ذلك الضوء الساطع،
تلك الرائحة الحادة،
أولئك الناس ذو الملابس الغريبة،
آخر ما آراهُ قبل أن يحيطني الظلامُ من كل صوبٍ و جانبإستيقظتُ في اللامكان،
لا شيء تحتي أو فوقي،
أطفو في فضاءٍ خالٍ من النجومِ و الأجرام،
لم يطُل تعجبي؛ فقد سبق و أن حاكت مخيلتي هذا الفراغُ من قبل،
المكانُ كلوحة باردة تنتظر من يدبُ فيها حرارة الحياة من جديد،
و يبدو أن الفرشاة بحوزتي.أولاً، لِمَ لون لوحتي سوداء؟
لِتكن بيضاءفأصبحت...
إبتسمتُ مُنتشياً، و لم يفارق البريقُ عيناي
تساءلتُ مائلاً لِرأسيألا يجبُ أن يكون لمملكتي أساس؟
سقطتُ على شيءٍ أشبه بمحيط من الغيوم،
أصبح صلباً بمجرد وقوفي عليهمهلاً...هل أنا أقفُ للتو؟
لا بُد من أن هذا أكثرُ أحلامي جنوناً،
أو أنه مجرد حلمٍ سابق لِميعادهتأهبتُ للقيام بالشيء الذي لطالما أنتظرتُ لفعله،
لقد حُرمتُ منه لسنواتٍ عديدة،
لا أعلم إن كان بمقدوري فعلها؛
فعادة ما ينتهي الحلم في أكثر اللحظات تشويقاًأطلقتُ العنان لِنفسي لِأتقدم بخطواتي،
كانت قصيرة و بطيئة بدايةً
لكنها أخذت في التسارُع شيئاً فشيئاً،
إلى أن اصبحتُ أعدو
شعرتُ بالحياة لأول مرة منذُ مدة
و كطبيعة الأحوال، لكل مُتعةٍ نهاية
دُستُ على شيء سحبني للخلف
و سقطتُ للمرة الثانية، لكنها لم تكن ناعمة كسابقتها
بل أنني شعرتُ بظهري يتنملُ من شدة الألم
إعتدلتُ جلوساً لِأرى ما تعثرتُ به،إلتقطتُها مُحدقاً بها بإستصغار
ريشة رمادية؟
أنت تقرأ
خلف قضبان التوهم
Short Storyسعيدٔ في عالمي الخاص الذي ابتكرتُه، لَونت صفحتي السوداء بألوان من الأمل، أدمنتُ وجودي فيه، لدرجة أنني لم استطع الخروج منه، لقد اُحتجزتُ خلف قضبان التوهم -Kim jong in . . COVER BY: @monirh-2009