Chapter 2

111 7 0
                                    



#مساء نفس اليوم

قطرات المطر تهطل بغزارة فوق وجهي وجسدي بالكامل، لم اتعب نفسي باقفال معطفي حتى اتدفى لأنني فقط اعتدت بالشعور بالبرد.

فردت يداي لتعانق الهواء، بينما ارفع براسي نحو السماء، داعيا لمن من في السماء بغسل روحي كما تبللت ثيابي.

لم أبه لفكره انني ذاهب الى إيفا كهذا، لأنني لاول مرة اشعر بانني على مايرام ان لم افعل واذهب لها.

شعور الشك والخوف من التاكد من شكك، كان مؤلم، مؤلم جدا لان جزء كبير مني يخبرني ان ماقاله الشيطان كان صحيح.

لذا ببساطة عدت الى شقتي راميا كل الذي حدث اليوم داخلها، لأفكر به من جديد.

لن استطيع فعل هذا لوحدي، أ هناك من مجيب ؟ احتاج المساعدة.

..............

لم استطع النوم، فانا جسد بلا روح، روحي كانت ميته، وعندما افكر بسلبية هكذا،أقرر الذهاب للخارج مرة اخرى.

لكنني تراجعت عن هذا عندما ادركت بان الوقت متاخر، فقد كانت الثالثه صباحا.

وانا فقط مستلقى فوق الأريكة بينما التلفاز يعرض برنامج ما والصوت كان صامتاً.

أمر إيفا وجون كان يدور في أنحاء راسي، هي دوما ماكنت جيده كفاية لي، عندما كنت لها كتلة لعينه او عائق لا فائدة منه

كان لديها كل ماتحتاج، لديها مال، عائلة، كل شئ مثالي الا لعنة صغيره وهي انا.

حاولت البحث عن وضيفة، لكن من يريد توظيف مريض نفسي لعين ؟

ابتعدت قليلا، وها انا اضعف كثيرا.

عدت مجددا بعد غياب وها انا خائف بالعودة لها، لكنني هنا، لما لا اذهب وأتلقى بطفلي مرة اخرى ؟

هو الشئ الوحيد الذي لا يجعلني اريد قتل نفسي، كائن ملئ بالنقاوه على الرغم ما تعرض له كان صعبا.

فكونه بالثالثه من العمر ولا يعيش مع كلا والداه كان صعب، حتى هو وجده صعب.

لكنني اؤمن بانه صغير ليعرف ويدرك كل شئ، على الأقل الان.

هي اصرت انها تريده لديها الان الى ان ننتهى من امر الطلاق لأحصل عليه، وبالمقابل عرضت علي بان اسكن لديها.

لكنني كنت خجل ومنحرج من نفسي لأقبل عرضها، واشتريت لي شقه بمال كنت احتفظ به لأسافر بعيدا من هنا.

عدت الى رشدي في اخر لحظة.

الامور كانت مختلفة جدا قبل عام، كنت بحالة صحية اكثر من جيده،كنت طائش لن انكر، لكنني كنت افضل حالا من الان.

جون كان بمثابة الأمل ونقطة الإيجابية في حياتي، قررت بان اصبح افضل واعود لأكون افضل نسخة مني.

Don't Let Me Drownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن