-21-

1.9K 120 119
                                    

فوت اند كومنت🌃💕

• إضاءة خافتة...
موسيقى حالمة...
غواية أنثى تمنح الليل كل الهداية •

.
.
.

.
.

تقف حائرة أمامه ،جميع الأفكار الغريبة تطرأ على
عقلها ، تبددت إحساسها بالاندهاش إلى نظرات حذرة
مع اقترابه ، كان يقف مترنحاً ونظراته لم تخلو من
الحدة والانزعاج ، شعره قد تناثر وتبعثر، قميصه الذي
لم يتم إغلاق ازراره العلوية ليكشف امامها عظمة ترقوته البارزة والقلادة التي تزين رقبته البيضاء
يدس بيديه شيئا خلف ظهره ، ويقترب منها بهدوء
تحت ضوء القمر الصادر من النافذة ليهبط عليه
أوحى شكله كقاتل يريد الامساك بفريسته النحيلة.

كلما أقترب منها ابتعدت هي للخلف خطوة ، كان
الهدوء يغلف المكان لاشيء سوى صوت الرياح
وصوت أنفاسهم ، لم تكبد عناء السؤال فقط صمتت
لترى إلى إين قد يصل بفعلته ، أخر خطوة قد خطتها
للخلف أوقفها عن الرجوع للخلف أكثر فكان السرير
الذي خلفها منعها من الرجوع أكثر ، أتاح توقفها فرصة
اقترابه ولم يتعدى العشر ثواني لتجده قد سكن وهدء
أمامها لا يفصل بينهم سوى بضع شعيرات ، أمال رأسه
ليقول بصوته الرخيم " ها نحن ذا " استنكرت حديثه
ليبتسم بغموض ، أرتفعت أنامله ليستقر على منكبها
نظرت نحو يده الموضوعة على منكبها لتشيح بنظرها
لتنظر صوبه ، ارتفعت إحدى حاجبيها لتقول" ماذا تريد أن توصل إليه؟! " خرج صوتها حاد
ابتسم الآخر باستهزاء ليتابع تفحصها بعينيه
اما الأخرى عندما تجاهله واستمر بالنظر لها قامت بدفعه لعله يبتعد عنها ولكنه قد درس تصرفها فقام
بإمساك يديها الاثنتين ليجذبها نحوه ،التصقت به لتنظر له بغيظ اشاحت بعينيها عنه وحاولت التحرر
من يده ،بالرغم من امساكه برسغيها بيداً واحدة ألا
انه قد احكم الامساك بهما ، وقعت عيناها على يده الاخرى الممسكة بزجاجة نبيذ يبدو من النوع الفاخر
لتضحك بازدراء لتردف " ثمل!! يالروعة ،ماذا اترى
غرفتي ملهى مصغر ام ماذا؟! ، فلتبعد قذاراتك عني
وتوقف عن مسك يدي واغرب عن وجهي واذهب
بارك لعين مين !!! " صرخت في نهاية حديثها
ليعقد الاخر حاجبيه بإنزعاج من صوتها الصاخب
حاولت الاخرى أن تحرر يدها منه بقوة ،ولكنه زاد من
امساكه لتتأوه الاخرى بألم " أترك يدي يامختل جيمين " عبست إثر تألمها لتقوم بدفعه للخلف لعله
يبتعد عنها ، في الطرف الآخر قد اكتفى من محاولتها
بالفرار وتحرير يدها فـ زفر بتملل وقام بترك زجاجة
النبيذ ليقع على ارضية الغرفة الرخامية ،انسكب النبيذ
على الارض وقد تناثر جزء منه على البساط الابيض
لتنسى الاخرى ألمها وتتوقف لتنظر نحو البساط
وتهمس " لااا ليس البساط أرجوك ، لقد غسلته قبل
عدة أيام " بينما كانت تتذمر في جوفها وتفكر كيف لها ان تنظفه ،في ثواني فجأة قد وجدت نفسها تسقط
على السرير خلفها ، اغلقت عينها بفزع, بعدما استقرت
على السرير فتحت عينيها ببطئ لتجد ان جيمين قد
حاصرها بيديه فوقها ، رمشت بصدمة ليعمل عقلها بعد
ثواني ، اردت تحريك قدمها لحافة السرير كي تتمكن
من الفرار ، ولكنه للمرة الثانية قد درس تصرفها وقام
بحصر قدميها بركبتيه ، شاهدها تعبس لتقوم بعده
بدفعه ليبتعد ولكنها ما أن لبثت لثواني حتى قام بإمساك رسغها ليقوم بتثبيتهما بجانب رأسها ، أحست هانا بخطورة موضعهما ، لم تستطيع أن تردعه لكونها
محاصرة ومقيدة من قبله ، بمجرد رؤية وضعيتهم
يبدوان كمن في طريقهما للحصول على أطفال!!!

HUMBLE | ذليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن