شكراً ربي..

34 2 0
                                    

وجدت نفسي على سرير المشفى غير المريح الذي ايقظني في منتصف الليل حين كنت في سبات عميق لا يعلم به الا الله ، ارى طيف ابيض خفيف عند باب غرفتي ،فركت عيني قرب الخمس مرات ولكن هذا الطيف لا يختفي انها فتاة لابد من ذلك فشعرها ينسدل حتى فخذها ، و لبسها الوردي فسألتها من انت؟! قالت بصوت خفيف مرعب انا.. انا ز... و قبل ان تكمل كلامها فاذا بشاب مخيف و بيده اليسرى زجاجة لا اريد ذكرها و الاخرى سيجارة كادت ان تحترق كلها و يقول ماذا تفعلين هنا ... الم اقل لك لا تخرجي من غرفتك انك عبء عبء كبير و حرقها بالسيجاره في يدها فصرخت من شدة الهول و الخوف ناسية ان هناك من يسمعني فتلتفت الفتاه الي و تقول لا بأس لقد تعودت على ذلك مشيرة الى يدها المليئه بالبقع  .. قلت لها ماذا؟! لقد احرقك هذا الشاب بسيجارة تشتعل نيرانها ما بك قولي لي.. و بمجرد ان قلت هذه الكلمات يلتفت الشاب و يقول انتي .. انتييييي و يأتي بالذي في الزجاجه و يصبه علي قائلالابد ان تحترقي لابد ان تحترقي و يأتي بالولاعه و فجأة و قبل ان اموت بالحرق ارى شيء ابيض خلفه قائلا لا تخافي نحن نحميك تذكري و اذكري ربك .. اذكري ربك فقلت مسرعة: سبحان الله و الحمد لله ولا اله الا الله و الله اكبر.. بسم الله بسم الله و فقت انا على سريري المبلل بعرقي واكاد ارى ذلك الشيء الابيض يربت علي و يقول لقد فعلتي الصواب .... فقلت ماذا ؟ من انت !!! و يختفي بدون ذكر كلمه لا اعلم ربما ملاك اتى لينقذني في حلمي ربما ربي ايقظني من نسيانه تماما بقت هذه الحادثة سرا لا يعلمه الا الله...

زهرة الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن