تناثرت اوراقها

3.3K 24 11
                                    

كل النساء حولي الا هية.
كلهن يرغبَ بلمس اجسادهنَ
قتلت الكثير منهن بنضرة اونصفها

انا مالك قتلتني بعد ماقتلت نفسها
ذات عام حين كنت في
الـ29 والعشرون من عمري
كنت امشي في احد شوراع بغداد
لم اكن منتبهاً  للمارة
الى ان التطمت بكتفي
فتاة. سقطت بسببي
مددت يدي لاساعدها
علا النهوض لاكنها اتكأت بيدها
الاخرى ونهضت
اعتذرت منها بشدة.

ولأول مرة في حياتي
اجد نفسي ملزمآ بأعتذار لمرأة
ربما جذبني النور الذي في وجهها
قالت لابأس ومن ثمةَ جلست تلملم
اوراقها التي تناثرت علا الارض
جلست انا ايضاً
قالت يمكنك الذهاب
سأجمعها انا ربما انت
في عجلة من امرك
قلت لها لا لو كنت كذالك
لما التطمت بك

ابتسمت في وجهي
حسنآ اجمعها معي
احضرت لها ماجمعت
وقلت لها انا مالك
قالت سرني لقائك انا ماريا

لماذا لم استطع ان ابعد انضاري عنها
هاذا ماقلتهة في نفسي

حسنآ ماريا كم عمرك. قالت 24 عامآ
ماريا تبدين اصغر من ذالك
هل انتي في عجلة من امرك
اجل علي ان اطبع هذه الاوراق
انا اعمل في دار طباعة ونشر

اوك
هل يمكنني ان التقيكِ مرة اخرى
قالت يمكنك ذالك ولاكن لماذا
لاشيئ صدقيني ان كنتي لاتمانعين
قالت لي ربما امر من هنا مسائآ
كانت حاذقتً معي
او ربما لا تريد التحدث والخروج مع الغرباء

ملذي حدث لي لماذا وجدت نفسي مجبرآ
ان انتضرها ان مرت
لماذا لا استطيع ان اغادر المكان
انتضرت طويلا مرت ساعات علا انتضاري مرورها

الساعة 4/والنصف
كان البرد شديدآ وانا مازلت جالسآ علا احد المقاعد
ماهذا الترقب. رباه
استدرت للخلف قليلآ
فأذا بها جائت من بعيد تحمل كتبآ بين يديها
لم تكن تضن اني هنا
مضيت بتجاهها مسرعآ
كانت علامات الدهشة تعتلي وجهها ووجهي
فقد ذهلت لوجودي هنا
وانا ذهلت بنور وجهها
كانت عيناها الخضراء بشعاع تسلب العقول
اطلت النضر لها. وهية لم تنضر الي مطلقآ الا نضرات عابرة. لم تحدق بي طويلآ
قالت هل اتيت هنا من اجلي
قالت لها. لم اذهب مطلقآ لأتي مرة اخرى
نضرت الي بعمق وقالت لماذا
صدقآ اخبرني هل يمكنني مساعدتك في شيئ

قلت لها اردت الحديث معك مرة اخرى فقد سرني لقائك
ثم ذهبنا للجلوس. رآيت القرأن بين يديها والتوراة معآ فسألتها عنهما
قالت انا والدي مسلم وامي من قوم عيسى
توفي والدي منذ كنت في 3 من عمري
وانا علا دين ابي واحترم دين امي
اقوم بطباعة المصحف والتوراة وبعض الكتب والروايات والقصص
قلت لها شيئ جميل
فسألتني وانت ماذا تعمل
انا لا اعمل
فقالت لماذا. انا ياماريا غني جدآ هناك من يعمل بدلآ مني. شركائي وانا ائخذ المال فقط
نضرت الي وماذا تعمل في نهارك او يومك
خجلت جدآ من سؤالها
ولماذا انا لا اخجل ابدآ
فقلت لها اقضيه مع اصدقائي
كذبت عليها
كيف لي ان اخبرها انني اخرج مع النساء معضم الوقت واتسكع برفقتهن ليلآ

وتبادلنا احاديث طويلة
راقت لي جدآ تمنيت ولو اطلب منها ان تخرج معي ليلآ ولكني خجلت منها جدآ لا اعلم لماذا اخجلتني امرأة
قالت حسنآ مالك سأذهب الأن
الى أين ماريا مازال الوقت مبكرآ
قالت سأذهب لحضور القداس امي تنتضرني
حسنآ سأوصلك
قالت شكرآ لك احب السير في شوارع بغداد
حسنآ سأرافقك سيرآ هل يمكنني
لابئس يمكنك
ومضينا الى كنيسة القيامة
دخلت هية
وانا بقيت في الخارج جلست بجوار احدا النوافذ
واذا بي اراها توقد الشموع بينما هم يأدون طقوسهم
مضى بعض الوقت
قام معضمهم للخروج
ومن ثم رأيتها خرجت
قلت لها هل انتهيتي. قالت وانت لاتزال هنا
واذا بسيدة تأتي بقربها قالت لها هيا يا ابنتي
قالت يا امي سأعرفك بشخص عرفته صباح اليوم
قالت اعرفك مالك.
مالك هذه امي
اهلآ خالتي كيف حالك سرني لقائك
قالت وانا ايضآ
هيا يا امي عليناالذهاب الأن
فقلت لها ياخالة الجو بارد جدآ سأوصلكما
ان سمحتي بذالك. ابتسمت
قالت لطفآ منك.
لاكن ماريا لم تبدي اي رأي التزمت الصمت
وضلت صامتة طوال الطريق
وصفت لي تلك السيدة مكان منزلهنا
كان بأحداحياء بغداد القديمة
ولا يبعدعن الكنيسة كثيرآ
قالت يا بني تفضل بلدخول معنا
قلت لها سأزوركم في وقت اخر خالتي شكرآ
دخلت ماريا ووالدتها
وذهبت انا لمنزلي ببال مشتت وانتابتني. رغبة بأن اعود واطرق باب ماريا ورؤيتها مجددآ

في تلك الليلة لم اخرج لل لهو كما كل يوم
ولم انم جيدآ
لم تغادر خيالي. اللعنة ماذا يحدث لك مالك

استيقضت. وفزعت ذهبت لغسل وجهي
ولبست ثيابآ انيقة كعادتي وملئت جسدي عطرآ
كنت مغريآ جدآ
لاكني لم اغريها
ذهبت لذالك المكان علا نفس المقعد
وانا الوم نفسي ملذي جاء بي
مالك هل انت علا مايرام اخبرت نفسي مرارآ وتكرارآ ولم اجد جوابآ

وجلست انتضر تلك القديسة

يتيع 💙

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 11, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جسدها المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن