***

178 5 0
                                    

القصة مستلهمة من قصة صاحبتي،، انا كتبتها وضفت عليها شبه بلاوي.. طبعًا الأسماء مغيرة بس المومنتات كلها صايرة جد..
استمتعو~~
~~~~
تَغنَّت بانكسار بينما تحدق بفراغ "وبينا ميعاد.. لو احنا بعاد،، اكيد راجع ولو بيني وبينو بلاد.."
اصمتتها الغصة لتتنهد بهدوء
هي رأته اليوم كموعد ما قبل اخر موعد
ليست بمتشائمة هي عادةً لكن اليوم هي تتمتع بحسٍ من الفقد المبكر
تنازلت دموعها رويدًا رويداً لتفصح مخاطبة لنفسها "احسنت!! وكأنكِ تعرضت للعنة فقدان كل حبيب"
"هل انا دراماتيكية اكثر من اللازم لابكي قبل الموعد بأشهر كما الان!!"
صمتت تفكر بإجابة لتتجلى رغمًا عنها ذكريات ذلك اليوم
حين كان المقصود يمسك يدها للمرة الاولى
يتمشيان كانا هما، كما كونها غاضبة آنذاك
تلاشى غضبها يومها عند إحساسها بيدها تُعتصر بين يده
كان يضغط على يدها ويرخي بشكل متتالي، بوتيرة معينة جعلتها تركز على سبب حركته هذه!!
والأفضل في الامر من منظوره، بأنه يفعل القليل لها ويدفأ يدها
يفكر اكثر بالطريقة المناسبة لاعترافه، ليتراجع بعدها اكثر فاكثر
يومها حدثها بهدوءٍ بعد جلوسهما بأحد الأماكن العامة
:يعجبني شعركِ المبعثر، تعجبني يداكِ وتناسبها مع تجويف يداي، يعجبني قُصرُ قامتك كما يعجبني كونَ قلبكِ بريئ نقي.. أتعلمين!!.. انتِ نمطي المفضل كفتاة
هي قهقهت تخفي خجلها : مازلت في قائمةِ الاصدقاء يا هذا!!
صمتَ هو، شعرَ بالضياع
تمنى توضيحًا منها.. هل هي ترفعُ معايرَ الحصولِ عليها ام انها تتحايل عليه ليخبرها بما يُخفي تحتَ كلامه
مبهمٌ هو دائمًا بناظريها.. تشعرُ بحبه لكنه لا ينطِق به، وبناءًا على توقعه الثاني كانت هي ترمي لفَصحِهِ بالكثير
اجابَ يومها: اجل،، نحنُ أصدقاء
او كيومٍ آخرٍ هو شَجع نفسه بعد تردداتٍ كثيرة ليراها،، كما انه سيحدثها عن ما يحمله بجعبته من مشاعرٍ اتجاهها
نظر لها ولتأنقها.. هي دائمًا متميزة لكنها اليوم تسطِع اكثر
تعقِص شعرها للخلف ترتدي الاسود بالاسود كاسرةً اياه بحقيبة صفراء اللون
حدثها بابتذال عن مدى جمالها ليُرفد بعدها بطفولية
: احزري ما احضَرت لكي!!
حدقت هي بعينيها الواسِعَتين ليفتح حقيبة ظهره ويخرج منها باقة ورد متمثِلة بالابيض والأحمر
كانت اولَ ورودٍ تحظى بها،،
ورغم كرهها لأصل الورد لكنها اليوم أحبته
كما ألفت اعجبها اكثر تحولاته لطفل أمامها بأكثر الاوقات..
وبذكر كونه طفوليًا تطفلت على ذكراها ذكرى بسيطة اخرى،، حيثُ شملت اعترافها له بأنها تراه بمعظمِ تصرفاته لطيفًا ويميل الى الطفولية
صُدم يومها قائلًا: تقصدين بأن ما أراه انا رجوليًا ترينه لطيفًا!!
اطرقت برأسها جاعلةً اياه يتنهد بخفوت،، لتتحدث متداركة: انه ليس بالأمرِ الجَلِل،، فأنت وبعد كل شيء طفلي صحيح؟!!
تراجع هو في جلسته ساندًا ظهره الى المقعد،، مسح على وجهه بنفاذ صبر قبل ان يُنزل كلتا يداه بتزامنٍ مدروس ضاربًا بهما فخذيه بغيظ.. ضحكت هي لعلمها بأنها أغاظته بنجاح،، ليقهقه معها متناسيًا كل الامر ومع صدى ضحكاتهما انتهت الذكرى لتُكمل الاولى...
تنتظر اعترافه كانت هي، حتى امسك كلتا يداها بطريقته المميزة
: نينا انا... هل اكمل؟!
التزَمَت الصمت هي فرغم إدراكها لما سيحدث الا انها صمتت
تصنمت ليعاود : اكمل؟!
اومئت بخفوت ليتنهد قبل قوله : نينا انا احبك، انا اموت بك، انا أعشقك
اكمَلت تصنُمها بعدها بسلام، لم تَقصد الصمت لكنه كان يُداهم عقلها بالكثير وبذات الثانية..
شيءٌ ما بداخلهما انبأها مسبقًا بأنه يومُ الاعتراف،، لكن تلك الكلمات الثلاث فقط كانت كثيرة ليترجمها دماغُها الى لغته
تفَكرت لوهلة.. هل تَقبل؟ هو مناسب بالفعل لكن هل سيناسب لاحقًا؟؟
حدقت بتفاصيله مع افكارها لتشعره بالتوتر
للحظة خال اليه بأن العالم يضيق به
يختنق كان هو منتظرًا ردها
وبالرغم من أنَه كان دائمَ التردد حِيال هذا الامر ولطالما توقعَ الرفض،، الا ان الواقِع اكثر ايجاعًا..
ثواني مرّت كدقائق متزاوجة حتى اجابَته اخيرا : وانا أيضًا!! احبك احبك احبك.
ابتسم يومها كما لو انه لم يبتسم لطوال عمره
احتضن يديها بين يديه اكثر لينطق: اذن انت حبيبتي!!
هزت رأسها برِضى والابتسامة تشُقُ وجهها ووجهه،، فارضين على السعادة بأن تغمرهما لايام.. كما في ذلك اليوم عندما قررا سويًا الخروج لتناولِ الطعام في احدى مطاعمِ البرغر اللذيذة تلك
وأجل البرغر سعادة!!
وصل الطعام لتبدأ هي بتجميعِ شعرها وربطهِ بوتيرةٍ عشوائية
تصرفت يومها بطبيعيةِ ايِ شخصٍ يتناول البرغر،، حتى انها اكلته كله دون الاكتراث بأنها في موعد
حدثته : نينا التي تراها الان ليست انا،، حسنًا؟!
علاقتهما كانت بسيطة دائمًا وما زادها لطفًا استعمال كلاهما لصيغةِ الغائب تلك تعبيرً عن أنفسهم
كقوله مثلًا: من يرتدي التي شيرت الذي احضرهُ يوري~~
بطريقة تدليعية كان يقولها كلما رآها ترتدي التي شيرت الذي ابتاعه لها
قال لها يومها: كدتُ اجن لاختار الحجم المناسِب منها،، سمول ام اكس سمول!!؟
قهقهت بفخرٍ مُذ انه يراها صغيرة الحجم الى درجة الإكس سمول
: انه سمول.. لا تتباله،، حتى الإكس منها مناسب!!
ضحكَ هو بفرطٍ.. فكان يجدها مضحِكة
جارته بالضحك بلا إرادية فمُنذ انه يضحك لا تستطيع هي العدم.
او كيومٍ اخر نطقت تخاطبه: تعلمت كلمةً مميزةً جديدة!!
استحثها على الإجابة فقالت ضاحكة: serendipity.. انها تذكرني بخروجكَ المفاجئ في حياتي
استفسرَ بحب: وتعني؟؟
: الصدفة او الفرّصة الجميلة
أجابته وقتها مبتسمةً وكأنها كانت مستعدة لسؤالٍ كهذا..
كانت هي كما هو يدرسان في احد المعاهدِ الموسيقية
نطق يومًا لها : اول مرة ترائيتي الى ناظرّي كنت ترتدين الاسود
نظرت هي باستنكار ليكمل مستدركًا
: قد تظنيه جنونًا او حتى هوسًا لكني اذكر الامور المهمة،، فكان ذلك يوم الثلاثاء بداية مارس
ابتسمَت بريبةٍ فهي بالفعل تجهل حقيقته كشخصية غريبة جديدة مقتحمة لحياتها
فكرت للحظة.. اذا كان يتذكر فقط الامور المهمة،، هل كان من المهم ما ترتدي ،واليوم كما التاريخ؟!
صُدمَت يومها كصدمتها الغاضبة بغيرها عندما اخبرها
: عائلتي تظنك تركضين خلفي وتقتلين نفسكِ لأجلي.. وتعرفين ما المشكلة الاكبر في الامر!! ان سبب كل هذا انا!!
ضحكَت بغيظ لتجيبه: وكأنك لم تقضي خمسة اشهر للاعتراف، وثلاثة غيرها لتقبيلي خوفًا من رفضي اياك..
حدجَته بنظرات الغضب لينطق
: انتِ مخيفة!!
: انت الأبله!!!
تبادلا الضحكات كعادتهما عند الالتقاء، فعلاقتهما و كما تقول هي لا تقتصر على الرومانسية والكلام المعسول فقط..
علاقتهما لم تخلو من الصداقة، الطهارة والبراءة
ضحكاتهم وبكاياتهم ومن ثم استدراكهم بأن سر ضحكتهم واطمأنانهم هو التواجد سَوِيًّا حتى ولو كانا في البعد الالكتروني،، فكلاهما ينكران وجود المكان الوقت والاهل والظروف تلقائيًا في عالمِهما
الا الثواني هي ما تعارفا عليه
فوقت الانتظار لرؤية بعضهما،، وعندما ينتظر احدهما الاخر للقدوم
فالطرف المتأخر بالتأكيد سيرسل للمنتظر : عُدَ للعشرة/ خمسة عشر / خمسة وسأكون امامك
ولم يستخدموا اكثر من تلك الاعداد فشوقهم يجرهم هرولة
تذكرت يوم اول موعدٍ لهما كمعجبين لا اكثر
خرجا للسينما حينها
كان خجولًا كطبعه بكونه "الفتى النيرد" ولم يكن بصخب فتىً يعزف الجيتار البتة
كانت تظنه متناقضًا بهدوءه لكنه سرعان ما تبين لها بأنه خَجل ليس الا
لكن خجله لم يمنعه من الانتباه على شريط حذاءها الذي فُكَ عند دخولهما لقاعة العرض
في اثناء عرض الفيلم واستغلالًا للظلام كما تركيزها بما تشاهد،، انحنى هو بهدوء دانيًا صوبَ الحذاء
تلمس الشريط بأنامله ليربطه بنعومة دون ان تشعر ويعود بعدها لوضعيته مرتاحًا
وبعدها بساعتين هما تحدثا وتعرفا لبعضهما اكثر فاكثر
اخبرها عن طموحه في إكمال دراسته خارج البلاد فأيدته هي باستدلالها بأن دراسة الخارج افضل للمستقبل ومَجلبة كبيرة للسمعة والمكانة
كما انها اكتشفت ايضا قدرته على إتقان العديد كالرسم مثلًا
حدثها: انا اتعلم الرسم صحيح،، لكن لا ارسم الوجوه.. تعرفين سأتعلم وارسمك هذا وعد!!
اجابته بحماس: سأنتظر ذاك اليوم
وحضر اليوم الذي رسمها،، كانت الرسمة ضمن هدية عيد ميلادها مُذ انه كان وللصدفة بنفس يوم انتهائه منها
جانبًا لها احضر كتابًا أحبّته هي والتي شيرت ذات مقاس السمول تلك..
تذكرت احدى المرات عندما غادرته غاضبة واغضب من غاضبة،،
كل ذلك لقوله "عزيزتي.. لقد نفذ مخزوني من النقود" وابتسم بطريقةٍ متوددة
اغضبها عدم إعلانه الإفلاس أمامها مسبقًا فهي أيضًا في صدد الافلاس
كانت مضطرة يومها لدفع حساب جلوسهما في المقهى،،
مما أدى الى استعمالها للنقود المقررة لشراء هديته منقذةً بها الموقف
عادت يومها الى المنزل وأمسكت الورقة المدون فيها محتويات الهدية التي ستحضرها له
تنقلت ببصرها بين المحتويات لتشطب احداها متمتمة بسخط "نخب إفلاسنا مستر يوري.. لن أضع لك معجون الأسنان حتى!"
ومع ذكر الهدية تذكرت إتمامها لها والتي من المفترض اعطائه اياها بعد ثلاث ايام من اليوم..... اي يوم الموعد الاخير
احضرت صندوقها الاسود
صندوق هديته الاسود
فتحته لتحدق قليلًا بمكوناته قبل ان تبدأ بتفريغه قطعة قطعة
اخرجت علبتي لاصق جروح برسمات شخصيات فيلم ستار وورز
اخرجت قبعة تنافس الكاراميل بلونه، ساعة يد سوداء يمر بعدستها الأمامية دوائر حمراء(الساعة اعطيتو اياها بعيد ميلادو.. فمش موجودة)، سوار اصفر اللون، قطعة شوكولا من نوعه المفضل، احدى انواع المقرقشات شديدة الحرورة،، كانت قد وضعته اختها المجنونة سرًا.. حدقت بالمغلف قبل رميها اياه بقوة،، فهي لا تريده ان يُقتل اختناقًا بالحار، وعاء زجاجي لونه يشف ،ويزين فوهته خيط من الخيش أعطاه رونقًا خاصًا به، يملؤه ورق ملون يلتف بمثالية كأطفال لفافات السجائر، اصفر اخضر وردي وأزرق شهدت دواخلها على بعضٍ من الذكريات والكلمات المشجعة كما كلمات الغزل المبتذلة تلك، اخرجت أخيرًا رسالة من قاع الصندوق كانت قد أرفقت معها قلم الرصاص الذي استعملته للتخطيط الكامل للهدية(مش موجودة ع فكرة) ،، ومن دون نسيان الذكر كان القلم يصل لمنتصف طوله الطبيعي، وأخيرًا كانت
احدى انواع البطاريات المتنقلة تلك بشكل دفتر ملاحظات،، وضعتها بغاية تذكيره بتزويد الهاتف بها دوامًا ليبقيا على التواصل..
بدأت بتذكر ما كتبته بذلك المرطبان من ذكريات قبل تذكرها لأحد اصعب ما كتبه في الأوراق
لم تكن تحبذ كتبها اياه لكنها فعلت
ولو كان من مقدورها لنبشته الان واخرجتها
كانت الكلمات وبالحرف الواحد
"وان حال البعد بيننا،، وكبرت بيننا الاراضي والسماوات وبحار التغيرات ستبقى تقطن باحدى حجرات قلبي"
كتبتها بالاجبار بالرغم من انها نبعت من قلبها،، فكانت وبعد كل شيء لا تزال عاجزة عن تخيلهما كلاهما بالعبد الابدي محجوزين
فتحَت هاتفها بمحاولةٍ منها للفرار من عقلها الذي نهش عواطفها بالفعل
تجوّلَت بين محتوياته قبل ان تعي على نفسها تفتح ذلك الملف المحتوي على صورهما سَوِيًّا
استسلمت لرغباتها اللاارادية، وتنقلت بين مجموعة الصور تلك تستحضر عبرها كميات من الذكريات المحشوة بكل ركن من كل صورة
توقفت عند احداها مبتسمة
كانت تنثر شعرها نبيذي اللون طويل القصر
يومها كان يحدق بها بعيون لامعة قبل قوله : هل يمكنني لمسه؟!
أكدت له ضاحكة لينتهز الفرصة ويبدأ بتحريكه
هنا وهناك لا يعرف من اين يبدأ
حاول لف منتصفه عاقصًا اياه
ثم سرعان ما تركه وقال مشيرًا الى رأسه : اصنعي كعكتين!!
هي ضحكت لتصنع الاولى وتتذمّر بعدها : لا امتلك رباطًا للشعر،، لن تثبت
: سأمسكها اذن!!
: امسكها اذن..
انتهَت بصنع كعكتين تغلفهما يدان الاخر في محاولة تثبيتها بتركيزٍ قدر الإمكان
: الم تتعب؟!
: مستعد لان امسكها طوال العمر.. تعلمين،، أصبحت افضل الكعكتين على العقصة الخلفية لشعرك!!
قلبت الصورة لتقتل معها تكملة ذكريات ذاك اليوم
ترائت الى عينيها صورته وهو يرتدي تيشيرت رُسم بطريقة سنيمائية لوجه نصف ظاهر وآخر مخفي تحت الظل لاحدى شخصيات فلمه المفضل التي سبق وأعطته اياها،،
كبتت ضحكتها مُذ انه وبكل مرة ارتداها نطق ب: تشيرت نيناااااا~
في المطعم، في المقهى، في المعهد وحتى في منزله،، اذ انه مجرد ان يرتديها يرسل اليها رسالة تتضمن تلك الكلمات "تيشيرت نينااااا~"
وذلك كان مسبب رئيسي لانهيارها ذاتيًا راغبةً بتمزيق عقلها الذي فكر بابتياعها يومًا.
حدقت بالجديدة لتضحك بخفوت مغاير جوها الحالي، مُذ ان الصورة كانت تحتويه هو واحدى قصَات شعره الغريبة التي ارادها يومًا،، حيث كان قصيرًا للغاية من الجوانب وقصير الطول من المنتصف دون نسيان تلك المادة الجيليتانية التي غلفت الجزء الأوسط من شعره وجعلته يبدو كأقرب للقنفذ...
هي كانت تعتقد بانه لو كان اطول من المنتصف،ولو انه منع ذلك الحلاق من وضع تلك المادة لكان افضل!!..
قلبتها لتأتي مع الجديدة ذكرى اخرى
حدّثَها وقتها : يحدث شيء غريب معي دائمًا
استفسرت ليفرك عينيه بكلتا يديه ويريها
نظرت لأنامله لتلاحظ ما يقارب الخمس شعرات متساقطة من اهدابه
قال بدراماتيكية : انني اتساقط شيئًا فشيئًا~~
ضحكت وقتها لتنتبه بعدها لأحد الاغاني التي كانت تصدح في المقهى الذي يتواجدان فيه
كانت لعمرو دياب، كما لم تكن الاغاني العربية من ميولها
لكن ما اثار فضولها ان الاغنية بالفعل أصبحت قديمة
تغنّى عمرو : اكيد هيعود،، دا بينا وعود~
تجاهلت باقي الذكرى كما الاغنية التي باتت في ذهنها منذ اسبوعٍ مضى
رأت احدى الصور التي جمعتهما في المعهد، مع كمانها وجيتاره
بنظرها أنه رغم تناقض لحن الآلتين الا أنهما من نفس الفصيلة
ومن وجهة نظره كان يحب فارق الحجم بين الجيتار والكمان كما هو الفارق بينها،، هو وإياها...
حدجت الجديدة بنظرة بغض اذ انها وبالفعل تكرهها
تلك الابتسامة التي تزين وجهها جاعلةً اياه يبدو غبيًا الى درجة ما،،
ما زالت تذكر كيف تماحرت وإياه عليها،، اذ هو كان يرد الاحتفاظ بها لغاية تذكر ابتسامتها لاحقًا اما هي فاستمرت بتجاهل ندائاته المتكررة لها فهي بالفعل حاولت حذفها قبل احتفاظه بها ولكن ما باليد حيلة..
حاول يومها مكالمتها، لمسها او حتى تشتيتها عن تجاهلها المبتذل له،، ولم يجدي معه الى ان نطق بما تريد: حسنًا سأحذفها..
: لا،، لا تفعل
حدق بغير تصديق فهي وللتو ارادت حذفها
: ما التناقض؟!!
رمقته بنظرتها المعتادة ليقهقه قبل قوله: هل ارسلها لكي؟!
: اجل لأجدد عقد مقتي اياك دائمًا
: وما تعني؟؟
:ما ما تعني؟!
:مقت تلك!!
قهقهت لتجيب بسرعة ممثلة الحقد: الكره
حذفتها بسرعة منتقمةً لنفسها(مو جد صارت😅😅)،، لتذهب باحثة عن اخرى تمقتها حال تذكرها اياها..
وما ان رأتها حتى قهقهت بحنق فهي ولهذه اللحظة لا تفهم ما الجميل في صورة تصنع فيها وجه مجامل اضافة الى يديها التي تعتصر خديها ببلاهة طفلٍ لم يتعد الابتدائية،،
ولمبدأ الانتقام خاصتها.. هي حذفتها أيضًا (برضو مو جد😂)
توقفت عند اخرى لتبتسم لدى تذكرها ما حصل في ذلك الموعد،، ومع الذكر بأنه كان من اكثر المواعيد تميزًا بناظريها
كان زمن التقاط الصورة بعد اكثر المواقف لطافة
حيث اخذ يضع مرطب للشفاه لغاية في نفسه الا وهي تقبيلها
لكن من منظورها كانت تحاول قدر المستطاع عدم الضحك،، مُذ انه وباللفعل كان مشهدًا مضحكًا
مُذ وانه كان يمسك مرطب الشفاه بأطراف انامله، يزم شفتيه باعوجاج، ويضعه متجاهلًا بعض الحواف التي لم يمسها المرطب حتى..
عندها امسكت وجهه مقهقهة.. وأخذت منه المرطب ذاك وبدأت تضعه بعناية اكثر
حال انتهائها قبلته بعنف رحيم لتحتفظ ببعضٍ من طعم شفاهه الى لحظتها هذه
وفي ذلك اليوم اقرت علمها باعجابه السري بها سابقًا(اي قبل الاعتراف)،، حيث كانت تحادثه عن محاورة استشارية كانت بينها وبين فتاة تمقتها..
كانت تقلد ما قد أخبرتها به بنفس الطريقة المستفزة والتي سبق وان استفزتها،،، لتستفزه أيضًا لدى استحضار نينا بعض الكلمات قالِبتًا الطاء تاء وكذلك ما تبقى من الحروف ممثلة تفاصيل طريقة تلك الفتاة في الحديث..
وتلاشى امتعاظه لما تقول عندما نطقت بتلك الكلمات
: وهكذا،، أخبرتها بأن جميع الفتيان مكشوفون فإن كان يريد صداقة فسيظهر ذلك،، والعكس صحيح..
نظر لها باستفسار قائلًا: وهل كنتُ...
قاطعته فورًا مصطحبة بسمة انتصار: اجل!!
ضحك تكدر مُحرجًا لتضحك مجاريةً اياه بانتصار
او بصورة أخرى كانت تحوي احدى الشجارات الحادة بينهما
اجل ورغم الشجار هم لم يتجاهلو ضرورة الصورة،، هكذا هم
قال يومها: بدأت اقتنع بفكرة قرط الاذن!!
تحمست هي مُذ انها تعبت كثيرًا بإقناعه به.. وقبل افصاحها عن تحمسها نطق هو
: أتعرفين؟!! أودّ ان أضعه عندما اصل بلادي الاخرى
صمتا لولهة قبل قوله مستدركًا : اه وأجل،، سأطيل شعر ذقني.. تماماً كإحدى مغنيي الراب ذوك،، رباه كم انا متحمس
وهنا كانت لحظة الانفجار
رمقَته بنظرات وعيد: لما لا تصبِغ شعركَ أيضًا؟!.. او حتى تطيله وتصنع به الظفائر ليليق بمظهر الرابر خاصتك؟!!
اكملَت: اتعلم سأقص شعري كلفتيان ان اطلت شعر ذقنك،، وبالنسبة للقرط فإنه من الافضل لك وضعه هنا..
أنهت كلامها بجدحة بصر ارعبته
قال بعد سكون هالتها المخيفة: اذا الامر هكذا،، لن اطيلها
ابتسمت قبل إكماله: وسيكون عليكي عدم التعرض للشمس -ليغمق لونكِ- مدى الحياة
: هل تقارن تغيير اللون بإطالة شعر الذقن!!.. انت بالتأكيد تمزح..
بعدها اغلقا الموضوع بضحكة مبتذلة،، فهي لا تريد المشاكل وهو لا يريد الم الرأس اكثر
كانت تلك الصورة محاذية لأخرى كان فيها متعلقًا بذراعها كصغار الكوالا ويبتسم ببلاهة
قال يومها بعد ابتعاده عنها: أتذكري حين أخبرتني بأنك ترين تصرفاتي العادية لطيفة وطفولية؟!!
اطرقت برأسها مستمعةً اليه يُكمل: اشعر بهذه الحركة اني سأكون طفوليًا بعينك!!
قهقهت هي ليقول: جديًّا اشهر باني صغيرك!!،، لكن هذا لا يجوز يجدر بيوري ان يكون الاكبر دائمًا بما ان نينا هي "صغنونته"..
ضحكت لاندفاعه بالكلام ولتذكره الدائم لاي ملاحظة صغيرة قد تلقيها عليه،، متجاهلةً حقيقة أنها تكبره بما يَقل عن الشهر بثلاث ايام
تذكرت أيضًا ما نطق به في ذلك اليوم: اوه اوه صحيح!!
: ماذا؟؟
:هل تعلمين بان اخي مهووس بموضوع تصوير كل فتاة يجلس معها دون علمها!!!
حدقت بفراغ ليكمل: وأجل ابن عمي أيضًا يصور كل فتاة يخرج وإياها،، والمريب في الامر بانه ينحاز بتصويره على أجسادهن،، فلا يظهر حتى الوجه!!
: وكيف يفعل ذلك؟؟
: بطرائقه،، والآن اخبريني ما رأيك بمرضهم؟!!
نظرَت بجدية مازحة لتسأل: على ماذا يحتوي هاتفك،، هاه؟؟؟
قهقه ليبرر: لا،، انا لست مثلهم..
اكملت نظراتها الجدية تلك مزامنة ترك يده المتمسكة بيدها وابتعادها عنه : يُقال بأن من عاشر قَوْمًا ما أربعين يومًا اصبح منهم،، فما بالك عندما يكونو ذويك؟؟ هل ستقنعني الان؟!!
قهقه اكثر لينطق: مجنونة،، تمزحين صحيح؟!
قهقهة لتجيب: ارني هاتفك هيا..
قلبت الصور اكثر حتى صادفتها تلك التي حملت ذكرى القبلة الاولى
كان هو متوتر وقتها لكن الامر لم يمنعه من الخوض في الخطوة
كان يقبل خديها بنعومة ووقتها انتقل بغتة الى شفتيها
كانت منسجمة وإياه الا عند سماعها لصوت عمرو وللمرة الثانية يغني
: وبينا ميعاد.. لو احنا بعاد.. اكيد راجع ولو بيني وبينو بلاد
تذكرت حينها محاوراته السابقة لها بتحقيق طموحه السابق -الممتثل في الحصول على بعثة دراسية-
لتبتعد عنه،، تحدق به قبل اندفاعها لاحتضانه بقوة
هي لطالما حاربت البكاء امامه.. وليست تبكي لأنها تقف ضد احلامه
بل هي دائمًا كانت من اول المشجعين له.. لكن الامر وبالنهاية لا يزالُ صعبًا
تكبح دموعها كما تبتلع غصاتها،، هي تريده ان يذهب ولا تريده ان يبتعد
شعرت بالتناقض مما أدى الى اختيارها للأغنية تلك بكونها أغنيتهما... دون علمه!!
فهي وبعد كل امل، تؤمن بأنه مجرد ان يبتعد حدهُ سنتين وسيتغير كما ستفعل هي
ومن يدري ربما سيبقيا على حبهما؟!!
رأت بالنهاية ما يقارب الاربع صور متتالية متشابهة المحتوى لكن بزوايا مختلفة..
كانت اربع لقطات شاشة للصورة الخلفية في هاتف يوري،، حيث انه ارسلهم حال أخباره لها بأنه اكتشف شيئًا حديثًا في هاتفه
تحمست هي يومها لتستفسر منه مباشرة عن اكتشافه
ليجيبها قائلًا بعيونٍ تلمع عن بعد: وجدت خاصية تمكني من وضع صورة هاتفي الخلفية تستدير بزاوية٣٦٠ درجة،، اي انه مذهل تخيلي فقط!!
ومساعدةً منه لها على التخيل أرسل لقطات الشاشة تلك.. ضحكت عليه للمرة الاخيرة قبل ان
تغلق شاشة هاتفها لترميه جانبًا محدقة بالصندوق أمامها،، مفكرةً بمكوناته الكثيرة
هي تريده ان يتذكرها وقت وجوده في الخارج كما تريد منه الاستماع الى أغنيتهما والبكاء على احوالهما
هي تريد منه البكاء كي لا تكن الطرف الوحيد الباكي
تريد منه البكاء لانها لطالما كانت القوية،، والقوي ليس من المفترض ان يبكي لوحده
تريد منه العذاب بها قبل العدول عنها يومًا
وكأنها تؤكد ما سيحصل لها
ليس تشاؤمًا لكنها دائمًا تأمل للافضل و تستعد للاسوء
نهضت بنفسها نحو سريرها مستقبلة اليومين القادمين بنفس وتيرة يومها هذا
حتى جاء اليوم المنشود..
: متى السفر؟!
: غدًا
: تسع سنوات صحيح؟!
: اجل
: وبعدها ستعود طبيب؟!
:اجل
سألته بما تعرف إجابته وأجابها وهو يدرك علمها المسبق
هي كانت وكأنها تؤكد لنفسها متطلبات الامر
حلَّ الصمت بينهما لتنطق أخيرًا : لن اخبرك بأني احبك،، انت تعلم ذلك فعلًا..
لن اخبرك بأني سأشتاقك فأنا بالفعل افعل
لن املي عليك عدم النظر لغيري والالتزام بي فكلُّنا نعلم مدى جمال بنات الغرب
طموحي هو طموحك ونجاحه سيكون لنفسك
ونفسك هي الأهم حبيبي..
لا تقلق بشأني فأنا دائمًا جيدة وضد الصدمات بتقييم خمسة نجوم
تريد ان نتفق على مواعيد مكالمات معين لك الحق
وان تريد تركي من هنا لن أوقفك
تعلم بأني اؤمن بإبليس المسافات..
لن اطلب منك تذكري مستقبلًا لأني اخشى اني قد اتناساك لثانيةٍ واحدةٍ فقط
تجربتنا كانت جميلة ولو انها لم تتعدى سنتها الاولى ولم تخطي خطواتها بعد
لكن وبالرغم من ذلك انا اؤمن بأنها ستمشي حتى تتشقق قدماها..
و تئيل بها احوالها فترقد مع احدنا لتموت
تناقض صحيح؟!!
ضحكَت بعدها قبل ان تعطيه صندوق الهدية الاسود لتكمل : افتحه كلما أوجعَك الشوق
قال بين دموعه التي يحاول إمساكها : يعجبني تناقضك،، فأنا اؤمن حتى بأنها قد تستعمل الووكر
ثم اكمل محاولًا إبادة تلك الهالة الحزينة: تعلمين؟!!.. انا اعرف شخصين حال بينهما البعد وما زالا يتبادلان العشق.. عشق اكبر من خاصتنا
قالت بشبح ابتسامة فهي قد تذكرت بالفعل: ومن يكونان؟!
أجابها مماطلًا:شخصين يعشقان بعضهما جدًا جدًا
ضحكت هي قائلة : أظن بأني اعرفها بالفعل
: حقًّا؟!!
:حقًّا حقًا..
اجاب بتهكمٍ واضعًا يده تحت ذقنه : ومن يا آنسة؟!!
قالت بضحكة فخر : نحن في المستقبل!!
ثواني هي حتى تلاشت تلك الابتسامة مزامنة عودتها للجو الكئيب محدقةً بالأسفل
: وصيتي لك هي انت،، فأنت اغلى ما ملكت
اصمتته غصته حتى عن التفكير بإجابةٍ لها،،
تاركًا لها التحدث كان هو.. فقالت بعد تنهبها : يقول عمرو دياب " اكيد هنعود دا بينا وعود"
اطرق برأسه مستغربًا لتبتسم بمضي مكملة: فليكن وعدنا بأنك ان لم تنسني فستعود،،
رفعت بعدها اصبعيها لتقبلهما وتضعهما بعدها مباشرة على شفتيه
خرجت عندها بسرعة
أعصابها قيد التلف
دموعها على وشك الانفجار
قاومت رغباتها بالبقاء فقط كي تكون دائمًا القوية بناظريه
لا تريد منه تذكرها وهي تبكي
لا تريد له الا السلام

~~~~

طبعًا الموعد الاخير لسا ما اجى.. بكون بيوم ٢٥ ديسمبر،، يس مع الكريسمس يحسرة
بحاول اقنع البنت تحكيلو شي قريب من النص الي كتبتو بآخر شي..
وآه عفكرة،، الشب هيقرأها بس يسافر،، يعني في شبه فايدة من كتاباتي ❤️❤️
المهم،، رأيكم بشجعني ترا😁😁

Overthoughts || Real Storyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن