#وجعي_البعيد@
الجزء الثاني ..
...
ما أصعب أن تبكي بلا دموع
وما أصعـب أن تذهب بلا رجوع
وما أصعب أن تشعر بالضيق
وكأن المكان من حولك يضيق
ما أصعب أن تتكــلم بلا صوت
أن تحيا كي تنتظر الموت
ما أصعب أن تشعر بالسأم
فترى كل من حولك عـدم
ويسودك إحسـاس الندم
**
ما أصعب أن تشعر بالحزن العميـق
وكأنه كامنٌ فى داخلك ألم عريـق
تستـكمل وحـدك الطـريـق
بلا هدفٍ بلا شـريكٍ بلا رفيـقٍ
وتصير أنت والحزن والنـدم فريق
وتجد وجهك بين الدموع غريق
ويتحول الأمل الباقي إلى بريـق
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيد بلا صديقِ
بلا رفيقِ
بلا حبيب
تشعر أن الفـرح بعـيد
تعاني من جـرح لا يطـيب
جـرح عمـيق
جـرح عنيد جـرح لا يداويــه طبيـب
ما أصعب أن ترى النـــور ظلام
ما أصعب أن ترى السعادة أوهـام
وأنت وحيـد حـيران
مِن لا حب يستمر ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن وتمضي الايام .. عندها لا حبّ يستمر ولا آهات تدوم*
*****
بعد علاقه دامت ثلاث سنوات بمريم وصارت كل حياتي وأخلصت لي وانتظرتني كل هالمدة
اتفقنه نتزوج بالسر وعقدت عليها حتى تكون وياي بالحلال لأنها المراءة الوحيده اللي تكدر تسعدني واكمل وياهها حياتي ..
بعد ما تفاجأت بوالدي أنه رفض البنت اللي اختاريتها من بين كل بنات الدنيا وحبيته حب صادق
بوقتها حاولت اعرف السبب واقنعه كان عذرة انها سمرة ويريد يزوجني ببنت بيضه ومن عائله
يمكن السبب لانني إني اختاريتها وفرضتها عليه
ويمكن لان راد هو يختارلي شريكة حياتي مثل بقيه اخواني واخواتي ..
بعد مايأست من إقناع والدي بمريم أجلت فكرة الزواج مؤقتا وبقيت ع علاقتي بيها بالسر وعقدنه مؤقت بدون علم احد وزادت لقاءاتنه وحبنه زاد وتتطورت العلاقه لامور اكبر من السابقه وكل يوم تتجدد وعشنه سوة احلى ايام حياتنه وتعلقنه ببعضنه اكثر من قبل
بقت فكرة الزواج تلح عليه وتضايقني من قبل اهلي ووالدي بالاخص وخاصه بعد سفر كل اخواني الى الخارج واستقرارهم هناك وبقى البيت فارغ وكنت متعلق بيهم وبأولادهم وحسيت بفراغ كبير بعدهم ورغبت بتكوين عائله مستقله واولاد واستقر بحياتي
لذلك استسلمت للامر الواقع وطلبت من اختي نفسها اللي راحت وي والدي حتى تخطبلي مريم وماعجبتهم انها تشوفلي عروس على ذوقها واني حاضر لكلشي بس بقه الموضوع سر وماعرفت مريم بي تحججت بشغل عندي حتى لاتشك بيه وبقينه ع لقاءاتنه السريه بدون متحس مريم بشي
اختارت اختي أخت صديق زوجها بنيه اصغر مني بست سنوات وجانت من عائله محافضه جدا واهلها متخلفين فكريا ومعقدين الى درجة لاتطاق مجرد اني شفتها بالخطبه من بعيد وماقبلوا نهائيا اني التقي بيها الا بعد العقد وبحضور اهلها
تمت مراسيم الزواج وتزوجنه وصار عندي التزام تجاه زوجتي أحلام اللي كانت ماعدها ثقافه نهائيا ولا دارسه ومو من مستواي وتختلف افكارها وطبيعتها عني وكلشي بيها مختلف عن مريم اللي كانت بنفس عمري وكانت تفهمني ع الطاير وتلبي احتياجاتي ورغباتي
بينما احلام كانت مزعجه جدا تؤمن بالسحر وتشك بكلشي ومتعلقه باهلها مثل الاطفال وعيشتني بقلق وعدم استقرار
عيشتني بجحيم مطلق لا لأني أحب مريم ومتعلق بيها لا ... لأن هيه فعلا كانت لاتطاق
تشبه الى حد ما شخصيه المراءة اللي تفكر بالاكل والنوم فقط وماكانت مريحه بالمعاشرة نهائيا ..
ورغم عيوبها ماقصرت وياهها كزوج من الناحية الماديه والمصرف والتعامل
حاولت مااتذمر منها ولااشكي لأن هيه مالها ذنب واجبي تجاهها اعاملها بالحسنى وماردت اقطع رزقها بالزواج مني وصبرت عسى أن تتغير بيوم من الايام
مرت سنين ع زواجنه واحنا من مشاكل لمشاكل شاءت الاقدار انها ماتحمل وظلت تراجع اكثر من طبيبه ورغم هذا بقيت وياهها وماعفتها لانني عاطفي جدا ومجرد سنوات معاشرتها وگفت بعيني
ماانسى انها كانت تؤدي دور الزوجه وتؤدي واجب البيت بالاضافه الى عشرت سنوات من العمر من امرض تسهر على راحتي وتحملتني بالضروف الصعبه رغم اسلوبها المزعج وخلافاتنه المستمره والاصعب مكان بيننا اطفال حتى يقربونه من بعض ونستمر ..
كل هذا وعلاقتي بمريم بقت مستمرة بالخفيه بدون متحس ولاتشك باني متزوج ونفس الحال احلام ماحست ولاشكت بعلاقتي بمريم واني طول هالفترة كنت اعشق مريم لحد الجنون وماكدر استغني عنها ولالحضه
كنت اعيش ببيت اهلي مع احلام ومن احصل مجال ويفرغ البيت اجيب مريم وارجعها بدون علم احد
بيوم تفاجأت بمريم اتصلت بيه رحت حتى اشوفها واذا بيها تبكي وتعاتبني وزعلت مني لانها عرفت من احدى صديقاتها بوجودي بالسوق مع امراءة وشكت بيه اخونها وكذبت عليها اضطريت اكذب عليها واقنعها أن هاي المراءة بنت عمي وكنت معها لتوصيل طلبات قنعت وصدقتني لكن بقت بشك الى أن أجه يوم زارتني بالبيت مع احدى قريباتها بحجه تتدور وتسأل ع بيت للايجار واكتشفت امر زواجي من احلام وهنا كانت الطامه الكبرى وماتنفع بعد حجج
صرت كدام الامر الواقع واعترفتلها وهذا الموضوع خلاهها تغضب وتزعل والحمد لله ماطول زعلها مني مدة اسبوع وبعد وعود مني اني اتزوجها علني وماعوفها ومااكدر استغني عنها قنعت ورضت عني وتصالحنه ورجعت علاقتنه اقوة من الاول واستمرينه بلقاءاتنه السريه على امل احصل فرصه ونعلن الزواج
بعد سبع سنوات من زواجي من احلام وعلاقتي بقت مستمره مع مريم ماتحملت الوضع وصارحت احلام اني اريد اتزوج عليها بحجه الجهال وانها لاتنجب رغم استمرارها بمراجعه الاطباء
جن جنونها ورفضت وطلبت الطلاق
الامر كان صعب جدا لأني ماردت اكسر بيها ولا ردت اذيتها وعرضت عليها تسكن ببيت وحدها وطلباتها مجابه لكنها رفضت نهائيا
لذلك بديت بمعاملات الطلاق وانطيتها حقوقها الشرعيه كامله
طويت صفحه احلام بكل ماحملته من الالام وقهر وتضحيات وجددت علاقتي بمريم وفاتحت اهلي بالزواج منها وهالمرة الكل وافق بدون تردد
بديت احضر لعرسي من مريم بعد علاقه دامت سنوات وتضحيات وصبر والحمد لله تحققت امنيتي والله سبحانه جمعني بيها بعد معاناة طويله وسكنت عد اهلي
كل يوم كان اجمل من القبله وكل يوم عيشتني بعسل وحب وغرام لدرجه اني اشتاقلها لمجرد اطلع لشغلي وارجع ملهوف عليها ومشتاقلها بجنون
حياتي مع مريم رغم حلوها ماكانت تخله من المشاكل بسبب اهلي اللي بقه تاثير احلام مأثر عليهم وماعجبتهم مريم والاصعب من هذا انها طلبت مني تكمل دراستها بالكليه حتى تعلى درجتها الوضيفيه وبقت بالوضيفه وجنت اوصلها للعمل وللكليه بسيارتي وهذا سبب لاهلي مشاكل وصعوبات بالاضافه لكون مريم حملت وتعرضت لاجهاض الجنين وبعد هالحدث المؤلم صار صعب استمر مع اهلي بنفس البيت لذلك قررت اعزل عنهم وانتقل للعيش ببيت واحد من اخواني ببغداد اللي كان مهاجر لخارج العراق وفعلا انتقلت اني ومريم وعشنه بالبيت وتجددت حياتنه ورجعت احسن من قبل والله سبحانه عوضنه بكون مريم حملت مرة ثانية ...
....
يتبع
...
ج / ٢
