في قريتنا شيطانة

77 8 3
                                    


إحنا ناس عاديين عايشين بقريه في إحدى قرى الجنوب . تبعد عن أقرب مدينة مسافه ساعه وشوي بالسياره وفي قريتنا تكثر المعتقدات الغريبه من ضمنها كثره المطر مع الضباب  تحمل معاها الشر ف بسبب ذَا الشي كل ما تنزل امطار في قريتنا محمله بضباب قوي وتطول يروحون الرجال المسجد ويصلون والنساء يعتكفون في بيوتهم للدعاء ..!

بكل صراحه انا انسان متعلم ومن قبل تعليمي ماكنت اقتنع بهذي الافكارً الأمطار سواء بضباب او بدون خيره من الله بس محد يسمع لي .
في يوم نزل مطر شديد محمل بضباب يمنع رؤيتك ليدك من شدته وكالعاده بدأو الشياب باستدعاء شباب القريه وبدأ المنادي ينادي والحريم استعدو للدعاء . كنت مجبور على الروحه لان لو مارحت بيعتقدون اني كافر لان ذَا الشي اللي يعملونه في بالهم جزء من الاسلام !

رحت مثل الجميع وجلست في اخر الصفوف وصليت معهم وبعدها بدأ الامام بخطبه عن هذي الأمور . في هذا الوقت فتح باب المسجد ووقف شخص غريب مغطي وجهه بهودي قريب من لَبْس المغربيين ولونه اسود الكل تجاهل الإمام والتفت للشخص ومنهم انا كان منظره مع الضباب والمطر غريب سأله شخص
" مين انت! "

ماتكلم بدأوا الناس يستغربون وكنت احاول تهدأتهم وقتها ضحك وقال اللي تسوونه هذا ماراح يضرنا بدأ الكل يسمي بربه واللي يتعوذ من الشيطان وانا نظري مثبت على الشخص الصوت خشن لدرجه كأن الصوت لشايب كبير بس هيئه الشخص كانت عباره عن طفل في مرحله المراهقه .

بعد الرعب اللي سببه في المسجد وخوف الكل أغمى عليه وبكل بساطه كنت متوقع انه مات انتظرت شخص من الكبار يروح ويشوفه بس محد راح وقتها تشجعت وبخطوات بطيئه مشيت للشخص كنت متوقع أثناء تقدمي اشياء كثير تزيدني رعب بس رغم كل ذَا مشيت له وفتحت الهودي على وجهه وانا احاول اصحيه وطلع "بنت"

استغربت بنت صغيره ماتتجاوز ال ١٨ بس الصوت كان صوت رجال كبير هذا الشي عقد لساني كل اللي سويته اني اشرت لشخص يجيب لي مويا وحاولت تغطيتها بسبب رجولتي وعروبتي مهما كانت هذي البنت بس مستحيل اكشف وجها لرجال القريه كلهم فغطيت وجها وحاولت افوقها ببعض قطرات من بعيد بس ماصحيت .

كلمت رجال القريه وقلت لهم انها بنت مو رجال وقتها الكل بدا في حكي قصص مخيفه وان ممكن تكون جنيه والكثير اتفق على رميها برا القريه او تسليمها للجهات المختصه بس انا رفضت لان ممكن وراء هذي البنت قصه وممكن هاربه من شي ومن رجولتنا نحميها لما تقولنا القصه كامله دامها وصلت عندنا . اشتد النقاش بيننا والكل يقول رأي مختلف وهي بمكانها . في اخر النقاس وبعد اختفاء الأمطار والضباب بشكل مفاجيء قلت لهم انا عايش مع امي لوحدنا ومستعد اخليها عندنا لفتره بس اننا نرميها برا القريه هذا شي مرفوض وانا مستحيل ارضى بهذا الشي مو كذا تربينا ! .

اصريت اخذها وفعلا اخذتها وفتحت باب البيت وامي للحين تدعي وتصلي قلت لها الضباب انتهى يا امي وعندنا ضيفه تركت سجادتها وهي تطالع باستغراب قلت لها خلينا بس ندور للبنت مكان وبعدها افهمك . وكطبع نساء القرى وحبهم للكرم وضعت افضل غرفه للضيفه وطلبت مني الخروج . انتظرت في صاله البيت الى ان طلعت من الغرفه وهي معصبه جدا ونظراتها لي مخيفه قلت لها ايش صار! بس كل اللي قالته ان هذي مو من عادتنا تحمل بنت غريبه عنك فقلت لها بقولك كل شي وفعلا قلت كل شي لها ماعدا صوت الرجال اللي خرج من البنت خبيته عنها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قريتنا شيطانة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن