الحلقه الاولى

21.8K 319 4
                                    

هلاك آنثي الفصل الاول  (ملهي ليلي كبير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هلاك آنثي
الفصل الاول
(ملهي ليلي كبير .... اصوات صاخبه ... اناث تتمايل بكل ليونه علي خشبة المسرح ... تنهال الاموال عليهن من بين ايدي الرجال الأثرياء .... وفي احدي الزوايا كانت تجلس بفستانها الشبه عاري او الذي كان بالكاد يستر بعضآ من جسدها ..... والذي هو سلعتها الوحيده في هذا المكان .... كانت تنفث دخان سجائرها مع ارتشاف القليل من الكأس الذي بين يدها .... حتي جاء اليها رجل خمسيني وجلس مقابلها ..... نظرت له بأشمئزاز وعزمت علي النهوض ولكنها وجدت امرأه تجلس علي المنضده المقابله لها وتطالعها بشر كبير فعادت هي للجلوس مره اخري لتبتسم لذلك الرجل بميوعه قاتله ... وكأن ضحكاتها العاليه وتعبيرات وجهها المبهرج بالالوان هما سلاحها الوحيد لجذب الضحايا لتنفيذ غايتها .... ليبدأ هو الحديث قائلآ .....)
- :الجميل اسمه ايه
~: نور وانت
(لتقفز تلك المرأه التي كانت تجلس علي المنضده المقابله لهم وذهبت اليهم مهروله لتجلس معهم وتقول ....)
* :معقول يا نور حد مايعرفش اكبر رجل اعمال في البلد .... دا الباشا اللي كلنا هنا عايشين في حماه
(ضحكت نور استهزاءآ و ....)
نور :معلش ياست صباح لسه محصليش الشرف
(لتكز صباح علي اسنانها قائله ......)
* : ده عاصم بيه الشهاوي .... صاحب مجموعة شركات الشهاوي
(فقالت نور بتهكم ...)
نور : اهلآ بيك
عاصم :هنفضل قاعدين هنا كتير ولا ايه يا صباح
صباح :تحت امرك يا باشا
(اخرج عاصم من جيب جاكيته رزمه من المال والقاها في يد صباح قائلآ بصيغة الامر ....)
عاصم :خليها تحصلني علي العربيه
(تهللت اعين صباح عند رؤية المال وتبسمت له فعلق قائلآ .....)
عاصم :أوعدك لو الليله عجبتني .... هبعتلك معاها قد دول مرتين
(ثم تركها وذهب في طريقه خارجآ من الملهي لتنظر نور الي صباح قائله ....)
نور :أنتي عارفه اني مستحيل اروح معاه خدتي الفلوس ليه
صباح :بس انتي هتروحي معاه والا .....
نور(مقاطعه) :لا ارجوكي .... ماتضيعنيش ... انتي عارفه ان ماليش في كده
صباح :انا من يوم ما ابوكم ما عمل اللي انتي عرفاه وانا مسؤله عنك وخلاص خدت قراري عشان صبرت عليكي كتير .... هتباتي مع عاصم بيه الليله دي
نور :بس انا بنت
صباح :وهو عارف ... وعشان كده الفزيتا بتاعتك اغلي من اي بنت في المكان هنا
نور :مش هروح ... انا نزلت معاكي علي اساس اقعد مع الزبون نشرب سيجاره وكاس وخلاص
صباح :هههههههه دا كان في الاول قبل مايشوفك عاصم باشا وتعجبيه ..... وانتي اكيد هتروحي ... انتي طبعآ فاكره اني مش ع
هعرف اوصل لقمر بعد ما سفرتيها ههههه لا يا حبيبتي انا عندي تقرير بكل خطواتها ومكان بتروحه
نور : يعني ايه
صباح : يعني برنه مني علي اي واحد من معارفي اختك هيحصل فيها اللي انتي مش عاوزه تعمليه
نور :حرام عليكي
صباح :يلا .... الباشا ماينفعش يستني ..... بسرعه
(امسكت صباح بيد نور واخذتها رغمآ عنها واوصلتها الي الباب الداخلي للملهي و وضعت يدها بيد احد الحارسين للمكان وقالت له .....)
صباح : زف العروسه لعربيه عريسها .... الزهر لعب معاكم الليله دي .... واحده هتقضي ليليتها الأولي مع الباشا والتاني هياخد بقشيش عمره في حياته ماحلم بيه حتي
(ابتسم الحارث بخبث وسحب مروه من يدها كالفريسه ليأخذها ويذهب الي الصياد ويفتح باب السياه فتجلس بكل هدوء وكأنها تنوي علي فعل شئ ما ولكنه تضع الخطط في عقلها .... اخرج عاصم حفنه من الاموال ليعطيها للحارس مكافآه او كما يسمونها (بقشيشآ او حلاوه )ثم اخذها وانطلق بسيارته الفارهه ظل هو يتحدث أليها طوال الطريق ... لكنها لم تكن مباليه له كل ما كانت تفكر به هو شقيقتها الصغري والتي لم تبلغ من العمر السادسة عشر عامآ حتي .... كيف تخلص نفسها وبنفس الوقت تخلص شقيقتها .... فكرت في الأنتحار ولكنها ايقنت ان الانتحار لن يكون حلآ .... ف ماذا قد يحل بشقيقتها بعد موتها .... زوجة ابيها تلك الشمطاء المتعدده الالوان كالحرباءه ماذا يا تري قد تفعل بشقيقتها .... قد تجرها هي الاخري الي طريق الرزيله .... قد ترغمها علي فعل ما ارغمت هي عليه .... ظلت تستجدي ربها ان تجد خلاصآ من هذا الهوان .... اوقف عاصم السياره وترجل منها ليقف للحظات في انتظاره ولكنها ما زالت شارده فزفر قائلآ ..)
عاصم :انتي عجبتك العربيه ولا ايه .... الشقه احلا بكتير
(انتبهت له مروه فقالت ..)
نور :ها .... معلش مش واخده بالي .... كنت بتقول ايه
عاصم :بقول يلا بينا ... اشقه احلا من العربيه بكتير .... الشقه دي جايبه مخصوص عشان مزاجي
(فترجلت هي الاخري من السياره ليمسك بيدها ويدلفا الي ذلك البناء الفخم ومنه الي المصعد الكهربائي ثم الي الشقه .... حيث كانت مجهزه خصيصآ ليقضي بها رجل الاعمال الكبير عاصم الشهاوي لياليه الخاصه .... اسرع عاصم بأخذ نور الي غرفة النوم ليشرع في نزع ملابسه عن جسده في حين ان نور جلست في أحدي زاويا الفراش الكبير ذاك ... فنظر عاصم لها بتهكم قائلآ ....)
عاصم :ايه ده انتي لسه ما غيرتيش هدومك .... الدولاب مليان باللي بيعجبني
نور :ها ... معلش ممكن كوباية مايه .... اصلي عطشانه اوي
عاصم :بس كده .... دا انا هجيبلك مايه وخمرا وكل حاجه بس تفكيها شويه
نور :لا انا عاوزه مايه بس
عاصم :ههههههه ماشي هجيبلك انتي المايه وجيبلي انا كاس
(خرج عاصم بعد ان ارتدي الروب الحريري الخاص به ويعود بعد دقائق حاملآ بين احدي يداه كوبآ من الماء وفي اليد الاخري زجاجه من الخمر ....عرض هليها زجاجة الخمر ولكنه ردته اليه ثانية ف ناولها الماء ونظر لها بشهوانيه وقال .... )
عاصم :اصل اللي لسه اول مره زيك ما ينفعش معاهم كاس واحد .... دول يتشربلهم ازازه كامله
(لينزع الغطاء عن الزجاجه ويبدأ في الاحتساء المباشر منها ....وما احدث ذلك شيئآ سوي ان بدأ جسد نور بالانتفاض خوفآ وريبه مما ستعاني منه بعد لحظات معدوده .... ظلت علي هذا الحال حتي نزع الزجاجه عن فمه وقد كانت فارغه تمامآ .... ولا تحتوي علي قطره واحده حتي .... ليقترب منها ويشعر بأنتفاض جسدها فيمسك بيدها متمتمآ .....)
عاصم :ما تحفيش .... انا مش هعملك حاجه .... هي ليله .... اعتبريني جوزك فيها واديني حقوقي .... هههههههه ولا اقولك سيبيني انا اخودها بطريقتي
(لحظه واحده فقط ليبدأ في الصراخ واضعآ يده علي بطنه.... فالألم يعتصر معدته ..... وقع علي الارض ....انتفضت نور وذهبت اليه مهروله و ....)
نور :فيه ايه مالك
عاصم :بطني .... هموووووت .... الحقيني
نور :حصلك ايه انت كنت كويس
عاصم :اااااااااااااه
( كان صوت صراخه كافيآ لأيقاظ كل من بالبناء ..... وما هي سوي لحظات حتي بدأ صوت الطرقات علي باب الشقه ... مره واثنان وثلاث .... وما وجدت نور حلآ سوي ان تفتح الباب ..... ليعج المكان بالجيران ولكن كان قد فات الاوان .... فقد مات عاصم .... اخرج اخر انفاسه تاركآ خلفه .... نور لتواجه الاتهامات .... هبط احد الجيران الي عاصم الملقي علي الارض لجس نبضه لكنه ارتفع ضاربآ كف علي كف قائلآ ...)
جار1 :لا حول ولا قوة الا بالله الراجل مات
جار 2 :اكيد هي دي اللي قتلته
جار 3 :تلاقوه جابها من الشارع والبت طمعت في الحاجه اللي في الشقه وموتته عشان تسرقه
جاره1 :بنات اخر زمن تلاقيها يوقعوا الراجل ويقشطوا
(استمعت نور الي الاتهامات التي تنهال عليها وحاولت الدفاع عن نفسها ولكن دون فائده فسرعان ما التفوا حولها وامسكوا بها خوفآ من ان تهرب فهي بنظرهم مجرمه وقاتله .... اتصلوا بالشرطه لتأتي وتعاين الجريمه ويلقوا القبض عليها ........ دلفت الي غرفة الحجز بعد ان رماها (الشويش) بطول ذراعه وكأنه فعلآ يتعامل مع مجرمه من الدرجه الاولي .... أصطدمت بالحائط ف وقعت علي الارض التفت حولها النساء لتنظر لهن والدموع تنسكب من عيناها بغزاره .... وكأنها تريد ان تصرخ ولكن صدمتها جعلتها تحتفظ بالصمت ....زحفت الي الخلف ضمت قدميها الي صدرها واحاطتهم بزراعيها ودفنت وجهها بينهم ..... بدأت تستمع الي همسات النساء من حولها .... أحدهن كانت تقول .....)
مسجونه1:ايه يا اختي الاشكال اللي بتتحدف علينا دي
مسجونه2 :انا عارفه ياختي بيجبوهم من انهي مصيبه دول
مسجونه3 :تلاقوها ممسوكه في شقه ولا حاجه
مسجونه4 :آداب يعني هههههههههه
مسجونه1 :طبعآ مش شايفين هي لابسه ايه
(بدأت الأصوات في التلاشي لتغمض عيناها في قهر متذكره الماضي و ......)

كانت نور تلك الفتاه ذات الثامنة عشر ربيعآ مع شقيقتها ذات الثالثة عشر اعوام تقفان خلف باب غرفتهن المغلق يستمعان الي الشجار الذي يشب يوميآ بين والديهما حيث كانتا قد اعتادتا علي الأمر .... فكل يوم يعود الوالد وهو في عالم أخر .... حالته مذريه ..... حيث كان يقضي اوقاته ... اما يحتسي الشراب ... اما في حالة سكر ....اما علي طاولة المقامره .... يراهن بكل ما يملك آملآ انه قد يربح ذات يوم ..... تذكرت جيدآ ما حدث في تلك الليله .... حيث جاء والدها والذي يدعي (السيد ) وهو يتمايل اثر احتساء الخمر فيقول لوالدتها المدعوه (ساره) وهو في حالة لا وعي .....)
السيد :لبسي نور احلا لبس عندها
ساره :ليه يا سيد هتروح فين
السيد :هنتنغنغ من وراها
ساره :مش فاهمه .... البت لسه صغيره مش هينفع تشتغل ....وبعدين انا بشتغل ليل ونهار اهو عشان اكفي طلبات البيت ومصاريف الزفت اللي بتشربه
السيد :نور عندها 18 سنه دلوقتي ... وده السن المطلوب ... لما نور تشتغل عند الست صباح .... هتعيشنا في جنه ....
ساره :نهارك اسود ومنيل .... عايز تشغل البت في كباريه ....
السيد :بقولك ايه ان مش ناقص كلامك ده ادخلي هاتي البت .... ولا اقولك انا هدخل اجيبه
ساره : لا يا سيد ... كله الا بنتي .... حرام عليك دي بنتك ... ازاي تقبل انك تضيعها كده ....
(فتح السيد باب غرفة ابنتيه ليقتحمها ويمسك بيدها ويأخذها ويخرج من الغرفه قائلآ ....)
السيد :وانتي اللي قولتيها ...دي بنتي ... حاجه من املاكي .. عشان كده راهنت بيها علي ترابيزة القمار وخسرت الرهان والست صباح هي اللي كسبته ونور دلوقتي بقت ليها وهي حره فيها)

قصة هلاك آنثى للكاتبه هدير مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن