Dangerous obsession: kill this Love

Part 1

لا بكاء حزنٍ بعد الآن ، فعندما نكبر ستفقد اشياء اكبر بكثير من خصلات شعرنا، أُجبرناَ على حب ناس و أشياء لم نَعرِف معناهاَ و لمْ يتكبدوا عناء إخبارنا .. ننتظر حتى نكبر و نعلم بالطريقة التي تروقنا، فنعم نحن أطفالُ الفِردوس مؤقتاً حتى نبلغ .. هناك سنختار أيهما الذي نسكنه
نبقى في فردوسنا أم ننتقل للجحيم

عِشْق : فِرْدَوسُ الأَرض

منذ زمن ليس بعيد كانت الأفعال السيئة هي التي تتطلب تبريراً
أما اليوم،الأفعال الجيدة هي التي تتطلب ذلك مسببة البؤس في هذا العالم ،
مساوئي قذرة جداً لا غفران في طياتهاَ ، و لعلّ أسوئها هو النفاق الذي يتجلىّ فيّ ..لا احد بريئ كلهم منافقين بطريقتهم الخاصة ، يَتفنون بتنويع قصصهم ليكونوا أبطالها و الأشرار هم الضمير الغائب و المحظوظ من له فرصة الكفة الأقوى ، هناك فرص فلو نالوا من نفس فرصي لعاثوا في الأرض فسادا ، كلهم مقرفين لدرجة التقيئ ..نسبي و خلفيتي الكاذبة يبعدني عن دوائر الشبهات دائما ! أُ عامِلُ الناس على حسب عقولهم و معظمهم ذوي عقولٍ خاوية تفكيرهم لم يتجاوز ما يقبع تحت أنوفهم ..تفكير في المال و في الشهوة في السلطة ببساطة هو حقيقة البشر و لست بمختلف عنهم
والدي قد عرض عليّ التَنوُر في أحد الدير الكاثوليكية لأكون ذو مسؤولية يعتمد عليه من بعده في السلطة ، هو رئيس الوزراء في البلاد و يريد مني إرث منصبه في دولة ديموقراطية و ها أنا أحذو حذوه و بتُّ منافقا كرجال السياسة ، أرسلني الى خالي الراهب .. أذكر أنه دخل الزُهد منذ أن كنت في العاشرة من عمري و ها أنا ذا داخل في الرابعة و العشرين ربيعا ..كان يستلطفني في صغري و لماّ كبرت أصبحت أضع النقط على الحروف و غَدَوت أحسب حسابا له بدلاً من أبادله نفس الإستلطاف ..اخبرني يوما انني اشبهه ، و لا يعلم أنني أعلم بأسراره الدفينه و القذرة ، أسميه بالذئب لخبثه و دهائه
لو يدري مالذي انعته به بغيابه
لم يهمني إذ أنني سأعيش تحت كنف ترفه معه بدءا من اليوم
تكاد طائرتي تصل وجهتي لتنهي سنوات العيش بين أمريكا و روسيا

ثلاث ساعات وصلت انتظر ذلك القس ان يقلني من المطار ، أتخيله يرتدي بذلته السوداء ذات الياقة كما يفعل الرهبان
بدل ذلك سمعت صوتا انثويا ينادي بإسمي ، الصوت كان جامدا يتلو أحرف إسمي ..التفت اليها
انت جيون جونغكوك ؟
سألت مستغربا الفتاة التي تسأل ، شعر أسود طويل لما تحت مؤخرتها مصففتا إياه للوراء ، عيناها حادة بلون الاخضر الممزوج بصفرة طفيفة ، لديها نمش ينتشر بين أنفها القد و خديها ، طويلة القامة و جسدها يصرخ أنوثة .. ترتدي كل شيئ أسود حتى قفازيها
خرجت من تأملي بها عندما رفعت حاجبيها منتظرة إجابتي