سخافات قلم ..

رعب على هيئة جسد

كنت جالسة مع أخي وليد فأخبرته ضاحكة أنني رأيت شخص أسود غريب الشكل يقف في الغرفة، ظننت في البداية أن وليد سيضحك و ينعتني بالتافهة مازحا ، لكن هذه المرة قطب حاجبيه سائلا عن شكله.. فأخبرته "كان كثيف الشعر، لم أستطع تمييز تفاصيله بسبب الظﻻم لكنني متأكدة أن عيناه كانتا مشعتين في الظﻻم مع أنه ﻻ يوجد مصدر ضوء ينعكس عليهما ..."
فأكمل هو "نحيل طويل الساقين ، وجهه يجعلك تظنين أنه ذئب لوﻻ وقوفه على رجلين فقط"
فقهقهت بتفاهة "يالك من ذكي كيف استطعت تخمين ذلك"
ظهرت أختي الصغيرة خلف الباب ، الظاهر أنها كانت تتجسس علينا فقالت وقد تجمعت بعض الدموع بين رموشها "انه يظهر في زاوية غرفتي كل ليلة ، ان نظراته تخيفني جدا" و قفزت الى حضن وليد تدفن رأسها في صدره باكية
فقال و قد توسعت حدقتا عينيه "انه يظهر خلف ستائر غرفتي كل ليلة و ظله يمتد الى سريري ،لكنني أنعت نفسي بالطفل كلما خفت و أنام".
-رغم هذا الكﻻم المرعب، فقد نمت بعدها في غرفتي غالقة الباب ،و استيقظت على أنفاس بقربي، انه بجانبي ، انه حقا كالذبئب ، سيقتلني ﻻ محالة، انها النهاية..
أشعلت الانارة بطريقة تلقائية و اختفى هذا الوحش الغريب .
عم السكون مرة أخرى ، ﻻ أقدر على اطفاء المصابيح انه سيرجع مرة أخرى..
سمعت صوت بكاء صارخ في الغرفة المقابلة! ---غرفة وليد ..
فتحت الباب فتحة صغيرة ﻷشبع فضولي فرأيت أختي الصغيرة تبكي و تصرخ في حضن وليد ظاهرا على وجه هذا الأخير الخوف و الفزع و التعجب .. استطعت تمييز ما تقوله الصغيرة وسط صراخها
"كان بجانبي، كان يحاول أكلي..."
..^
مالذي يحدث أخبروني؟
#كرار_نورالهدى