في الصباح الساعة السابعة تماما :
قال سيث بصراخ : هااااااااديييييس هيا بسرعة.
خرج هاديس من غرفته و هو يركض.
قال صبي اخر بانزعاج واضح : هاديس لقد اخرتنا عن اول يوم في المدرسة سياخذون عنا افكارا سيئة على هذا النحو.
هاديس بندم : اسف رفاق.
اجابه سيث بابتسامة : لا عليك لكن علينا الذهاب بسرعة قبل ان تغلق بوابة المدرسة.بعد نصف ساعة تقريبا وصل الاولاد و كان الحارس على وشك اغلاق البوابة لكنهم ركضوا بسرعة ووصلوا قبل ذلك فقال لهم الحارس بعتاب طفيف : تتاخرون عن اول يوم مدرسة.
اعتذر الاولاد و دخلوا الساحة ليبحثوا عن احد يرشدهم لمكان فصلهم الجديد.
و اثناء بحثهم عن احد الاساتذة ظهر صبي يبدو انه يكبرهم بسنتين و قال باستفزاز و سخرية : اهلا اهلا ، يبدو بان لدينا ضيوفا غير مرغوب فيهم هنا.
نظر له الاولاد بانزعاج فيبدو شخصا وقحا.
و لكنهم تجاهلوه فهم لا يريدون مشاكل من اول يوم لهم في المدرسة.
لكن الصبي غضب منهم بشدة فكيف لهم تجاهله بهذا الشكل المهين.
اكمل الاولاد بحثهم فانتبه احد الاساتذة لهم و خطر بباله انهم جدد و ضائعون في المدرسة فذهب لهم و قال بابتسامة جميلة تظهر لمن يراها لطف من امامه : صباح الخير ، هل استطيع مساعدتكم بشيء فيبدو انكم ضائعون في المدرسة .
نظر سيث له بابتسامة و توردت خدوده من خجله : اه في الواقع نحن جدد في المدرسة و لا نعرف شيئا فيها و كنا نبحق عن احد ليرشدنا.
ابتسم الاستاذ : اذا جيد باني وجدتكم ، اتبعوني من فضلكم يا اعزائي .
قام الاولاد باتباعه حتى وصلوا الى غرفة بابها مصنوع من الخشب ذا اللون البني القاتم فخمن الاولاد بما انه يختلف عن بقية الابواب بانها غرفة المدير .
نظر لهم الاستاذ و قال بلطف : انتظروني دقيقة ريثما اخبر المدير عنكم حسنا ؟؟
اجابه الاولاد بحسنا و دخل الاستاذ ليحدث المدير ليخرج بعد خمس دقائق ليدخلوا لمقابلة مدير المدرسة.
و فور دخولهم للمكتب ابتسم المدير و قال : اهلا بكم في المدرسة ، اتمنى ان تنال مدرستي اعجابكم .
نظر له هاديس و سيثاريو بابتسامة فهو يبدو شخصا لطيفا.
انتبه الاستاذ لشيء فقال و هو يفرك رقبته بخجل : اوه اسف نسيت ان اعرف بنفسي ، انا اسمي ليوناردو و عمري سبعة و عشرون سنة و ادرس الرياضيات هنا ، و انتم؟؟ (و ابتسم بلطف في نهاية كلامه).
قال احدهم بهدوء : انا ايريا و عمري احدى عشر عاما ، تشرفت بمعرفتك.
و تبعه الاخر بهدوء : و انا ادعى مارك و عمري ايضا احدى عشر ، تشرفت بمعرفتك استاذ ليو.
فابتسم الاستاذ و المدير فهما يبدوان مهذبين من طريقة كلامهما.
بعدها نظر كل من المدير و الاستاذ للولدين الاخرين فقال احدهما بمرح : انا اسمي هاديس و عمري احدى عشر ، تشرفت بمعرفتك استاذي .
بعدها قال الاخر بابتسامة ظريفة : و انا سيثاريو يناديني اصدقائي سيث لطول اسمي ، و تشرفت بمعرفتك استاذ .
نظر المدير للاولاد و قال بانزعاج : اشعر باني مجرد حائط في الغرفة .
نظر الجميع له و قالوا معا : اسفون ايها المدير .
و قال الاولاد معا : تشرفنا بمعرفتك ايها المدير .
نظر لهم المدير بابتسامة و قال : انا اسمي كلارينيس مدير المدرسة ، و تشرفت بمعرفتكم اعزائي سيث و مارك و هاديس و ايريا.
بعدها علم الاستاذ بمكان صفهم و هو كان المسؤول عنه فاصطحبهم له و في الطريق و هم يمشون في المدرسة ، قال هاديس بمرح : المدير جدا لطيف لم اتوقع هذا .
نظر له الاستاذ باستغراب و قال : لما ؟؟؟
اجابه سيث بابتسامة حزينة : في الواقع في جميع مدارسنا السابقة كان مدراء المدارس اما باردين او سيئين لذا لم نتوقع ان يكون المدير لطيفا .
نظر الاستاذ لهم باسى فيبدو ان المدارس السابقة كانت ذات ذكرى سيئة بالنسبة للاولاد فابتسم لهم بلطف و قال : على اي حال اتمنى ان تكون مدرستنا ذات ذكرى طيب بالنسبة لكم .
قال هاديس بابتسامة متكلفة : في الواقع يبدو ان لديكم طالبا مزعج .
قال الاستاذ باستغراب : ها ، ماذا قال لكم ؟؟
اجابه مارك بهدوء : لقد قال باننا ضيوف غير مرغوب فيهم بالمدرسة و كان يبدو اكبر منا بسنتين.
نظر لهم الاستاذ بابتسامة متكلفة و قال : دعني احزر كان ذا شعر اسود و عيون زرقاء سماوية و يتحدث بسخرية و استفزاز صحيح ؟؟؟
نظر له الاولاد الاربع بصدمة فهو قد وصفه بالضبط ، و عندما لاحظ الاستاذ صدمة الاولاد قال بلطف : انه الطالب الاكثر شغبا في المدرسة و اجل هو يكبركم بسنتين فهو في الثالثة عشر و اسمه ريو ، والده رجل اعمال معروف لذا يرى نفسه اعلى مرتبة من بقية طلاب المدرسة.
قال هاديس بانزعاج : باي حق يرى نفسه على الناس ؟؟
قال الاستاذ : اعلم انه مزعج ، لكن حاولو تجاهله حسنا؟؟
(قال نهاية كلامه بقلق)
نظر له الاولاد فهو يبدو جادا في ذلك فقالوا له حاضر فهو يبدو قلقا و يبدو بان هذا الصبي المدعو ريو ليس سهلا البتة.
أنت تقرأ
انتقام طفل
Actionقصة تتحدث عن طفل يشهد قتل والديه فيصبح لديه هاجس بقتل من قام بقتل والديه و تبدا قصتنا..............