HUMBLE | ذليل

-6-

• يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء، لكنه لا يستطيع أن يريد ما يشاء •
-آرثر شوبنهاور-

.
.
.
.
.

.
.
.
"اتعتقدين انكِ سوف تنجين من فعلتك تلك؟! "
قالها عامود الانارة بعد ان تم سحبي
لمواقف السيارات وايضاً تم دفعي لاحدى
السيارات الموجودة

ظهري قد تم سحقه ضد باب السيارة الصلبة
ويداي اللتان قد اُمسكتا بإحكام من قبله
جسمي الضئيل قد حُصر واختفى خلفه

"تؤتؤتؤ القطة قد خافت وأُمسكت"

"تأتأتأتأ طفلنا يعتقد انه شبح لكي أخاف"

زاد ضغطه ليداي مما ادى إلى شعوري بالالم
قربه الشديد ساعد في ارتفاع درجة الحرارة

"انني احذرك من لعب دور البطولة بانقاذ ذلك الفتى
البائس وفتح فمك لاحدهم يا ط ف ل ة
ان رأيتكِ تواصلين بازعاجي بالدفاع عنه
قد تكونين ضحيتي القادمة لذلك خذِ حذرك
مني بالاصح" مع كل كلمة يقولها يستمر بسحق
يداي مع اقترابه من اذني

تتسألون عن شعوري الان؟!
في الواقع لا اشعر سوى بالقرف منه
والكثير من الغضب كونه يعتقد انه يستطيع ان
ينال مني او يُخيفني

اخطأت باختيار الفريسة ياصديقي!!

"اوهه اذن هل يجب علي ايضا ان احذرك من
فتاة ما تستطيع ان ترمي بك في الجحيم السابعة
واضمن لك انها لم تشعر بذرة من الخوف من كلامك
الذي تراه تافه وليس له اي داع"

نقطة لهانا وصفر له
بعد انتهائي من تهديده جمعت قواي وبدأت بسحب
كلتا يدي ولا انسى دفعه ليتزحزح من مكانه
أمسكت بخصلات شعري الذي قد غطى على معظم
وجهي وارجعته للخلف زفرت بغضب

"لا تعتقد انني قد اطيعك في شي فانا سوف احرص
على انقاذ ذلك الفتى الذي تدعوه بالبائس واقسم لك
انه لا يوجد بائس ما غيرك هنا يا اوه س ي ه و ن"

شددت معطفي الرمادي واخذت بسحب حقيبتي
المرمية بجانبي وضعته على كتفي الايمن وبدأت بالسير
امامه توقفت بعد عدة خطوات لالتفت للخلف
اراه يحدق بي ويتكأ على باب السيارة

لابدأ بتحريك شفتاي " لتحل عليك لعنتي السابعة "
ابتسمت بلؤم لاواصل السير

بعد عدة دقائق~

هاتفت رأس جوز الهند بعد ان وقفت في
احدى المحلات القريبة من المدرسة