PART 02

225 21 33
                                    

''مَــا مِـن وَقْــتٍ يَـنْـقَـضِـي بَـيْـنَ لَحْـظَةِ وَعـْيِـكَ اْلأَخِـيرَة و أَوَلِ شُـعَـاعٍ لِـفَجْـرِ حَـيَـاتِـكَ

الْجَـدِيـدَة , وَمِـثْلَـمَا لَـَمَـعَهُ الْبَـرقُ سَـيَـنْـزَاحُ الْـمَكَـان , وَ ذَلِِـك عَلَـى الرَّغـمِ مِـن أَنّ

الْـمَـخلـُوقَـاتِ الـحَـيّـةَ تَـظُـنُّ أَنّـهُ انْـقَـضَـى مِـلْـيَـارَاتُ السِّـنِـيـنِ وَلاَ تَـسْـتَـطِيعُ حَـتّـى أَن

تُـعِـيـدَهَـا ,فَالْلاَّزَمـَانُ وَ إِعَـادَة المِـيلاَد الـمُبـَاشِرِ يَـتَـنَـاغَـمَـانِ حِـيـنَـمَـا يُـنَـحّـی الْـعَـقْـلُ

جَـانِـبـاً ''

إِنـتَـهَـت مَـرَاسِـم الْـجَـنـازَة وَ كَـانَـت يـُو جـُونْـغ قَـد نـَـامَـتْ بَـعْدَ يـَوْمٍ طَـوِيـلٍ مِـنَ

الْـبُكـَاءِ و اسْتِـقْـبَـالِ الْمُـعَزِيـن , خَـرَج بـيـكْـهيُـون مِـنَ الـْمَشـفَی الّـذي أُقِـيمَت فـيِـه

الـجَـنَازَة لـِسـتِنْـشاقِ هـَوَاءٍ آخَـرَ حَـيثُ كـَان يَـمـشِي دُونَ مَـقْصَـد و الأَمْـطَار الّتـَي تـَهْـطِلُ

بِـغَـزَارَة قَـد بَلّلـَت كَـامِــلَ جَـسَـدِهِ حـتّی يَـجْـذِبـَهُ شَـخْـصٌ مـِن مُـقَـدِّمـةِ ظَـهْـرِهِ , لَـقَد

كـَانَـت فَتـاة تَـحـمِلُ مِـظَّلـَة .

"هَــل أَنـتَ بِــخَيـر ؟ " قَـالَت و أَعـيُـنُـهُمَـا عَـلَی اتِّـصَالٍ لَـكِـنَّ أحَـدَ الطـّـرَفَـيْنِ خَــارج   

نِــطَاق الـتّـغطِيـَة , هـاذِهِ الـجُـملـة الـبَسـِيطَة الـتِّي نَـسْـمَعُـهـَا يـَوْمِـيــاً لَــم تَـكُــن

مُــجَرّدَ جُـمـلَـه بِـالـنّسـبَةِ لِـبـيـكـهـيـون ،

" الآنَ أَصــبَح الضَــوءُ أَخـضَر , لاَ تَـعبر الطّـريـقَ مَـرَةً أُخـری قَــبْلَ تَـفَـقُد إِشــَارة المُـرُور

و لاَ تَـمْشِ تَـحْتَ الـمَطـَر دُونَ مِـظَـلَة فَـسَتُصـَابُ بِالْـبَـرْد " و تَـضَـعُ مِـقْـبَضَ الـْمِـظَـلّةِ فِـي
يـَدِهِ لِـتَفْـتَحَ مِـظَـلّـةً أُخری و تُـسَـارِعُ فِـي الـذّهـَاب تـَارِكَــةً وَراءَهــَا شَـخْصـاً غـَـارِقــاً

فِـي بَـحـرِ الـذِكْـرَيـات ،ِ

تَــذَكّـر وَالِــدَتَهُ الـتِي كـانَـت تُـوَبِـخُه عِــندَ عُبــوُرِهـم الـطّريـق , عِـنـدَ خـرُوجِــه للّـعِبِ

Under Umbrella ||  تحت مظلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن