ومد يده تجاه الاصغر ليلتقط الحقيبة من على كتفه ويستدير ماشياً وسط أنظار الاخر غير المصدقة . سار جيمين خلفة عندما افاق لنفسه بسرعة كي يستطيع اللحاق بهما .
بعد مسافة لا تقل عن 300 متر بانت بوابة أخرى وسياجٍ خشبي وقف عندها رجلان ببذلٍ سوداء يحدقون في اللاشيىء بنظراتهم الفارغة . ما أن وطأت خطاهم قرب تلك البوابةِ حتى انحنى الرجلين بتوقير وأخذا الحقائب .
اجتازوا البوابة لتظهر قطعة الجنة التي تكلم عنها جونغكوك ، كانت مساحة واسعة مفروشة بالعشب الاخضر يغطي كامل مساحتها وعلى اليمين تواجدت سيارة قديمة دون اطاراتٍ رست بجسدها الحديدي على الارض وزرع حولها نبات متسلق حتى أصبح يغطيها بالكامل .
من جهةٍ أخرى كانت هناك بحيرة اصطناعية صغيرة ذات منظرٍ خلاب بذلك العشب المحيط لحوافها لنصل أوراقه الطويلة ، لوحة يعجز اللسان عن وصفها .
في المقدمة ترائت لهم فيلا صبغت باللون البني الغامق وبعض الألواح باللون الفاتح تناسقة مع بعضها بشكلٍ كاد يظلم لو قيل عنه مثالي .
خرج جين يحمل على يده ابنته الصغيرة ذات الشهور الستة ليبتسم بشدةٍ عندما رأى المجموعة قد وصلوا ليبدأ بالترحيب بهم الواحد تلو الآخر ، هنا خرج تايهيونغ عندما سمع صوت والده وعرف أن ضيوفهم المنتظرين قد وصلوا .
رحب تايهيونغ بهم بحفاوة تحايا مشتاقة لم تخلو من العناقات ، صوت نامجون جاء من الداخل طالباً منهم الدخول ليحيي يونغي ويرحب به ثم ينتقل للترحيب بجونغكوك بصيغةٍ كادت تشابه من كان طفلاً ذا ثلاثٍ ثم لجيمين بنفس الطريقة .
قبل أن يتعمق الوالدان بالكلام مع صديقي ابنهما سحب الولد صديقاه لغرفته مباشرةً . أفلت يديهما بعد أن خطو للداخل ثم اتجه مسرعاً لتشغيل جهاز اللعب غير مكترثٍ للفوضى التي ضجت بالمكان واعطى صوته اعلى مستوى .
مجدداً عاد لسحبهما دون سابق إنذار ، ليدخلهما بعنفٍ لغرفة الملابس ويدخل بعدهما مغلقاً الباب خلفه .
جونغكوك ملأ بضحكاته المرتفعة المكان بينما جيمين أرخى ملامحه لا يكاد يفهم شيئاً من تصرفات تايهيونغ التي ليس لها أي سببٍ ظاهر .
سأل جيمين بتعجبٍ يحاول فهم ولو القليل مما يجري قائلاً : ماذا كان هذا ؟؟!
اجابه تايهيونغ بعفوية : هذا كي نتكلم براحتنا !!
رفع جيمين حاجبه مستغرباً وأشار إلى الخارج قائلاً : ماذا عن جهاز الألعاب الإلكترونية ؟؟!
