6

87 9 0
                                    


" نصفك مصاص دماء ونصفك الآخر ... " قلت له ليقاطعني " بشري ".

ساد الصمت بيننا لدقائق، " وهل هذا يفسر اختلاف بشرتك عن الباقين ؟ " سألته وأنا أحاول أن أربط بعض الأشياء، " أجل، والغذاء أيضاً " أجابني بثقة.

" مصاصي الدماء يتغذون على دماء البشر، وبما أن نصفي بشري فأنا لا أستطيع أن أشرب دمائهم " قال هاري عندما شعر أنني لم أفهم.

" ولكن على ماذا تتغذى ؟ " سألته بفضول، " دماء الحيوانات، الأهم أن يكون الدماء جديد " أجابني وشعرت بالقرف.

" والآن استريحي قليلاً، هذه ستكون غرفتك من الآن فصاعداً " قال هاري وهو متجه إلى باب الغرفة، " إلى متى سأبقى هنا ؟ " سؤالي له جعله يقف فجأة ويقبض يده ويلتفت ليجيبني " عندما يستيقظ والدي " ثم خرج.

نظرت إلى الغرفة التي بقيت فيها لوحدي، نظرت إلى السرير " أنا فعلاً متعبة للغاية يجب أن أنام قليلاً قبل أن يستيقظ والده ".

قمت بتبديل ثيابي، فقد ارتديت ثيابي التي أتيت بها إلى هنا، فهي الشيء الوحيد المريح هنا.

ألقيت بجسدي على السرير وبدأت الأفكار تراودني، واحدة تلو الأخرى.

وأهمها ... لما الإضاءة في القصر خافتة للغاية ؟، ولما يحبون اللون الأسود كثيراً.

حسناً أنا قرأت عنهم ولكن لم يذكروا سوا غذائهم وحساسيتهم من الثوم.

يجب أن أسأل هاري عندما استيقظ، أعلم أنني سببت له صداعاً قبل قليل، ولكن إن كنت سأبقى هنا يجب أن أعلم كل شيء.

وهاري ليس سيئاً في النهاية، هو شخصٌ لطيف على ما أعتقد.

فهو ساعدني أمام ريك، ربما يقوم بكل هذا لأنه السبب في وجودي هنا ويريدني أن أسامحه.

كفى تفكيراً الآن، أغمضت عيناي لأغط في نومٍ عميق.

.
.
.

استيقظت في الصباح على صوت ديڤي، " هيا أيتها الكسولة، أنتِ لم تأكلي منذ البارحة " فركت عيناي لأسألها " أين أنا ؟ "، " في غرفة هاري " قالت لأفتح عيناي وفمي وأنظر حولي " كان يجب أن تري وجهك " قهقهت ديڤي لأضربها بالوسادة، " أنتِ فعلاً مزعجة " قلت لها ولا تزال تضحك.

" هنا الحمام، وهذه بعض الثياب استعدي للفطور فهو بعد ساعة، سآتي بعد نصف ساعة لوضع مستحضرات التجميل على وجهكِ " قالت ديڤي لأرمقها بنظرة وأسألها " اليوم أيضاً ؟! "، " لا نعلم متى سيأتي ريك مجدداً " أجابتني بوضوح ثم خرجت من الغرفة.

دخلت إلى الحمام واغتسلت فأنا أشعر بالقرف من نفسي لأنني في هذا المكان.

بعد نصف ساعة قضيتها في الإغتسال، سمعت صوت باب الغرفة لابد أنها ديڤي، وضعت المشفة حول جسدي وخرجت من الحمام.

" أعتذر ديڤي لأنني ..... " لم أكمل جملتي عندما رأيت هاري في الغرفة، " اعتقدت ... أنك ... ماذا تفعل ؟ " سألته بتلعثم، " كنت ... سأرى إن ... استيقظتي أم لا " أجابني وهو ينظر لي من رأسي حتى قدمي.

شعرت بالإحراج لكونهِ رآني هكذا، نصف عارية تقريباً.

" نعم استيقظت " قلت له وأنا أحاول عدم النظر إليه، " أعتقد أنني يجب أن أخرج " قال بتوتر وخرج من الغرفة.

كم هذا محرج للغاية، كان يجب أن أقفل الباب من الداخل.

دخلت ديڤي لتوقظني من تفكيري، " ما بكِ ؟ لماذا أنتِ مصدومة هكذا ؟ " سألتني عندما رأت وجهي حين دخلت.

" لا شيء " أجبتها وذهبت لأرتدي الثياب التي جلبتها لي قبل قليل.

وضعت ديڤي مستحضرات التجميل وجعلتني أبدو مثلهم كالمرة السابقة.

" هيا سنتأخر " قالت ديڤي وخرجنا من الغرفة لنتوجه نحو قاعة الطعام، " هل تأكلون طعاماً عادياً ؟ " سألتها ونحن نذهب للقاعة، " أجل، فقط للمتعة " أجابتني بلطف.

وصلنا إلى القاعة ودخلنا سوياً، كان بعض مصاصي الدماء جالسون حول طاولة الطعام، وهاري في المقدمة.

أشار لي هاري للجلوس بجانبه، شعرت بالتوتر عندما اقتربت وجلست بجانبه، فموقف الذي حصل في الغرفة كان محرجاً.

كانت الطاولة مليئة بالأطعمة اللذيذة، أنا جائعة حقاً.

" من الغريب حقاً أن أحظى بطعامٍ كهذا في قصر مصاصي دماء " قلت ضاحكةً لكسر الصمت في القاعة، ولكن يبدو أنهم ليسوا من النوع المرح.

" حسناً لا عليكم " قلت بصوتٍ منخفض وشعرت بابتسامة هاري ترتسم على وجهه لأنظر له وأرى غمازة حفرت على خده الأيسر لتضفي جمالاً على وجهه.

لا إرادياً ابتسمت عندما رأيته يبتسم، لا أعلم ماذا يحصل لي ولكن يجب أن أبعد هاري عن تفكيري، فهو في النهاية مصاص دماء، أقصد هجين.

كنت على وشك البدأ في الأكل لولا دخول الحراس المفاجئ، " سيد هاري، السيد باول .... " قال أحد الحراس بسرعة وبتلعثم لينهض هاري.

ماذا حصل ؟ هل استيقظ ؟ لا إما سيقتلني أو سيعذبني، ايڤ أنتِ انتهيتي.

____________________________________

كل بارت عم يكشف اشي بتمنى تكون وضحت الرواية الكم
وبتمنى تعجبكم
البارت الجاية رح يكشف اشي خطير ورح تعرفوا ليش ما قدروا يشموا ايڤ
اديوس 👋

Forbidden Friendship ~ H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن