١-"كفاي ايضا خلقت لتكفكف دموعك"

12 1 1
                                    

في احد احياء لندن الجميلة ، وما زادها بالجمال الا لحضات غروب الشمس ..

تركض تلك الفتاه  ودموعها تسيل على وجنتاها تصتدم بهذا وذاك ويشتمها هذا وذاك لكن لا تعبئ لكل هذا فهي جل ما يهمها العيش بسلام ، يالـ قساوة الحياه .. تضربك من كل النواحي والاتجاهات ثم تسعدك وتتكرر العمليه..

هربت تلك الشابه ذات الثامنة عشر عاما من منزل التعاسه'كما أسمته ' بعد ان سأمت من عنصرية عائلتها بتفضيلهم للفتيان على الفتيات.

لا تعلم ماهو الذنب الذي اقترفته لتكافأ بهذا الحظ، تمنت ان يسير يوم واحد خالي من الهموم والحزن.

تمنت ان تكون مثل الفتيات الذي بعمرها،تمنت ان تعيش حياتها كمراهقه حره سعيده كل ما يهمها هو جمالها وأصدقائها وعائلتها .

لكن هي ليس لديها حتى أصدقاء !.

المكان الوحيد الذي تشعر به بالراحه وتنسى جميع همومها هو تلك الغابه القريبة من منزلهم

فبالرغم من وحشتها الا انها لديها أفضل من العالم الخارجي.

رغم تحذير الجميع لها من دخول هذي الغابه و الشائعات التي تقول لها بأنها ملك للعائلة الحاكمة وان من يدخل لها يعاقب ومن هذا الامر.

دخلتها وهي مازالت تركض بأسرع ما لديها فهذه ألطريقه تخفف من حزنها لديها.

توقفت امام شجرتها العملاقه ، تلهث و تنفسها يتسارع من شدة الركض الذي ركضته.

عيناها منتفخة و محمره ..انفها محمر..وجنتاها كذلك..شفتاها ترتجف.

جثت على ركبتيها وعيناها فاضت بالدموع لتمنعها من الرؤيا، تخرج من داخلها شهقات متتالية .

لم تعد تحتمل..مللت..لم يعد للصبر وجود لديها .

أمسكت قطعة زجاج مرميه بجانبها ، لتداهم رأسها فكره جنونيه ، لماذا لا تريح نفسها من هذه الحياه؟.

وقفت ، مدت ذراعها، رفعت اكمامهن ، مررت تلك القطعه الحاده على عرقها الذي يظهر بوضوح بذراعها البيضاء.

شعرت بالم مريع لكن ليس كالم قلبها، نزلت دمعة حسره من عيناها على نهايتها، انهمرت دمائها بكثره وترفض التوقف ، أمسكت بالزجاجه بيدها الاخرى ومررتها بقوه على الاخرى ليحدث لها مثل ما حدث بالأولى.

ضحكت بهستريه على حالها وعي تنظر لدمائها التي لطخت بملابسها ، رفعت ذراعيها ورفعت رأسها لتنظر للسماء قليلا ثم اغلقت عيناها استعدادا لأخذ روحها باي وقت.

بدأت تشعر بان توازنها بدا يختل، وتشعر بالدوران، الم حاد يسري بأنحاء جسدها ..أقنعت نفسها ان الان ستعيش بسلام في العالم الاخر.

سمعت صوت صراخ رجل قريب منها"حمقاء!..ماذا فعلتي بنفسك؟".

فتحت عيناها بصدمه، لترى شاب ببنطال اسود وجاكيت جلد اسود وقميص رمادي ، كان وسيم جدا، لكن هو مألوف لها؟.

...

فقط🙂

حينما يبتسم لي الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن