تاريخ منسى..

وداعاً حبي،لا تحزن كثيراً..

داخل ممرات المشفى يعدو وكأنه فى سباقٍ ما

يتقافز القلق داخله كلما ازدادت خطواته

كل ما فى الأمر أنه اتصل بصديقه ليعرف كيف صار عرض زواجه

لم يعلم أن ما سيسمعه سيكون هكذا

فصوت شهقات صديقه الممتده عبر الهاتف
أصابته بإضطراب القلق

هو لم يعلمه شئ كل ما إستطاع إخراجه بصعوبه بسبب شهقاته المتكررة هو مكانه
وهذا بسبب تساؤل تايهيونغ المتكرر عن مكانه

هو لم يتساءل عن ما حدث لم يستفسر كل ما فكر به هو يحتاجني الآن

ولكن وساوس الخوف التى أصبحت تتدافع إلى عقله طوال طريقه إلى المشفى لم يستطع إيقافها

فتح باب الغرفه التى دله عليها الإستعلام
تزامناً مع الصافرة التى تلعن توقف قلبها

تسمر مكانه غير مستوعباً لما يحدث

فيما هو ذلك الغارق فى دموعه وملابسه المتلطخة بدماء محبوبته

كان ممسك بيديها ضاغطاً عليها وكأنه غير مصدق للأمر

بينما الكلمات تتدافع متلعثمه تبعثرها شهقاته

" نونا أنت لا يمكنك فعل هذا بي لقد أخبرتك من قبل أنني لا يمكنني تخيل مستقبلي بدونك إذا لما تقومين بفعل هذا "

أكمد وجهه فيما يوجه كلماته البائسه بإتجاهها

"هذا ليس صحيح فقط ما يحدث ليس صائب الأمور لم يكن من المفترض أن تجري هكذا كان من المفترض أن توافقى على عرض زواجى
كان من المفترض أن نكون سعداء اذاً لما تقومين بهذا "

أنبث كلماته المتألمه بصعوبه فيما يهزها محركاً جسدها المتيبث

" حسناً أنت يمكنك رفض الزواج يمكنك أيضاً الإنفصال عني إذا أردتى ذلك ولكن أرجوكِ إستيقظي "

نبث الكلمات بصعوبة واضعاً رأسه على كتفها البارد ثم قام بلف يده حول خصرها محتضناً إياها فيما هو جالس بركبتيه على الأرض أمامها

شهقاته علت بهستيريه واهتز جسده  بينما يشده فى عناقه

لم يعد يستطيع التحدث لم يستطع إخراج ما بداخله ربما لأنه كان اكثر ألماً من أن يعبر عنه بالكلمات