... ليعانقني أحدكم رجاءا...لقد تعبت من هذا العالم ليمسح أحدكم دموعي رجاءا ..أنا غارق في الدموع ... ليلاحظ أحدكم معاناتي رجاءا ... ويعلم مقدار بؤسي و ضعفي ...أرجوكم ساعدوني ....
.
.
عندما يمتزج الواقع بالخيال ... عندما تعود الحياة من بين أحضان الموت ...ليس هناك حل سوى عيش تلك اللحظة بكل أحداثها .........و حتى إن كانت حلما .........
.
......جاسمين ترفع رأسها بفزع: يا إلهي ليس حلما.. جونغ هيون حقيقة!!
جونغهيون: نعم نصف حقيقة!
تفرك جاسمين أعينها بيدها ..مرة .. مرتان... ثلاث مرات...
جاسمين ببكاء: هذا ليس ح ..حلما..؟ لقد ظهرت لي بالأمس ..وها أنت تقف مرة أخرى أمامي...
يقترب جونغهيون من جاسمين ببطئ بينما هي مصدومة من واقعها هذا
جونغ هيون : يااااه لا تبكي ...كفى ... لقد خسرتي ما يكفي من الدموع من أجلي ...أنا آسف ...
جاسمين: هل تعلم كم عانيت ... هل أدركت أنك كل شيء في حياتي الآن ... إن حياتي بدونك لا شيء ...
جونغهيون: إنك وجدت معنا لحياتك على الأقل ألا و هو أنا .... لكنني لم أجد معنا لحياتي السابقة ...
جاسمين: لكنك إنتحرت ... ولم يبقى لحياتي معنى
جونغهيون: لقد عدت إليك الآن ... و سأبقى معكي للأبد
تقف جاسمين لتتوجه ناحية جونغهيون الذي كانت تعلو وجهه إبتسامة ليست ككل الإبتسامات...
إقتربت جاسمين أكثر و أكثر حتى أصبحت أمامه بشكل مباشر
جونغهيون: أعدكي سأمسح كل تلك الذكريات السيئة و سأرسم لكي ذكريات جميلة و مشرقة معي....
جاسمين: عشقت شيئا إسمه جونغهيون .. أدمنت شخصا إسمه جونغهيون...كدت أن أقتل نفسي من أجل شخص إسمه جونغهيون...
يقاطعها جونغهيون بضمه لها بين أحضانه
جونغهيون: و هل مازالت تلك العاشقة تعشق جونغهيون؟
إبتعدت جاسمين ..لتقول : تلك العاشقة أدمنت جونغهيون ومستعدة لقتل نفسها من أجله....
إقترب جونغ أكثر
لتختلط أنفاسهم في قبلة قد كسرت حدود الحب المجنون ...تلك القبلة التي جمعت بين الإشياق..الألم..الحب ..الحزن...السعادة...كل مشاعر جاسمين لخصت في تلك القبلة....
يقطع تلك اللحظة الرومانسية رنين هاتف جاسمين
لم تعر جاسمين أي إهتمام لهاتفها الذي يرن
ليبتعد جونغهيون عن جاسمين
جونغهيون: ألن تردي؟
جاسمين: ومن سيتصل بي... ليس لي أحد ...
جونغهيون: ردي على الهاتف جاسمين ....
جاسمين:لا تذهب لأي مكان من فضلك ...من الأفضل أن تذهب معي ...
تمسك جاسمين يد جونغهيون اليسرى بينما هو قد أطلق ضحكة خفيفة عليها
مازلت جاسمين تتمسك بيد جونغهيون و تتوجه نحو ذلك الهاتف الذي يرن لتجيب
جاسمين: من معي ... ؟
جونغهيون: هه ..قلي مرحبا على الأقل..!
تدير جاسمين وجهها ناحية جونغهيون لتومئ له
جاسمين: آسفة ..مرحبا من معي؟
إكس: مرحبا مسكونة! ...مم هل إفتقدتني ؟
تضغط جاسمين على يد جونغهيون بدون وعي ...
و تتغير ملامحها إلى الخوف مرة أخرى ....
جونغهيون: هل أنتي بخير ؟ ماذا هناك ؟
جاسمين: من تنعت بالمسكونة ! هل تعرفني؟ تكلم؟
إكس: ههههه ألن تتعرفي على صوتي ؟ الشيء الوحيد الذي أردته منك هو ليلة واحدة معي
جاسمين: أيها الحقير ..إبتعد عني ..و إلا سأحول حياتك إلى جحيم !
إكس( الطالب لي كيم) : حسنا ... إن الأيام طويلة ...سنلتقي قريبا !
(و يقطع الخط)
جونغهيون: مع من كنت تتكلمين؟
جاسمين: إنه شخص ما ...قد حاول الإعتداء علي في الجامعة ...
جونغهيون: ذلك الحقير كان علي أن ألقنه درسا ..لا أن أكتفي بإبعاده
جاسمين وهي مازالت تتمسك بيدي جونغهيون: هل أنت من دفعه من ورائي؟ ذلك اليوم كنت أنت؟
جونغهيون:نعم لم أحتمل لذلك قمت بدفعه...لكن أعدك سأنتقم منه
تسحب جاسمين جونغهيون نحو الأريكة: فقط إنسى أمره ...لا يهمني ...
تجلس جاسمين بحضن جونغهيون وتسند رأسها على كتفه
جونغهيون: أليست لديك خطط أو مواعيد..أو شيء من هذا القبيل ..
جاسمين وهي تغرس رأسها أكثر : لا أريد أن أفعل أي شيء سوى أن أبقى على هذه الحالة طوال حياتي ..كل ما أريده هو أنت ....
جونغهيون يقبل مقدمة رأسها لتغلق هذه الأخيرة أعينها مستمتعتا باللحظة
جاسمين تنطق و هي مازالت مغمضتا الأعين: جونغهيون...
يطلق جونغهيون زمجرة خفيفة تعني ماذا؟
جاسمين: هل.... هل تتذكر ذلك اليوم....الذي إلتقت فيه أعيننا ...وأخذت الدموع مجراها ....
جونغهيون: كم أتمنى أن تعود الحياة للوراء ...لكنت قطعت ذلك التواصل البصري و تقدمت إليكي .. و سحبتكي من يدكي ...و ذهبنا معا إلى مكان لم يستطع أن يجدنا فيه أي أحد ...تبا لكل الناس....
جاسمين تذرف دمعة و هي مازالت مغمضة العينين لتطلق تنهيدة خفيفة قبل أن تتكلم
جاسمين : كنت أبكي طوال الليل ... كنت أترجى الرب بأن يجمعنا ....كل ما كنت أريده هو أن أضمك...أن أشتم رائحتك ...أن أقضم قضمة من شفتيك ....
جونغهيون: يمكنكي أن تفعلي بي ما تريدين إنني بين يديك الآن ...يمكنني تعويضك على كل ما فات ..
تفتح جاسمين أعينها وتقف من حضن جونغهيون لتسحبه من يده
جاسمين: تعال أريد أن أريك شيئا ...
جونغهيون: ماذا هناك؟ ماذا ستريني؟
جاسمين : فقط تعال معي ...
تخرج جاسمين مفتاحا من جيبها ... لتفتح ذلك الباب الكبير ...
جونغهيون: ماذا في ه....؟
ينصدم جونغهيون عندما يدخل الغرفة ...
جاسمين: فقط تقدم معي
كانت غرفة في كل جدار من جدرانها صور جونغهيون...كان ذلك جميلا و في نفس الوقت مخيفا قليلا ...
تقدمت جاسمين و هي تسحب جونغهيون نحو أحد الخزانات لتفتحها و تخرج دفترا كبيرا من تلك الخزانة ...
جونغهيون:ما هذا جاسمين؟
جاسمين : لاطالما أردت أن أريك هذا الدفتر ...إنه بمثابة خلاصة لحياتي منذ أن عرفتك جونغهيون ...
يسحب جونغهيون الدفتر من بين يديها ليفتحه بفضول ..
وجد في الصفحة الأولى عبارة: "إن كانت سعادتي هي خيالي معك... فلا أريد أن أعيش حقيقتي بعد الآن ....جونغهيون أنت كل ما أملك..."
إبتسم جونغهيون إبتسامة تجعل كل من يراها يقع في حبه من النظرة الأولى ...
قلّٙب جونغ الصفحات التي كانت صوره عليها.... وقف عند الصفحات ليجد أحد صوره و مكتوب في أسفلها :" إنه لشعور سيء أن تحب شخصا ...أن تحب شخصا من كل أعماق قلبك ....أن تجعل كل حياتك متمحورة حول هذا الشخص ...لكن ..للأسف ...هذا الشخص لا يعلم حتى بوجودك ...هل أنت حي ... ميت ...هل أنت موجود أصلا.... و رغم كل هذا ...نستمر في حبنا ... و ذلك الحب يزداد أكثر و أكثر ...."
إختفت إبتسامة جونغهيون إلى تعابير حزن ليرمي ذلك الدفتر من يده و يستدير عند جاسمين التي ظهر عليها الحزن ... خلق جونغهيون تواصلا بصريا مرة أخرى ...كانت أعين جاسمين تتلألأ ....و دقات قلبها تسمع من بعيد ..أخذها جونغهيون فجأة في قبلة ...لكن هذه القبلة كانت تعبر عن مشاعر جونغهيون تجاه جاسمين ....قبلة و كأنها تقول ...يمكنني أن أعوض لكي كل شيء ...أنا ملككي...يمكنكي خطفي ...أسري ...ذبحي ...سأستسلم لكي ....
كانت جاسمين تقبل جونغ بكل شغف.... و كأنها لن تراه مرة أخرى ....
إبتعدت جاسمين من جونغ الذي كان يريد المزيد لكي تسحبه خارج الغرفة ...
جاسمين : أشعر بالتعب جونغ .... لم أعلم كيف مرت خمس ساعات بسرعة معك ....
جونغهيون : لم تأكلي أي شيء منذ الصباح ..
جاسمين : لا عليك لا أريد ...
جونغهيون: لا من المفترض أن تأكلي .. تعالي ..
جاسمين: ممم إن كنت ستطعمني. ...
جونغهيون: حسنا ...سأطعمك ..
توجه العاشقان نحو المطبخ ليحضروا بعض رقائق الفطور بسرعة
...شرع جونغهيون في إطعام جاسمين التي كانت سارحة في ملامحه ...
جونغهيون: و ها قد إنتهينا ...
جاسمين : أشعر بالتعب أريد النوم ...
جونغهيون: و هل تنتظرين إذني هيا ...إن كنت هذا ما تريدينه
.
.
إستلقت جاسمين فوق سريرها ليستلقي جونغهيون بجانبها ..
جاسمين : هل تعلم أنني أعيش أحلى و أجمل لحظات حياتي
جونغهيون يفتح ذراعيه قاصدا أن يجذب جاسمين نحوه ...
جونغهيون : أنا كذلك ففي حياتي السابقة لم أحظى بمثل هذه اللحظات...
أغمضت جاسمين أعينها مستسلمتا للنوم بين أحضان جونغهيون ...ذلك الشخص الذي لطالما تمنت أن تعيش معه مثل هذه اللحظة ...
.
.
في اليوم التالي:
جونغهيون: إستيقظي ياااه....لقد مللت ..إستيقظي ...هيييه تحدثي معي ...
كانت جاسمين لم تقوى على الإستيقاظ بسبب تعبها فمنذ أن سمعت بخبر موت جونغهيون لم تنم براحتها ...
بعد دقائق قليلة إستيقظت جاسمين من سباتها ..إلتفتت يميناً ..يسارا ...لكن لم تجد جونغهيون ..
هرعت من مكانها و هي تصرخ بخوف : جونغهيون أين أنت! جونغهيون أجبني هل تركتني ..؟
JASMINE POV:
كنت قلقة حقا ...أن يذهب مرة أخرى ويتركني وحيدة ...لا أريد أن أعيش تلك المعاناة مرة أخرى ... كنت أصرخ كالحمقاء في المنزل إلى أن ظهر جونغهيون أمامي ...
END JASMINE POV
جونغهيون: لماذا تصرخين؟ هل أنتي بخير ؟؟!
ركضت جاسمين مسرعة نحو حضن جونغهيون الذي كان يبدو عليه القلق ...لم تحتمل تلك المسكينة حبس دموعها ..
جاسمين: ظننتك ذهبت مرة أخرى و وتركتني وحيدة ..لا تفعل هكذا مرة أخرى ...
كان جونغهيون يحاول تهدئتها بينما شهقاتها كانت تتعالى شيئا فشيئا ...
جونغهيون : لا عليك ...شش ... لقد ذهبت فقط لأحضر ذلك الدفتر ... لقد حاولت إيقاظك لكنكي كنت في سبات عميق ...
جاسمين: آسفة ... لن أنام مرة أخرى
جونغهيون : هه ..ليس هذا قصدي...انا من عليه الإعتذار ..
جاسمين: لا أريدك ان تبتعد عني مرة أخرى ...هل سمعت ...إن إبتعدت مرة أخرى سأقتل نفسي ...
جونغهيون:لماذا تقولين هذا ... لا أريد أن أسمع مثل هذه الكلمات مرة أخرى لقد إرتكبت خطئا في حياتي .... ولا أريد منكي تكرار هذا الخطأ ...
أفلت جونغهيون جاسمين من حضنه
جاسمين بأعين مفتوحة : أين ستذهب و تتركني ؟؟
جونغهيون: إلى أي مكان ..فقط أريد إحضار الكرسي لك ...فأنتي لم تتناولي شيئا بالأمس سوى وجبة واحدة ...ونمتي باكرا ..
كانت جاسمين تبدو كالمريضة نفسيا ... أو كالمجنونة ..عندما يبتعد جونغهيون عنها ولو ببضع سنتيمترات تشعر بالوحدة و تفتقده
توجهت جاسمين نحو الحمام بسرعة لكي تغتسل و تعود مسرعة ...
جلست في ذلك الكرسي الذي يتموقع داخل المطبخ و أعينها تتبع جونغهيون أينما ذهب ...
جونغهيون: ألم تملي من النظر إلي ؟
تستعيد جاسمين و عيها لتنظر إلى الأرض ...
جاسمين : لا ...فقد...كنت أحاول أن أحرز ماذا ستطبخ!
جونغهيون :هكذا إذن ... ممم أنت لا تجيدين الكذب هه ..لقد أنهيت
رفعت جاسمين رأسها لكي توجه نظرها نحو الطعام ..
جونغهيون: ألن تأكلي ؟؟
جاسمين: لن تذهب لأي مكان؟ أليس كذلك ؟
جونغهيون: لا أنا بجانبك ...سأحدق في وجهك و أنتي تأكلين ..
بدأت جاسمين بالأكل و أعينها تارة على جونغهيون و تارة على الطعام ..
جونغهيون: هههه يا لكي من فتاة فقط ركزي على الطعام ...
جاسمين : هه حسنا شبعت ... ( وضعت الملعقة على الطاولة ..وسرحت في ملامح جونغهيون )
جونغهيون: إذن ... ماذا سنفعل ..؟
جاسمين : لا شيء ...نستمر في التحديق ببعضنا ...
جونغهيون: لدي فكرة أفضل
شغل جونغهيون مشكل الموسيقى -TAEMIN-MOVE-
و مد يده نحو جاسمين التي كانت تعلو وجهها إبتسامة تبعث الأمل للحياة
وضعت جاسمين يدها على يد جونغهيون ليسحبها هذا الأخير إليه ليبدأ الرقص على تلك الأغنية...
كان العاشقان يتمايلان يميناً يسارا على تلك الألحان ... إلى أن إنتهت...
إبتعد جونغهيون قليلا عن جاسمين لينطق بعد صمت دام لثواني : لا أريدك أن تيأسي عند ذهابي
جاسمين: ياااه ماذا تقول ؟ لماذا تتكلم هكذا ؟
إقترب جونغهيون من شفتيها ليطبع قبلة عميقة كأنه لن يراها مرة أخرى ...كانت قبلة عميقة و كان جونغهيون هو من يتحكم بها ....حتى إرتخت أعصاب جاسمين ...
إبتعدت جاسمين قليلا ..لكنه جذبها مرة أخرى لأنه لم يكتفي بتلك القبلة ...
إبتعد جونغهيون عن جاسمين بإبتسامة يائسة .. واضعا يده على خدها ....ليختفي شيئا فشيئا ...
أنت تقرأ
⏮ he back to me.. لقد عاد لي ⏮
Romanceالواقع... 🌸 الموت....🌸 الحب.....🌸 الإشتياق🌸 ....أشياء لا يمكننا التحكم و السيطرة عليها🌸 ..... ❤... K I M ... J O N G H Y U N ... ❤ .... 🌸... لقد كنت سببا في جعل قلبي ينبض .... و كنت أيضا سببا في توقف هذا النبض ... جونغهيون عشقتك و سأظل أعشقك...