Chapter One " بلدة جديدة ، حياتي أصبحت جديدة "

273 27 1
                                    

أفقت مبكراً جداً من المعتاد ، كنت بغاية النشاط ، إنتفضت من السرير بحيوية أحسست بها و دخلت أقرب حمام وجدته ، و معي أدواتي في سلة صغيرة ، و بيدي الأخرى علقت ملابسي ، إستحممت بالماء الدافيء طويلاً ، حدقت بضوء الشمس المنبعث من النافذة الصغيرة ، لم أميز لا سماء ولا غيرها ، فقط الأبيض والذهبي يتبادلان الأمكنة ، خرجت أخيراً مرتديةً بنطالاً أسود و تيشيرت عادي رمادي ، مشيت عبر رواق  المنزل الطويل ، لم أتعرف على المنزل بالأمس ، كانت الجدران بيضاء ناصعة مقابلاً لها كان هناك حاجزاً زجاجياً يطل على الحديقة الخلفية و في على طول الرواق ارتصت تحف و تماثيل جميلة ، لا اظن انها ملكنا ، انتهى الرواق بزجاج آخر ، كان هنالك غرفتان احداهما خصصت للضيوف باثاث قليل ، واخرى كانت فارغة تماماً ، فقط توسطها بيانو كبير ابيض ، كانت مؤلمة للعين فكل شي ابيض ، قطعت الرواق مجدداً ذاهبة الى المطبخ ، علي اعداد الإفطار قبل ان يستيقظ والدي و جولي !

،،

سمعت صوت نزول احد من الدرج ، دخل علي ابي بابتسامة مشرقة و عيناه البنيتان تشع كالحجارة النفيثة -"صباح الخير صغيرتي الجميلة "

و قبلني برقة على جبيني ، تبسمت ابتسامة حاولت جعلها كالتي يملكها -"صباح الخير ابي!" ، اووه اتمنى انني نجحت

-"تبدين مشرقة اليوم ، هل نمت جيداً " ، سعيدة لانك قلت هذا ، هذا يرفع من معنوياتي حقاً !،

اومأت و قلت بسعادة -"اجل ، كثيراً "

ابتسم بسعادة و برقت عيناه ، حين قال -"هذا رائع جداً فلو ، لاحظن انك لا تحظين بقدرٍ كافٍ من النوم مؤخراً "

هل الامر واضح جداً ، بالطبع هو ، احاطت هالات زرقاء عينيك ، وبشرتك التي شحبت كالاشباح ، كنت مخيفة بالفعل كيف امكنهم العيش معي ! ، ساعدني ابي بوضع الاطباق على الطاولة ، لم نكد نجلس حتى دلفت جولي صارخة بمرح -"صباح الخيييييير !"

ضحكت و أبي معاً ففجأةً انبعث قدرٌ كبير من الطاقة المشعة ، قلنا -"صباح الخير !"،

تركت ابي عند الطاولة وقد اصر على انتظارنا و ذهبت كي اساعد جولي على تنظيف اسنانها ، لم تسطع اخراج،فرشاتها من الحقيبة

،،، جلسنا نتناول الإفطار سويةً متابدلين اطراف الحديث ، قال ابي نذكراً لنا بحزن -"سأذهب للعمل بعد قليل و ،، قد اتأخر قليلاً حتى الساعة الثامنة "

قلت -"لا بأس يا أبي سأعتني بجولي جيداً ريثما تعد ، لا تقلق "

لا اعلم ما سر هذه الابتسامة ، لكنها تشعرني بأنني غير كفوءة ! ، اتى بإقتراح لم ينل اعجابي و وددت رفضه بقوة -"لما لا تخرجين و جلوي لتنزه في الحي ، و قد تتعرفان على اصحاب جدد هنا " ، فتحت فمي لارفض و لكن جولي سبقتي ، و هي تشع حماسة وهذا ما تقوله يديها التي ترتفع و تهبط بسرعة -"اجل اجل اجل اجل .." نظرت الي باعين راجية -"لتذهب اختي" ، تنهدت و قلت بقلة حيلة امامها -"حسناً " ، صاحت بسعادة "رائع!" ، سمعت ضخكة ابي و هو يتظز الينا بتمعن ، نظرت اليه لوهلة ثم اكملت صحني .

Are you Frozen ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن