جلست على فراشها و تفكر فى أمر ذلك الشاب ، قد بدا غريب كثيرا ، أنه غامض و غريب و هذا ما شدها نحوه.
أخذت الحاسب الخاص بها و فتحته و بحثت فى الإنترنت عن ذلك الحادث الغريب
وظهر لها ما اخبرها به الجميع ، لن تتوصل إلى اى شئ
"أيما الطعام جاهز" قالت والدتها و ذهبت لتأكل طعامها
_______
كان هارى يجلس فى غرفته و ينظر إلى الشرفة المقابلة الحديقة
كان يفكر فى امر هذا الحادث ، لم يصدقه أحد ولا حتى اصدقائه ، ظهرت له لأنه لم يكن يخاف منها
شعر هارى برياح شديدة و عرف أنها قد جائت لمقابلته
"مرحبا هارى " قالت
نظر هارى لها " مرحبا ! انت لم تأتى لرؤيتى منذ عام ! ألم تشتاق لى ؟" قال
"أوه بالطبع لا عزيزى !" قالت و حاولت لمسه و لكنه ابتعد عنها
"ماذا بك يا هارى !" قالت
"لقد سئمت من الجلوس هنا ! انا لست بمجنون لأجلس هنا أكثر من ذلك ! لما لا تظهرين لهم ارجوك" توسل هارى لها
"بالطبع لا ! حتى إن ظهرت ستعاقب انت يا هارى على تلك القضية فانا لن اعاقب"
"حسنا سأتحدث ، سأخبرهم بكل شئ" هددها هارى ولكنها ضحكت بشدة لينظر لها هارى و على رأسه علامة استفهام
"لن يصدقك أحد ، حتى أصدقائك لم يصدقوا يا هارى" سخرت
شعر هارى برياح شديدة و اختفت من أمامه
جلس هارى بخيبة " لم أفعل شئ سئ فى حياتى سوى إننى احببتك "
عودة إلى الماضى
"يا رفاق لما علينا أن نسلك ذلك الطريق !" قال ديفيد و كان ينظر إلى الشارع برهبة
قهقه هارى "هل انت خائف من ذلك المنزل ! يا رجل كفى هراء " سخر هارى من صديقه
التفت صديقه الآخر الذى يمشى أمامه قائلا " انظر يا ديفيد يوجد الكثير من المارة فى الشارع !"
"نعم و لكنهم لا يمشوا فى اتجاه المنزل بل فى الاتجاه المعاكس له يا لوك" تحدث صديقهم الرابع الذى يدعى كيفين
قلب لوك و ديفيد عيناهم مروا بجانب المنزل و توقف هارى
"هارى لما وقفت !" قال ديفيد
"ما رأيكم لو دخلنا لذلك المنزل لنقطع أحاديث الناس حوله ؟ " اقترح لوك
أبتسم هارى و اؤمى له "هذا ما كنت أفكر فيه عندما وقفت"
ارتعش جسد ديفيد و قال" لا بالطبع لا لن ادخل !"
أكمل ديفيد حديثه " يا رجل هناك شبح فى ذلك المنزل ألا تفهم ! إلا تتذكر ما حدث لجميع من دخلوا ذلك المنزل أو حاولوا أن يدخلوا! "
نظر هارى و لوك لبعضهم ثم ضحكوا " هل انت خائف يا رجل !" قال هارى
"نعم نعم خائف انا سأذهب إلى منزلى " قال ديفيد و تحرك
"انتظر سأتى معك لن انتظر مع هؤلاء المجانين" قال كيفين و ركض بإتجاه ديفيد
"حمقى " سخر هارى و اتجه هو و لوك الى بوابة المنزل الحديدية
فتح لوك البوابة لتصدر صرير يدل على قدمها الشديد ترجل هارى و لوك الى الداخل و نظروا إلى حديقة المنزل
كانت مليئة بالغبار و النباتات الميتة اندفع كلاهما لباب المنزل و حاول لوك ان يفتحه
"انه لا يفتح!" قال لوك
اتجه هارى لينظر لأى نافذة قد تكون غير مغلقة و لكنه لم يجد
"لا يوجد أى شرفة مفتوحة " قال هارى يائسا
وتحرك هو و لوك بإتجاه البوابة الحديدية و كاد كلا منهما سيخرج من المنزل و لكن جائت رياح شديدة اغلقت البوابة الحديدية ليفزع كلاهما ، نظر هارى للمنزل و وجد جميع نوافذ المنزل فتحتركض هارى لإحدى النوافذ ليدخل للمنزل
"هارى لا تدخل " صاح لوك لكن هارى لم يعيره اهتمام و دخل للمنزل
أغلقت النوافذ جميعها ، و كانت الأنوار تنير و تنطفئ إلى ان ظلت الانوار مضاءة شعر هارى بالخوف حينها لم يجد أحد معه وحيد فى ذلك المنزل المريب
نهض هارى من الارض و نظر للمنزل و كان ذو اثاث عتيق للغاية و لكن الغريب فى الأمر لا يوجد اى أتربة او غبار ! و كأن أحد ما قام بتنظيف المنزل الآن !
كان هارى يشعر بالخوف جدا و لكنه كان يحاول أن يتغلب على ذلك الشعور ذهب إلى غرفة ما و كانت على ما تبدو على أنها غرفة معيشة نظر هارى إلى الصور على الحائط و لمس أحد الصور لينطفئ الضوء ثم جائت رياح شديدة
الوقت الحاضر
فتح باب غرفة هارى ليجد الممرض يدخل و مبتسم كعادته
"صباح الخير " أبتسم الممرض و قام بتفتيش الغرفة مثل كل يوم ، ولكن كان هناك شئ غريب و هو هارى
الذى كان شارد بشدة و جالس ينظر إلى الحديقة و لم يشعر بأن الصباح قد جاء .
شعر الممرض بأن هناك خطب ما فى هارى فهو لم يقوم بمضايقته مثل كل يوم
ذهب الممرض إلى هارى " هارى ما بك ؟ هل انت بخير " قال
التفت هارى إليه ليفزع الممرض من شكل هارى كانت عيناه منتفخة و بحالة يرثى لها و كأنه كان يركض لأيام
دون راحه أو نوم !"اريد مقابلة الطبيب لويس " قال هارى ليركض الممرض إلى لويس
________
توقعاتكم ؟
رأيكم ؟