أصوات لهاثي تتسارع .. أنفاسي تتسارع أيضاً ..
كل الأصوات من حولي قد اختفت، فأنا الآن أركز على شيء واحد : " ألاااا أتأخررررر !!! "
قلت في نفسي : ها هو المنعطف، إلى اليمين!
وكعادتي الخرقاء لم أرَ ما أمامي فإذ بي اصطدم بشخص ما، وأنا من سقطت.
رفعتُ بصري تدريجياً لأجد بأنه شخص نحيل فتعجبتُ من قوته، ولكنني مع ذلك لم استطع رؤية ملامحه لأنه –ولسبب ما- يغطي وجهه بطريقة مفرطة، حتى أنه يرتدي قبعة !
لم أشعر إلا وهو يمد يده لي فعدتُ لوعيي، أمسكت بيده لأنهض، شكرته سريعاً واعتذرت وأكملتُ جريي؛ فأنا حقاً لا يجب علي أن أتأخر !!
استمر هذا الركض كالسنين، ولكنني وصلتُ في نهاية المطاف .. إلى هذا الحفل الموسيقي أخيراً .. إنه الحفل الخاص بفرقة BTS !
وأنا كآرمي لا أستطيع التأخر مهما كانت حجتي !
جلستُ على مقعدي، نظرت حولي قليلاً لأجد المكان ممتلئ حقاً بالعديد من الفتيات !
وبدأ العرض بحديث الأعضاء، بحثتُ عنه بدقه ولكن كما توقعت .. هو ليس موجوداً، أين هو يا ترى؟
دقائق مرت .. وها قد حضر أخيراً !
تعالت صرخات الجميع هنا مع دخوله بينما أنا في عالم آخر، عالمي الخاص الذي يجمعني به فقط!
قبل دخوله كان الأعضاء يتحدثون بأشياء لم أسمعها جيداً بسبب تركيزي بالبحث، ولكن فور دخوله هتف الجميع " جيييييمييييييينننن ".
أجل إنه جيمين !
ألطفهم وأجملهم، إنه حقاً راقص بارع أيضاً، وهو يملك وزناً مثالي!
استمعت بحرص لما قاله : أعتذر منكم يا رفاق على هذا التأخر؛ فبينما كنت أتجول اصطدمت بفتاة، وكان هذا مؤلماً فعلاً، ولكن لا تقلقوا فلم أصب بأي أذى.
أصدرتُ صرخةً اندمجت مع صرخات الفتيات في القاعة واختفت خاصتي وكأنما لم يكن لها أي وجود منذ البداية، كالفقاعة تماماً؛ تولد ثم ترتفع وتفرقع لتختفي في النهاية.
لقد كنتُ مصدومةً حقاً، أيعقل أن من اصطدمتُ به اليوم كان .. جيمين ؟!
هززتُ رأسي يمنه ويسرى نافيةً هذه الفكرة بتاتاً وقلت لذاتي " لعلها مجرد صدفة لا أكثر"، أومأتُ إيجاباً مستحسنةً الفكرة " أجل أجل، صدفة جميلة خيالية حتماً".
بدأ الحفل .. الغناء، الرقص، الأضواء، صراخ لجمهور، كل شيء كان مثالياً !
التالي هو حفل التوقيع، بدأ الجميع بالوقوف طابوراً واحداً بمساعدة رجال الأمن كي يكون كل شيء منظماً!
أنت تقرأ
الرجل الملثم
Short Story" إلهي .. أنا لا أعلم ما الذي فعلته لكي أتلقى كل هذه الهدايا السماوية منك .. ولكن كما تعلم يا إلهي فأنا حقاً سعيدة بهذا وأنا حقاً أشكرك ! إلهي .. أنت وحدك من تعلم كم عانيت طيلة حياتي وكم حاولت جاهدةً وبيأس ألا أتخلى عن حبي للحياة ! لا أعلم كم يوماً...