بارت2

110 8 6
                                    

إنها حقا بغريبة وغير مفهومة ربما لأني لم أسمع في حياتي طلقة مسدس ولكني أعرف جيدا القطرات التي على وجهي من خلال العمليات التي قمت بها للمجروحين،للحظة شعرت للحظة أني غير موجودة فيما أنا فيه فحاولت أن أغلق فمي الذي تعالت من داخله الصرخات أو ألا أنظر إلى ما أمامي من فلم الرعب الذي بدأ حديثا ولكن لحظة سمعت صراخ أمي إستوعبت أن روحي ليست في خطر واحد بل إثنان فمسكت أمي وسحبتها خلفي و عندما ألقيت نظري إلى الداخل رأيتهم يرفعون المسدسات فوق رؤوسنا وينظرون بدون شفقة و لا رحمة وكأن الأموال التي يدفعون لهم مقابل إيذائنا كانت كثيرة لدرجة أنها محت شفقتهم و أعمت بصيرتهم فكبلونا بالحبال و وضعوا على أعيننا أغشية سوداء و لكني لم ألاحظ الفرق بها أو بدونها فإني إذا خفت أرى كل شيئ أسود و كأن الأمل من الحياة مفقود في نظري و هذا هو الخطأ بي لأني لم أكن أعيش الخوف في صغري ولم أعش ما يكفي فأصبح جسورة في الحياة،ثم قادونا إلى مكان كان يبدو وكأنه سيارة،رغم أني قطعت الأمل من الحياة ولكن صوت أمي جعلني أصرخ لخوفها ولكن لا جدوى و بعد نصف ساعة من المقاومة وصلنا إلى محطة تعذيب أخرى أنزلونا و أدخلونا إلى كوخ خشبي صغير نزعوا الأغشية عنا وربطونا في مقاعد خشبية ثم رموا فوقنا سائل برائحة غريبة فعلمت أننا سنحترق و نفنى كالفحم في المشوات ثم أشعلوا النار وفي حينها كانت أمي قد فقدت وعيها أما أنا فأغمضة عيناي وقد مر هي شريط حياتي وحينما وصلت إلى آخر لحظة فيها وكانت ألسنة النار بدأت تاسع قدماي فواصلت إغلاق عيناي وأنا أنتظر الألم ولكن كأنه مضى وقت طويل ولم تلمس النار جسدي و لم أسمع صراخ أمي أيضا و حقا إنتابني الفضول إذا ماكنت في عالم آخر ففتحت عيناي فإذا بالسواد زال عنهما رأيت شخصا طويل القامة ذو ملامح غير بارزة سمورته خفيفة له شعر حرير و بني اللون وذقن خفيف وكان يرتدي بنطالا أسود و معطف جلد أسود أي أنه كان مظلم و غامض أطفئ النار التي كانت تلسعني وفك الحبال التي ألمتني وعندها لمست يداه الخشنتان أناملي و كأن إحساسا غريبا قد وخزني لحظتها ثم فتح الباب المتفحمة من دون أي كلمة ركضت وراء و تشكرته صارختا ولكنه لم يبتسم حتى فبدا لي كأن شخصيته جامدة و أنه مغرور و متكبر و لكني لم أهتم فهناك ماهو أهم كيف سأنجو؟وسأذهب إلى بيتيفي هذا الظلام وسط الغابة!؟دخلت ذلك الكوخ المتفحمة إلى ذلك الكوخ المتفحم فأيقضت أمي برشلونة من الماء فإستفاقت مخطوفتا وقالت المسكينة:"ألم نمت بعد؟كيف نجونا؟"فرديت ضاحكتا بمكر:"أنقذنا الفارس المظلم " وبينما أنا أساعدها علي النهوض رأيت أسفل الكرسي الخشبي مفتاح سيارة فركضنا إلى الخارج وجدنا السيارة فقالت أمي الحمد لله الذي أرسل الفارس المظلم لإنقاذنا وركبنا السيارة بلهفة و سعادة فائقة كفقير جائع يأكل طعام الأغنياءوقدت السيارة مسرعتا،وطيلة الطريق كانت أمي تحمد الله ولكن تفكيري كان فقط بمن هم هؤلاء؟لماذا فعلوا؟وما يمكنهم فعله مستقبلا وهذا ما أقلقني ولا أخفي أن جزءا من تفكيري كان بفارس الظلام ذاك،وها نحن نصل إلى البيت وعند دخولنا إذا بالشرطة تمسك والدي وهو يحاول الخروج للبحث عنا وكان جالس على الأريكة صديق والدي العم آلكس وبجانبه ابنه فريد وهو الذي يكون خطيبي وعندما رئونا قاموا والكل إندهش فضمنا والدي إلى صدره بشدة و كأنه يعتذر لما عشناه ثم قال العم آلكس:"الحمد لله على السلامه" ثم إقترب فريد وأمسك يداي بجفافة لم يكن لها أي تأثير علي ولقد إسطنعت السعادة بقيمة ثم قال:"بيلا لقد خفت كثيرا أن يصيبك شيئ" ولم يكن ينطبق ما يقوله مع ملامحه المسترخية،ولقد فهمت من هذه الأجواء أن أبي أرسل مجرد عامل من عمالنا لينقذنا وكان يمثل شخصية فقط وهذا ما جعلني أمحي كل نضرياتي عن الفارس المظلم،وبعد ذهاب العم وفريد إغتسلت وغيرت ثيابي وقد ذهبت أمي إلى حكامها لتستحم هي الأخرى أيضا وكأنها الإستحمام سيغسل عقولنا مما عشناه،وبعدها اجتمعنا حول مائدة العشاء بإصراره من والدي فألقى خطابه قائلا:"أعدكم ألا يتكرر ماحدث اليوم وأني سأصلح ماحدث لأنه مجرد سوء تفاهم " ولكن ملامحه لم تكن تقول أنه هكذا فإذا أجدت أشياء في الحياة فهما الطب و قراءة مشاعر و ملامح أبي، وبعد هذا الخطاب أيقضت الخادمة أخي الأمير النائم..وأحضرته وعندما رأيت وجهه البريء علمت أني يجب أن أتحرك وأن أتوقف عن كوني أنا فنهضت عن الطاولة مدعيتا أني سأقصد الحمام ثم ذهبت خفية إلى ماكتب والدي فاندهشت حقالما رأيت!! _______________________________هلااا برأي البارت روعة والقصة صارت رائعة آه معلومة مهمة (الفارس المظلم ليس عامل ابوها بل هناك حساب بينهما)  love💓💓 بدنا قراءة بالعاطفة والتخيل البارت جديد بدنا6فوت

جئت لأنتقم لكني أحببتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن