Chapter One "إنهـا البداية"

561 35 77
                                    

1834 ميلادياً ..

بإحدي الليالي البارده

 سماءٌ رماديه

 غيومٌ مخيفه تعلن عن المزيد من موجات المطر


 هناك بذلك المنزل القاتم

 تأخذ الدموع آخر مجاريهــا

 يتم إغلاق التابوت

 ليلقي ذاك الفتي نظرات الوداع علي عمه .

_ _

بعد 9 سنــوات
 25 كانون الأوَّل 1843 

  ما زالت الحياة مستمرّة وما زال الأمل موجود ، ما زالت تلك القطرات تنهمر وتطرق نافذتك بلطف فتذهب لتتأملها عن كثب فترتسم إبتسامتك، وتنسى همومك للحظات بسيطة فتشعر بالحنين إلى طفولتك وإلى تلك السنوات التي مَضت مِن عمرك، ستحن إلى قلوب افتقدتها وأحاسيس قد نسيتها، ستغمض عينيك وتسترجع شريط أحلامك بحب، ستنسى كل ما بقلبك مِن بقعٍ سوداء لتجدد ذكراياتِك من جديد .
 
يختلفُ الامر بهذا المكان الخالي من الدفئ تحديدًا شابٌ قد نسي معني الرأفه، والحب .

- في مقهي بيونآه -

رجال يحتسون القهوة بينما يتحادثون معاً بإبتهاج، حتي موعد العوده الي منازلهم.

ولكن الحال ليس مع كل البشر فهناك ذاك الشاب ذو الخامس والعشرين من عمره يجلس بإحدي غرف المقهي الباردة كالثلج علي الرغم من وجود المدفئه، لكنه يري أن العمل هو معني الدفئ ، فليس من الضروري استخدامها فهو لا يفكر سوي بالعمل وكيف يجني المال، لم يرهُ أحد إلا وكان مزاجهُ سئ ، فلا يمُر يومٍ دون أن يهين أحدٌ من موظفيه ، يَحذرهُ الجميع فإن أغضبته فلا مفر . 

  يعبث ببعضٍ من أوراقه، ويدون حساباته، إذ يدخل عليه رجلان من موظفي الجمعيات التبرعيه .
 
رجل 1 : مرحبًا سيد بيون بيكهيون، نحن من موظفي الجمعيات التبرعيــه.

بيكهيون: وما هو الامر الهام الذي يجعلكما تصران علي مقابلتي و أوقف عملي من أجله ؟  

رجل 2 : عيدٌ مجيــد يا سيدي ، فكما تعلم الليله هي ليلة العيد ، وأنت واحد من أغني رجال بلدتنا، ونتسائل إن كنت ترغب بالتبرع.

بيكهيون : التبرع؟  *ضحك بسخريه*

رجل 1 : سيدي كمـا تعلم عدد الفقراء في تزايد مستمر وهناك الكثير ممن يحتاج المال، ليستطيعوا الحياه! وكما تعلم فإنهــا ليلةُ العيد .

بيكهيون : سأخبرك بشئ من يحتاجُ شئ يعمل لأجله، فأنا لا ألقي بأموالي لأشخاصٍ كسولين كأمثالِهم .. وإن كانوا لا يستطيعون العمل فلا يستحقون الحياه.
أعتقد أنني قدمتُ لكم جوابي ، طاب مسائُكم.

Christmas Eve || B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن