذهب و أضربها و أحمي كبريائي من الإنحطط بعد ذلك لم نتحدث مع بعضنا لمدة ثمانية سنوات و نصف...
منير:بتأكيد انتم مستغربون كيف استطعت أن ابقى صامتا و لا احادثها كل هذه المدة ...في الحقيقة استطعت أن أُكبِت صوتي ولا أُاحادثها و لكن قلبي لم يستطيع أن يكون هادئ و عيناي لم تستطع أن تنام بدون ان تراها لذى كنت أنتظرها كل يوم منذ تشاجرنا وحتى تخرج من المنزل و أرافِيقها خُلْسَةً بدون ان تعرف ولا أرجع إلى المنزل حتى أراها تدخل منزلها حتى يرتاح قلبي و في العطلة الأسبوعية كانت هي و عائلتها يذهبون لزيارة بيت جدها و يبقون لوقت متأخر جدا و مع أني أكون متعب مع ذلك كنت واثق ان عيناي لن تنام و قلبي لن يهدئ حتى أراها تعود و تدخل منزلها بالسلامة ......مرت تلك سنوات الثمانية و نصف بصعوبة إنتقلت من المدرسة التي تدرس فيها ندى لكي أحاول نسيانها و لكن الأمر لم ينجح أبدا أصبحت الأن في الصف ثالثة ثانوي و أيضا أدركت مشاعري إتجاه ندى و لم أعد أستطيع ان أبقى صامتا أكثر من هذا أخذت رقمها من أختي و عَزمت على التحدث معها هذه المرة...ولكن عندما كنت سأتحدث معها سمعت شائعة تقول ان والد ندى توفى ...و ذهبت لأتحقق الأمر و كان الخبر صحيح في ذلك الوقت أسرعت لأقرب هاتف عام رأيته في شارع و إتصلت بها
منير:....ن..ن..ندى..

ندى: ...(بصوت متعب)..ن.نعم من معي؟

منير:...ندى..هذا انا منير..ه..هل عرفتني

ندى: منير...بتأكيد عرفتك...

منير: ندى..انا فعلا أسف...البقاء و الدوام لِلَله

ندى: (تبكي)م..م..منير..
.......
في ذلك الوقت عندما كانت تبكي بألم و هي تنطق بإسمي أردت ان أُنهِي المحادثة و إلا... لا أعرف مالذي كنت سأفعله بنفسي.... ان تسمع صوت بكاء الشخص الذي تحبه ألا و هو شيء مؤلم بحق....ما كنت لأتمنى لي عدوي بهذا الشعور المؤلم الذي شعرت به
......
اتمنى ان البارت نال اعجابكم 😊

منير وندىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن