part 4

503 41 42
                                    

فوت 🌟 + كومنت 💬
متبرية من ذنوبكم 💔

[ خائف ]

* متعني بملامسة انفاسك! *

______________________________________

كان طلاب يحاصرونه و هو أسفل طاولته يحاول حماية نفسه، الكثير من الشتائم تلقى عليه و دموعه اخذت مجراها على وجنتاه بغزارة، المكان مليء بضجة تنمرهم، و هو بالكاد قادر على إحاطة جسده، يحميه من الضرب و الالم، دوى صراخ احدهم بصوته المعروف بعلوه، حاد غاضب هذا الصوت، فصاحبه قد اقتحم الفصل يدفع الباب بقوة، ليصطدم بالحائط خلفه، ليجفل الجميع رعبا

اقترب من قائدهم ليضربه على وجهه بكل قوته، حتى صار انفه ينزف منها، و يصبح ملقي على الارض، عيناه تشع بالغضب و الحقد، كفتاه مقبوضتان بشدة، يرص على اسنانه، و هو يحدق بالمرمي ارضا، يمسح ما نزف من انفه، بصق على الارض تليها مسح شفتاه، ليستقيم هاجما على الاخير، دون حتى ان يعطي لقدماه المجال لتقف جيدا،

لكم الواقف على وجهه ما سبب تراجعه للخلف خمس خطوات، ما زاد من غضبه، ليشن هجوما اعنف من الذي سبقه، بلكمه على معدته، ثم قدمه، يسبب سقوطه مرة ثانية، يتلوى من الالم، يضغط على معدته، يسعل بتكرار، كاد ان يتقدم خطوة، الا ان احد الطلبة قد هجم عليه، و ما كان منه الا ان يصبح في وضع الدفاع، يعطيه ضربة على جنبه و كتفه، و ما ان عاد الطالب خطوة، حتى ركل قدمه مسقطا له، ليتلوى هو الاخر من الالم

سارع الباقي بالهجوم كذلك، و هو يصد و يضرب، و تسدد له اللكمات من كل مكان، لكن في النهاية هو قد أطاح بهم جميعا، بعد نصف ساعة من الشجار، اخذ يمسح شفتاه الدامية، و هو يراقب الطلاب و هم يخرجون الانين من أفواههم، ليبتسم بسخرية و نصر، التفت للمنكمش على نفسه، يراقب الامر بخوف، التقت أعينهم ليبتسم للاخير، يطمئنه، ليقترب نحوه مادا يده غرض المساعدة

امسك بها المعني يستقيم، ليبادل الابتسام بخفة، نظر لمن يتألم ارضا، ثم الى من يحدق بهم، حتى خرجت تلك الكلمات الضعيفة من جوف الذي استقام بصعوبة، يرتكز على احد طاولات الفصل،

" يا لك من جبان! تنتظر من احدهم ان يساعدك، لما تحب ان تكون عبئا؟! اترك الفتى وشأنه، لما تحب ان يتعرض للضرب بسببك؟ لقد كانت حالته افضل، قبل ان يقابلك! اخرج من حياته و اجعله يعيش براحة، فهو من ان عرفك و لم يكف عن العراك! "

انزل راسه بحزن، لتعود دموعه للنزول بهدوء، محاولا كتم شهقاته، حدق به الاخير ببرود، ليشد على قبضة صديقه، ثم يجره خلفه ، خارجا من الفصل، كانت خطواته هادئة، عكس ما في داخله من ضجيج، من قنابل تحرق قلبه، و صواريخ تهدم كيانه، الكثير من الصرخات المدوية، و الدموع المنسكبة، لكن!... من يسمعها؟!... لا احد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

mirror || مرآةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن