ثَ

3K 348 83
                                    


١١٢٠-أحمَر
اعتكَفتُ مرسمِي أسابيع ، شهُور
سهرتُ ليالٍ عدة ، أصبحتُ هزيلًا وجاحظَ العينينِ
ولكن هل أهتم؟
لا أبدًا ، وهل يكُون لتعبِي قيمةً عندما أنتجُ
لوحةً باهرة ، وتأسرُ القلوب والأعين
رُغم جنونيَ وهوسي البالغ للفنِ
إلا أنني لم أشعرُ بالإرهاقِ يومًا من فعلِ
شيئٍ أحبهُ ويحبني
رُغم اعتراضِ الكثيرين والأقربين ، فأنَا أمارسُ ما أحبهُ أو ليسَ هذَا كافيًا لتجنبِ آراء الآخرين
والتّي قد توصلني يومًا للحضيضِ؟
وقد لا يصدقُ البعض أنّ أبي كان رجلاً مَحترمًا
لا بل عائلتي بأكملها كانت عائلة مَحترمة عند النّاس
ولكِن هل هُم كذلكَ حقًا؟ كانوا فقط والدينِ مزيفِين
عقولهُم فارغةٌ ، ولذلك أنا شاكرٌ لذلك المُجرم القاتل
رُغم ما يبدُو فأنا قد كنتُ متمردًا على تلك الطيبةِ المزيفة والأفكار اللاعقلانية
كُل شيء في هذا العالم عبارة عن هُراء
ولكِن الفن!! ، هُو السبيل للتعبير عن كُل تلك التّفاهات ، حتى الآن الجميعُ يلقبنني برسّام معتوه
ولكن أنَا فخورٌ بشدة ، لأنني غير عنصري ،
لا أشاركُ في المظاهراتِ والحروب عديمةَ الفائدة
أنا مشغولٌ بفنيَ ، وذلكُ هو الأهم
أهمُ من تفاهات العالمِ الخارجي المملوء
بالحماقاتِ .
أَنا معجبٌ بعقليتي رغمُ طرقي الملتويةِ السيئة
فأنا أفعلُ القليل فقط ممَا يفعلون
أو ليسَ هذا شيئًا جيدًا ، بالنسبة لي على الأقل.



..
بيبول أي ام ان لوڤ وذ ماي سيلف
البارت سبهان الله توجه لمفهوم مدري كيف !!
بس جود ؟

أحمَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن