يوميات اكسو 2

سأكون سندا لكم

لا أعلم من أين أبدأ لكن دعوني أخبركم بمدى قسوة ما حدث..

حقيقة أنه كان بيننا شخص، رغم بعده، يعاني من كل هذا الضغط النفسي ولا أحد منا لاحظ الأمر.. جعلتني أتسائل عن عدد الأشخاص من حولي الذين يعانون بصمت وأنا لا أملك أدنى فكرة.. أتعلمون..

كل هذا يجعلنا حقا نعيد التفكير في كيفية التعامل مع الناس.. وكيفية الإنصات لهم.. وكيفية جعلهم يشعرون بالراحة..

أنتم حقا لا يمكنكم أن تعلموا يوم من قد صنعتم، وحياة من قد انقذتم..

أنا لم أعلم أنني سأتأثر إلى هذه الدرجة برحيل شخص، لم أقابله يوما.. لكن "حتى وإن كنت أراه من خلف الشاشة، هو قد صنع ضحكتي يوما ما.. وقد لمس قلبي بكلماته وصوته.. وقد اذهلني بحركاته.. لا عجب أن يحزنني رحيله.."

أنا اليوم، أغمي علي لأول مرة في حياتي.. ربما يبدو الأمر هينا للبعض، لكنني خفت كثيرا لدرجة أنني ظننت أنني لن استيقظ مجددا.. كنت أسمع جيدا ما يدور من حولي لكنني لا أستطيع التحكم في أي شيء.. فكرت حينها بكمية المعاناة التي مر بها جونغهيون خاصتنا..
سواء كان موته تسمما أم انتحارا.. هو حتى لم يستجب لغريزته ويحاول النجاة بنفسه.. هو فقط استسلم للأمر بل وأرسل رسالة إعتذار لأخته يودعها فيها.. يودعنا كلنا في الواقع..

أرجو ان ترقد روحه في سلام.. وآمل أن يكون كل المقربين منه بخير.. على الأقل افضل منه حالا.. ومني كذلك..

أرجو ان ما حدث يجعلنا نراجع أنفسنا ويعلمنا درسا عن كيفية التعامل مع الغير ومواساتهم عند الحاجة..

رجاء، ان كنتم تعتقدون ان شخصا من حولكم يعاني او يمر بوقت عصيب، اذهبوا وحاولوا التخفيف عنهم، لا تترددوا وتحدثوا معهم.. ربما تكونون شعلة الأمل الوحيدة لديهم، ربما تشعلونها من جديد إن اطفأت.. أنا أترجاكم، افعلوا ذلك ما دمتم تستطيعون..

أرجو ان يتذكر الجميع أنه حتى إن خذلك البشر، الله لن يفعل!