"لم يعُد الفجر جميلاً بعدَ ذلك"

3.4K 175 45
                                    




أتذكُر؟  تِلك الصِعاب التي مررنا بها ومخاوفنا التي تخطيناها بِشجاعتنا و ذلك الألم الذي مررنا بِه ! أتذكُر بُكائي عندما اُنهَك من التدريب ولا يوقفني من ذلك إلاَ قُبلتِك وكلماتِك الطيفة التي تُحيني من جديد بعد هلاكِي؟

و أتذكُر تلكَ المُهمه التي كانت النهايةِ بيننا ؟ كانت مُهمه كالعاده إلاَ أنكَ رفضتَ أن أشارِك بها وكأنكَ تعلم بأنَ لحظةِ الوداع حانَ ميعادِها
أتعلم؟ في تلك الليلة أنا لم أنم بقيتُ أتأملُك طوال الليل و أُقبلك كثيراً حتى أتى الفجر الجميل.

قبلَ رحيلِك أنتَ قبلتني كثيراً و أنا أكثر ولم أبتعد عنك حتى إرتويت ؛ وَ وقتاً طويلاً إحتضنتُك لعلَ ذلك الشعور المؤلم يُغادر صدري.

و بعدَ رحيلك لم أنم كثيراً كُنت قلِق جداً ما إن غمُضَ لي جفن حتى إستيقظت وبقيتُ أنتظر حتى يحين الفرج و أسمع ما يسرُني.

بينماَ كُنت وحيداً اتأمل الاَ شيء دخلت إلى مسامعي تلك النقاشات والأحاديث التي كانت تُجرى في الخارج بعدَ الكثير من الوقت و إنتظاري خرجتُ مُسرعاً أجولُ بناظري بينَ الجنود هُنا و هُناك لكنِ لم أجد لك أي أثر ..
  قلبي أصبح ينبِض بِعُنف ولم أعي على نفسي إلا عندما أوقفتُ ذلك الرفيق و سألتُه وكُلِ خوف من تلك الحقيقه التي لا اريدُ سماعها
وما إن أخبرني حتى سقطتُ مغشياً علي أتدري لماذا ؟ لأني أضعفُ بكثير من أن أعيش وحيداً ! أضعفُ بكثير من أن أستطيع فراقِك.

إستيقظت لأشعُر بألمٍ حاد في رأسي وما إن إستوعبتُ ما حدث و أينَ أنا حتى نزعتُ تلك الأشياء من يدي و هممتُ بالخروج ولكن إستوقفتني تلك المُمرضه فكيفَ لها أن تفعل ذلك الاَ تدري بأني فقدتُ من أحببت وبهِ أنا مُتيم !! صرختُ كثيراً و لكن ما من مُجيب أعطوني إبره مُهدئه لأعود لنومي بِلا حولٍ مني ولا قُوه.

مرَ الكثير من الوقت على تلك الأحداث مرَ عام و كأنها بالأمس حدثَت .. تتسائل عن أحوالي؟ أنا لستُ بخير فقط أصبحتُ قاسي القلب جداً لم اعُد أخافُ تلكَ التدريبات القاسيه ولَم أعُد ذلك الضعيف ولم تعُد دموعي تسقُط كثيراً.
و أما عنك فأنا لم أتي هُنا اليوم إلى قبرِك إلاَ و أني سامحتُك على أنانيتُك التي بُها منعتني من أن أذهب معك لتلك المُهمه اللعينه فقط كي تحميني وترحل إلى العالم الأخر و تتركني هُنا وحيداً.
_________
بعدَ أن أنهيتُ حديثي و ضعتُ وردةٍ بيضاء على قبرِه ثُم إستقمت هاماً بالرحيل !
فتذكرت أني لم أُخبرِه بأني اُحبه
إبتسمت ثم إلتفتُ إلى قبرِه أخذتُ نفساً عميقاً و نطقت..
" أُحبك جيون جونغوك"
__________
لئيماً كُنت حينما أخبرتني بالبقاء و رحلتَ أنت
و إزددت لُئماً حينمَا لم تصُد تلك الرصاصة التي إخترقت قلبُك و سمحتَ لروحِك بالرحيل إلى السماء
رُغم ذلك لم أكرهك ولن يُحدث ابداً ذلك ! وسأبقى اُحبك حتى ألقاك في عالمنا الأخر
إبقى في انتظاري و إياك أن تخونني جيون جونغكوك.
___________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 16, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَمادي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن