طبيب سيء السمعة (مكتملة)

صدمها اعترافي♥♥♥♥

#طبيب_سيء_السمعة

البارت10

#ورودالخالدي

وانتهت الايام الثلاثة وحان وقت رجوعي الى بنسلفانيا لم اتصل به خلال تلك الايام الثلاثة ..لكني وعدته ان اعلمه بموعد قدومي فبعثت له رسالة عن موعد وصول طائرتي..ونزلت من الطائرة تطلعت  حولي فلمحته يقف بانتظاري مرتديا معطفا اسود طويلا..وقبعة انكليزية سوداء فلكلوريةاه ما اجمله وما اكثر اناقته ذقنه الخفيف وشاربة الاشقر بدا لونهما براقا مثيرا في ضوء النهار وعيناه الزرقاء تملآن المكان.. وفور ان وصلت وقبل ان القي التحية سحبني من يدي وضمني اليه معتصرا جسدي بقوة مغرية..وسمعته يهمس في اذني::
اياك ان تغيبي عني كل هذا الوقت مرة اخرى..

فهمست له وانا في دفء احضانه:
لقد غبت لاقل من72ساعة فقط.
فرد هامسا في اذني وانفاسه تداعب عنقي::
72ساعة وقت طويل جدا بالنسبة لي!!

وعاد يضمني اليه اكثر خجلت وحاولت الافلات من ذراعية لكنه ضمني اكثر وقال:
ابقي...هكذا قليلا لوسمحتي...لا تبعديني عنك♡♡
فهدأت وبقيت ساكنه وانا استمع لدقات قلبه المنتظمة ورائحته المغرية تدخل رئتي تماما كما تنساب الموسيقى الهادئة فتطرب الاسماع... وبعد دقيقتين تقريبا...رفع رأسي ومرر ابهاميه على وجنتي ثم قبل مفرق شعري وبعدها افلتني وحمل حقيبتي بيد ويدي باليد الاخرى وكأنني ابنته الصغيرة التي لايريد ان يفلت كفها وادخلني سيارته ثم انطلق مبتعدا عن المطار..توقعت انه ذاهب بنا الى المشفى فقلت::
اه انت كلفت نفسك بالمجيء لأخذي ساتعبك قليلا بالذهاب الى منزل المتدربين فقط لاحضر قميصي الطبي وبعدها نذهب الى المشفى.
ودون ان يلتفت الي ابتسم وهو يحدق في الطريق:

اليوم..لامنزل متدربين..ولامشفى ..ولاقميص طبي!!
ابتسمت مستغربة:
لم افهم؟

اليوم انتي لي كل وقتك لي...ستبقين برفقتي طوال 24ساعة...عليك ان تعوضي غيابك عني!

نبقى معا! نعم!

لكن..والمشفى..والعمل
فأخذ نفسا عميقا والتفت لي  ثم قال:
هيلين..انا اعمل طوال الوقت لانقاذ ارواح الاخرين ليعيشوا لحظاتهم بسعادة...الايحق لي ان امنح نفسي..يوما سعيدا؟؟
تأثرت كثيرا بصدق كلماته وقلت

طبعا...طبعا يحق لك...لكن اين سنذهب اليوم؟؟
لامكان محدد عندي المهم  ان نكون معا فقط..ان احضى باطول وقت قرب عينيكي..

اه ماعاد قلبي يستوعب رباه ماالطف كلماتة الحلوة..التي تخجلني وتحملني فوق السحاب..
ومرت الساعات السعيدة معه سريعا تناولنا فطورنا في الشارع..وسرنا مسافات طويلة مشيا الى قاعة البولينغ ولعبنا هناك بالكرات الثقيلة لم يكن يتوانى عن ضم كفي داخل كفه  او احاطتي كتفي بذراعية بين فترة واخرى كانت بحق اجمل لحظات حياتي واخذنا نسرد النكات ونضحك لم نشعر بالوقت وهو يمر حتى وجبات طعامنا كنا نتناولها سريعا...وحل المساء وغابت الشمس وكنت واياه نقف اعلى الجسر نراقبها وهي تغيب واشتد البرد وارتجفت قليلا لاحظ ارتجافي فعدناالى السيارة
وبقيينا نتحدث طويلا في السيارة عن المفارقات التي تحدث مع المرضى بعضها مضحك وبعضها محزن ..وتوقف مرتين لتعبئة سيارته بالوقود .....وانتبهت الى ساعتي ووجدتها تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل..رباه لقد مر كل هذا الوقت دون ان اشعر فقلت:
اه دكتور..انها الواحدة صباحا..لقد تأخرنا كثيرا..
فابتسم وقال:
تاخرنا على ماذا؟؟؟