الذكرى الأولى..

237 41 51
                                    

19/10/2016

يجري بأقصى سرعته فى محاوله منه لسباق الزمن والوصول إليها يده تحمل كيساً ممتلئ بالأدوية

حبيبات العرق تتساقط على جبينه ولهاثه أصبح مسموع وعلى الرغم من ركضه لمده من الوقت

إلا أنه لم يشعر بالتعب فلقد كان جل ما يفكر به هو رسالتها التى أرسلتها بعد تركه وعودتها للمنزل منذ بعض الوقت

كوكي والدتى لم تأتى بعد هل يمكنك المجئ لا أريد البقاء بمفردى ..

كان على علم بأنها مصابه بالبرد وكان قلق عليها

ولكن نظراً لأن والدتها طبيبة ظن أنها ستعطيها بعض الأدوية
ولكنها لم تعود من العمل بعد وقلقه زاد عن الحد

وصل أمام منزلها ليطرق الباب ويسند يده بجانبه لاهثاً حتى تفتح هى وعندما فتحته ورأته صدمت من مظهره ذاك

"يا إلهي ما الذى حدث معك"

قالت بعينان متوسعه ثم جرته للداخل

" سيارتي مع أخي ولم أجد سيارة أجرة "

قال بصوت ضعيف بينما لازال يلتقط أنفاسه وما أن وصل للأريكة حتى ارتمى عليها ثم مد يده بالأدوية التى معه لها

"إذا أنت تخبرني أنك أتيت راكضاً إلى هنا "

قالت بينما تلتقط الكيس من يده وتنظر له متفحصه إياه

"ثم ما هذه الأدوية "

أعادت نظرها للقابع على الأريكة تسأله وما كاد يجيبها حتى أوقفته

"انتظر لا تخبرني أنك ظننت أننى مريضة للغايه ولذا طلبت منك المجئ وبتسرعك المعتاد جلبت تلك الأدوية وأتيت راكضاً كل تلك المسافةإلى هنا كالأحمق "

ولم تكن تسأله بقدر ما كانت تشرح ما قام به

وبقدر ما أثرت فعلته تلك بها وكم أحبت قلقه وخوفه عليها

إلا انها لم تحب شكله المتعب بسبب الركض تلك المسافة التى ليست بقليلة ولامت نفسها على إقلاقه عليها

تنهد واقفاً ثم أمسك يدها مُجلساً إياها على الأريكة

" أجل لقد فعلت والآن هل يمكنك التوقف عن التذمر "

قال بينما يضع يده على جبينها متفحصاً حرارتها والتى كانت بذكر الأمر عاديه للغاية وليست مرتفعة

تاريخ منسى..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن