part 2

446 47 30
                                    

فوت 🌟 + كومنت 💬
متبرية من ذنوبكم 💔

[ لقاء ]

* سأكون وقحا بقدر حبي لك *

______________________________________

استقام من سريره يتاوه، يده اليمنى متموضعة على ظهره، و الأخرى تسند جسده بتشبثها بالحائط، يخطو خطواته الثقيلة نحو المرحاض، و كل حركة منه يعقد حاجباه اكثر و يعض على شفتاه بألم، دخل الحمام ليغسل وجهه، او بالاحرى هو كان يصفعه كعادته، ثم تلقائيا هو انزل راسه أسفل الماء يبلل شعره الليلي، دون العبث به، استقام في وقفته

لتبدأ قطرات الماء بالانزلاق على وجهه متجهة الى عنقه، و ما أسفل قميصه الابيض، رفع خصله الى الخلف متزامنا مع رفع رأس، ليلتقط المنشفة الصغيرة ذات اللون الابيض، المعلقة عل يد الباب ينشف وجهه الرطب يبقي شعره كما هو مبتل، القى المنشفة بعيدا و هو يعدو الى الخزانة متثاوبا، و بتمايل، و لا تزال تاوهات مكتومة تخرج من بين شفتاه التي ادميت من شدة ضغطه عليها

خلع ملابسه ليرتدي أخرى و هي عبارة عن بلوفر اسود واسع، تتوسطه حروف عشوائية، و خط ابيض على الاكمام، و سروال قصير حتى منتصف فخذاه، اسود اللون مخطط بالابيض، القى ملابسه في سلة الغسيل الموجودة بجوار باب غرفته، ليبعثر شعره يقترب من المرآة، حدق بانعكاسه، ضئيل الحجم متوسط الطول، جرح أسفل عينه اعلى وجنته

بشرة بيضاء شاحبة، و سيقان نحيلة بها بعض الجروح السطحية و الكدمات، تشوه شكلها الجميل، تنهد ليبعثر شعره ثانية يتافف، ليخرج من الغرفة متجه نحو المطبخ يعد له شيء ما، لكن مهلا! هو لم يذهب لتبضغ كذلك، لذا المطبخ لا يزال فارغ من اي شيء يؤكل، زفر الهواء مطولا، يستمع لزقزقة معدته الفارغة، يمسح عليها، ليغير وجهته الى غرفة الجلوس يلتقط الهاتف، كاد ان يضغط على الارقام الا انه توقف و أعاد الهاتف مكانه و يتنهد بضيق

القى بنفسه على الأريكة بضجر، يحدق بالسقف، وما لبث حتى ظهر امامه شاب برونزي البشرة، سلفري الشعر، ذو عيون زرقاء، يتعلق بالسقف و ينظر اليه ببرود قاتل و ابتسامة جانبية مرعبة، جفل بدوره ليسقط عن الأريكة كردة فعل، لينظر بسرعة الى السقف، لكن لا اثر لشيء " اكيد كنت اتهيء! " همس لنفسه و هو يضرب راسه بخفة، التفت بوجهه قاصدا الاستقامة، الا انه فوجئ بالشاب امامه، ملتصق انفهما معا، ينظر له بنفس النظرة

عاد جونغكوك الى الخلف بسرعة و بخوف، حتى اصطدم بالاريكة، و الشاب يتقدم نحوه مع تلك النظرة التي جعلت من الاخر يرتجف خوفا، يقترب اكثر واكثر حتى اصبحت انوفهم ملتصقة مرة ثانية، امتدت يد الشاب لتمسح على وجه جونغكوك، يبتسم ابتسامة مخيفة جعلت من الأصغر يبتلع ريقه بصعوبة و هو يراقب تحركات الشاب

mirror || مرآةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن