مشاعِر مُراهِقة

في السنة الميلادية الجديدة

٢٩/DEC/٢٠١٧.

خلال هذه السنة الميلادية الجديدة،
أود حقاً أن أرتاح!، أن أتخلص من أعباءٍ كثيرة تراكَمَت على كَتِفيّ حتى أصبحت تثقل جسدي ولا أقوى على السير، تضعف قواي وتبهتُ ضوئي.
أريد التخلص من أشخاصٍ ليسوا سوى طُفيلياتٍ على حياتي، حاولتُ جاهدة التخلص منهم، معاملتهم ببرود، تجاهلهم، وعدم الإهتمام لهم. إلا أنهم لم يتركونني وشأني.
بسببهم أنا إحترفتُ ارتداء الأقنعة و المجاملة كذلك، كما أن البرود أصبح رفيقي الدائم.
شخصيتي اختلفت كُلياً، لم أعد أعرف من أنا في وجودهم، لا أطيقهم إذاً لما لا يفهمون ذلك و يتركونني بمفردي؟!
أم يجب علي قول ذلك مباشرةً وجرحهم علناً كي يتركونني وشأني؟!
أصبح الإكتئاب يأخذ حيزاً كبيراً مني، سلبني الكثير، ضحكاتي، ثرثرتي، جنوني، وأهمها سلبني 'أنا'.
بسبب هذا الإكتئاب أتقنتُ التمثيل سريعاً، ابتسامتي أصبحت زائفة، حديثي اعتنقه الشيء ذاته، جنوني؟! لم يعد له وجود أصبحتُ هادئة.
أرهقني التمثيل، هو ما زال في بدايته إلا أنني إستعملته كثيراً وبقوة، أريد الراحه، الهدوء والبقاء وحيدة.
هل هذا كثيرٌ على فتاة بمثل سني؟!
أود حقاً ألا أرى هذه الأعباء هذه السنة، فأنا قد انهار في أي ثانيةٍ من الآن.
____
أردتُ أن اخرج القليل فقط،
فقط القليل مما اكتنزته داخلي لمدة طويلة.