حَـديـقَـة قَـلْبـي || Garden My Heart

وحدتي و زهره البنفسج

دائماً ما تشعر بأن هناك فجوه في قلبك فراغ يجتاحك تحتاج لمن يملئه و لكن لا يوجد احد
قصة الاشتياق لشخص غير موجود

اتذكر تلك اللحظه التي فتحت بها عينين و لم اجد من ضننتهم بجانبي دائماً عندما احتجتهم ذهبو و لم اجدهم بعد ذلك

رن المنبه استيقضت بكسل و اطفأته و اعود لاحتضان وسادتي و النوم تحت غطائي الدافء
لتأتي اختي الكبيره جوهينا قائله

"اما زلتي نائمه هيا استيقضي لقد تأخرتي عن المدرسة هيا انهضي يا جيهيون "

اجبتها بنعاس

" حسناً دعيني انم قليلا بعد "

" ماذا تريدين النوم قليلا بعد هيا انهضي ايتها الفتاه الكسوله "

و سحبت الغطاء الملتف حولي لاسقط ارضاً
وقفت و حككت رأسي تثأبت و ذهبت نحو الحمام كنت ما زلت افكر كيف سأقضي يوماً اخر وحيده
استعديت و ذهبت الى المدرسه لم اكره المدرسه ولم اكره اي شيء فيها و لكنني كرهت كوني وحيده بعدما حصلت على اصدقاء كثيرين و من كثرتهم اخطأ باسمائهم

ذهبت الى فصلي و جلست بمكاني دخلت المعلمه لتخبرنا ان هناك طلاب جدد لم اهتم للامر كثيراً فأنا لاجيد التعرف على احد و لست اجتماعيه ولا احدث من لا يتحدث لي

رأت المعلمه ان هناك ست كراسي فارغه عندي لان افراد مجموعتي تركوني وحيده و لم نعد اصدقاء فأشارت الى مجموعتي و اخبرتهم بأن يجلسو بجانبي
كان الفتيه السته من اجمل الفتيه اللذين رأيتهم في حياتي

مع انهم جميلون لكنني لم اظهر اي اهتمام لهم

"ماسمك يا حلوتي"

اجبت بخجل

" جيهيون "

"و أنت أ أ أعني أنتم"

  سألت بتلعثم

ااه لماذا تلعثمت الان سيضنون اني واقعه بحبهم يا الهي كم اكره خجلي الزائد عن حده

احدث نفسي

" انا مون بين و هاؤلاء اصدقائي هذا الجالس بجانبك من هناك سانها و الذي بجانبه روكي و ذاك جين جين و هذا الذي بجانبي  اينوو و هذا ام جي نحن نسمي انفسنا استرو "

" اهاه حسناً فلننتبه للدرس و نتحدث بعده "

"حسناً "

بعد انتهاء الدرس جاء وقت الفسحه كنت قد خرجت من الفصل لاذهب و اجلس بمكاني المعتاد

انا كعادتي لا آكل لوحدي يجب ان يكون هناك شخص يأكل معي جلست بمكاني على طاوله دائريه الشكل محفور بها اسمي و اسماء صديقاتي اللاتي تركنني وضعت يدي على الطاوله و حشرت بوجي وسطهما و ضلت الدموع تنهمر من عيني الصغيرتين عندها شممت رائحه زهره البنفسج زهرتي المفضله ارفع رأسي عن يدي لأرى مون بين يحمل زهره البنفسج و معه اصدقاؤه

"لماذا انتي بمفردك و لماذا تبكي بحرقه و كأن احداً أخذ منك شيئا ثميناً "

مسح دموعي و اعطاني زهره البنفسج و قال لي اهدئي و اخبريني ماذا حدث معك و لماذا انتي وحيده بدون اصدقاء

لم استطع الاجابه عليه كنت اريد اخباره لينزاح القليل من الحمل الثقيل عني لكني ضللت ابكي حتى انتهى اليوم و عدت الى المنزل و اذا باختي الصغيره جيهي تحتضنني بقوه لتحصل على حلواها اللتي احظرها لها كل يوم لكن اليوم لم احظر لها الحلوى

" ماذا حصل معكي اليوم في المدرسه و لماذا عيناكي متورمتان هل بكيتي اليوم؟؟ "

اختي جيهي اقرب لي من جوهينا مع انها اصغر مني بكثير لكنها تفهمني اكثر من جوهينا

" نعم لقد بكيت كثيراً اليوم و لم استطع ان اشتري لكي الحلوى لكنني سأشتري لكي غداً اثنتين بدل الواحده 

" حقاً "

بفرح

ذهبت كلٌ منا لغرفتها لتنام
لم استطع النوم فما زالت الافكار تدور في رأسي

لماذا انا بالذات و لماذا هو مهتم بي لهذا الحد مع اني كنت على وشك الافصاح له بما في داخلي و لكن تذكرت ان امي قالت لي ان لا اثق بأحد بسرعة و لاسيما انه فتى و انا في حياتي كلها لم احضى بفتى ليكون صديق مقرب لي و اخبره بكل شيء يحدث معي.