special part 💫💫

436 20 4
                                    

اسفة على التأخير
Enjoy
وتمضي الايام و تتوالى وربيع المشاعر منتشر حول ذلك المنزل المليء بالحب الذي لم يخلو من مغازلات لوهان ولا من لطافة و مشاغبة سولا فقط لترى انزعاجه فهو بتلك الحالة يكون قابلا للاكل، ذلك المنزل لم يعرف للمشاجرات بابا و لم يدق عليه الالم،  ببساطة حبهم خارق للطبيعة،  ولكن للاسف ليس لكل بداية نهاية سعيدة،  فهاهي غيمة التعاسة والشؤم تطرق أبوابها على تلك الفتاة البائسة في لياليها الحالكة،  الكوابيس لم تدعها تذق طعم النوم،  وهاهي الان تتخبط في فراسها تضم قدميها اليها و الدموع اتخذت مجراها تلك الليلة كانت مشؤومة بكل معنى الكلمة.
صباح جديد مشرق وبداية جديدة كما يتوقع البعض الا ذلك الشاب الذي لتوه استيقظ والابتسامة لم تفارق وجهه تناول افطاره،  وقام بارتداء ملابس مربحة لكنها زادته وسامة المسكين لم يعلم ما يخفيه القدر.
اتخذ من خطواته طريقا نحو منزلها قرع الجرس بانتظارها ولكن لا صوت يسمع أعاد القرع مرارا و تكرارا ولكن لا شيء يذكر اصبح خائفا من ان مكروها قد وقع لحبيبته و لكن هاهو الان الباب ينفتح فتنفس الصعداء دخل ببطء ليرى سولا وهي تعطيه ظهرها مستعدة لصعود السلالم استغرب لان هذه ليس عادتها اليومية فهو لم يبدأ اي صباح معها الا بمعانقة او قبلة لطيفة اتجه اليها مباشرة ظنا منه انها مريضة قام بمعانقتها من الخلف فلم يجد استجابة منها،  لكن بعد مدة وجد يداها فوق يده تقوم بفصلها لتقابله اخيرا بوجهها صعق من رؤيتها وجه منفوخ عينان منتفختان و حمراء من كثرة البكاء و هالاتها السوداء،  لم ينتظر ثانية واحدة ليقوم بضمها الى صدره لتجهش بالبكاء،  وماهي الى دقائق حتى هدأت هي تعلم تماما ان حضنه موطنها لكن ليس باليد حيلة لياتيها سؤاله مباشرة
لوهان :  سولا هل انتٍ بخير،  مريضة،  يؤلمك شيء؟ 
لم يتلقى منها سوى الهدوء،  عانقته بقوة ثم ابتعدت لتنظر في عينيه،  لم يعجبه الوضع حقا فهي تغيرت 180درجة عن المطلوب بالامس فراشة مجنحة بألوانها واليوم كزهرة غاب من يسقيها،  تحت ذلك السكون ابحر في معالم وجهها و غرق في عينيها لم يعرف ان الوقت توقف عند هذه اللحظة و لكنه اعجبه،  لم يعد يشعر بشيء الا عالمهما معا تحركت شفتيها مفرجة عن كلماتها التي لم يسمع او يفهم ما قالته لينسكب ماء بارد جدا فوقه كأنه افاقه من شروده و ذلك لم يكن سوى كلمتها التي اودت به الى الهاوية ليستيقظ على دموعه التي نزلت خارجا عن رغبته وهو يكرر صدى كلمة "لننفصل لوهان" ،  عجز عن قول اي شيء فلم يخرج سوى كلمة "ماذا"  قابلته بوجهها البارد و تعابيرها الغير مفهومة اخذ بعض الوقت ليفهم الموقف اغمض عينيه ليفتحها ربما يكون كابوسا فقط،  لكن هيهات.
امسك بكفيه كتفها في محاولة منه للحديث الذي يخرج بصعوبة من خلقه و الذي خرج بالفعل.
لوهان :  سولا حبيبتي هل من خطب ما،  هل حدث شيء،  هل فعلت شيء؟  - لم يجد كلمات لانتقائها سوى هذه و حمد الله على خروجها -
ازالت يده ببطء و تنهدت نظرت الى عينيه مباشرة و طلبت منه الاستماع جيدا اومأ طاعة لها.
سولا :  لوهان اسمعني جيدا،  انت شخص رائع طيب و حنون صادق و مخلص لكن شاء القدر ان ننفصل اود الانعزال في دوامتي وحدي الى الابد.
لم يفهم من كلمها شيء او ربما عقله تعطل من كلمة " لننفصل" ربما
لوهان :  ل..  لماذا؟ 
سولا :  بسببك راودني كابوس فظيع بسببه صفعتني الحياة و ارجعتني الى واقعي المرير بسببك نسيت والدي بالكامل اللذان سعيا لزرع السعادة في وجهي و في الاخير اقابلهما بنسيانها بسبب شخص وقعت في حبه في فترة قصيرة واتضح انه حبي الاول،  ذلك الكابوس جعلني اعود الى الواقع الذي نسيته بسبب حبك الاناني شكرا على مجهوداتك التي بذلتها في اسعادي لككني اسفة لم تعد تربطنا اي علاقة الوداع
لم يعد يشعر بشيء وكأنه نقل الى مجرة جاذبيتها منعدمة لم يتوقع في يوم من الايام انه قد ينسيها  في اغلى ما تملك هو حرص على اسعادها و عدم ايذائها بأي شكل من الاشكال وهذا ما حصل ليس واجبا منه و لكنه مخلص في حبه و ماذا الان بعد ان تحرمه منها كيف سيعيش هو مرتبط بها فهذا ما ولد عليه حبه لها يجري في دمائه ،  هي كالاكسجين حياته من دونها خانقة حد الجحيم انعزل عن غرفته من ذلك اليوم ارهق جسديا و الأكثر نفسيا خاصة بعد ان امتلك جسدا بشريا بارتباطها بها الى الابد باول قبلة فهو تجرد من هيئته عندما كان جنا،  لم يعلم وقتها كم سيعاني وهو بشري فلقد اعمى الحب عينيه جاعلا منه ضعيفا و عاجزا في الحب،  ولكن الاوضاع تنقلب لربما تحدث معجزة تعيد عصافير الحب الى قفصها.
اصبح يومها لا يخلو من دموعها هزيلة شاحبة لم تعد تلك الفتاة المشرقة ذات الابتسامة الأبدية لعنت حياتها التعيسة الف مرة،
pov Soula
ما ان اخبرت لوهان تلك الجملة احسست بالاف من السكاكين في قلبي تغرز و كأنها تعذبني على قولها ربما يعني باردة لكنني لفظتها بعد ان دعست على قلبي انا الان اتجرع السم يوميا حبك فقط من يشفيني افترقنا و لم نعرف للعودة عنوان،  مر يومان و لم ارك فيهما تمر الدقائق و كأنها عصورا لم يسبق وان ابتعدنا كل هذا البعد لا انكر اني اشتاق لك كل دقيقة تمر ولكن هناك شيء داخل عقلي يخبرني انني مهما بلغت درجة الحب لا يحق لي ان انسى من حافظا و تعبا و كرسا حياتي لأكون بهذا  الحال غزت عدة افكار في عقلي تجعلني اكرهك لكنني ابعدها لربما تكون وساوس الشيطان و قد اندم لاحقا على اي قرار اتخذته،  جعلت من النافذة المطلة على الحي ملاذي الوحيد فبها استطيع الاحساس بك اذا مررت بجانب المنزل،  اصب كل تفكيري اليك اوهم عقلي بانك بخير اما قلبي يخبرني العكس و انا في صراع بينهما اكاد اجن
end pov.
pov luhan
لم اعد اعي شيئا من حولي ولا كم مر وقت وانا على هذه الحالة جسدي ضعيف و عقلي لم بعد يشتغل مر يومان على ما اعتقد و انا طريح الفراش في عزلتي،  مريض انا بحبك فوحدك من سوف يشفيني،  لست مريضا لانني لم اكل او اشرب او انام،  لكني مريض لانني فقير من حبك ارويني به اشبعيني ولو حتى قطرات امسحي على راسي مثلما كنت تفعلين عندما انزعج فقط ذلك سوف يجعلني اقف على قدمي،  اصبحت اراك تفتحين لي الباب الان اراك تتقدمين نحوي ووجهك يحمل الكثير من القلق كم احببته هذا لم اشعر بنفسي الا وانا نائم.
end pov.
تحسنت حالة لوهان بعد تلك الليلة ظنا منه ان المياه عادت الى مجاريها، فتاة فاتنة ملابس غالية وجه ملائكي ساطع تتوسط تلك الغرفة تتفقد حالته بين كل دقيقة يغزوها القلق ليفسد اجوائها,  تلك الفتاة لم تكن سوى صديقة لوهان منذ الطفولة هي تعلم كل كبيرة و صغيرة عنه و رغم علمها بأنه مرتبط منذ الصغر بفتاة الا انها تعطي نفسها دائما آمالا بامتلاكه وربما حصلت عليه بعد ان اتاها امر بالاعتناء به فهو بعد ان تجسد جسد بشري يصبح اضعف من البشر سواء في الحب او الفراق.
أعدت له اشهى الاطباق حرصت على صحته ليلا و اسعاده نهارا بعد استيقاظه علم انها صديقته من زارته و ذلك كان مجرد سراب،  بعد محاولات كثيرة منه للخروج رضخ لامرها و هاهما الان في الحديقة و قد مر عليهما اليوم، هي استطاعت التأثير عليه قليلا و ابعاد الحزن عنه، كل ذلك تحت أنظار سولا التي تتعود للفتاة بالجحيم ظنا منها انها تسرق رجلها، تمر الايام و لوهان لم يغادر حديقة منزل سولا و هو يترجاها بأن تعطيه فرصة و يغير منظور الحياة لكن هيهات فهي كتلة من الجليد تقابله فقط ببرودها او صرخاتها المتتالية عليه,  اغلاق الباب في وجهه,  و العديد العديد من الشتائم التي استقبلها بصدر رحب,  لكن كل هذا نابع من الغيرة يا عزيزتي فقد كانت كظله يوميا بعد ان يتلقى الاهانات منها تاخذه ايرين -صديقته- الى الترفيه لزرع المرح والاخرى تتعقبه كما يتعقب الذئب فريسته.
في احدى الليالي القمرية حيث يجتمع العشاق اتخذت سولا من غرفتها مقرا لها و هاهي الان تتصفح موقعها للتواصل مع صديقها الذي يعيش في امريكا واسمه " تشانيول" بما انه طبيب نفسي اقترح ان تكون كجلسة علاج لحالتها الليلة اخبرته بالكابوس الذي راودتها و معاناة لوهان معها، في تلك اللحظة لم يتوقف تشانيول عن الضحك عبست لردة فعله و بعد ان هدأ طمأنها بانها ربما مجنونة او مجنونة لافعالها المتهورة التي كانت فقط لشدة اشتياقها لوالديها وذلك سوى كابوس لعين وقدم لها بعض النصائح لخروجها من تلك الاجواء و مواصلة درب الحياة،  استمرا بالمحادثات التي دامت الى منتصف الليل ودعته ثم نامت مفكرة بما قاله.
اصبح لوهان يرى سولا في الارجاء بعد ان خرجت من دوامة الحزن استغرب في البداية ثم ظن انها ربما مجرد طيف من نسج الخيال و اخيرا اقتنع بأنها هي حين شعر بأنها تغار منه لما امسكت ايرين بيد لوهان محتظنة اياها لم يتدارك الامر الا حين دخلتا في مناوشات و شتائم بعضهما تدخل في اللحظة الأخيرة قد ان يزداد الوضع سوءا ،  ولا ننسى تلك المرة حين قبلت ايرين لوهان في غفلة منه و لحسن الحظ كانت في خده لانه فقط قام باهدائها دب كبير وهذه امنيتها تجمد في مكانه اثر القبلة و لم يستيقظ الا على شجار قطط رهيب 😱 هذا الموقف لا يحسد عليه سولا و ايرين في حالة لا يرثى لها شعر منتوف و صدر يعلو و يهبط من شدة الغضب ولا ننسى التواصل البصري الذي يحمل الحقد لكليهما.
هاهي سولا في منزل لوهان تعد له ماكولاته المفضلة وهي تعقد بينها و بين قرارة نفسها ان تتصالح معه فهو ملكها وحدها،  يستيقظ لوهان و لايصدق ما تراه عينيه ومن شدة صدمته يسأل :  اين ايرين؟  - لم يكن السؤال المناسب الذي اراد طرحه لكن لسانه عجز عن التعبير ليتلقى-
سولا :  اووه هل تقصد تلك الساحرة؟
لوهان يكبح نفسه عن الضحك لانه علم بأنها في اشد مرحلة الغيرة : نعم اين هي؟
سولا : دعني اخمن،  اه لقد طردتها _لتعطيه ابتسامة وتكمل مابيدها_
لم يعلم ما يفعل ايفرح لعودتها او يحزن لصديقته التي طردت
لتكمل : بالمناسبة لقد تركت لك رسالة _قابلته بوجه بارد_
لا يعلم تصرفاتها هذا الصباح و تغير ملامح وجهها عند ذكر الرسالة، تعجل لقرائتها فضولا منه و هاهو ذا يفتحها
                        الرسالة_______________
عزيزي لوهان اسفة على رحيلي المبكر دون توديعك و لكن ليس باليد حيلة لقد تم طردي بجدارة حبيبتك مخيفة وهي غاضبة اعلم ان الغيرة تتدفق من دمائها تلك اللعينة فرقتنا اريد ان اخبرك انني احبك لست كصديق لكن كحبيب لانك حبي الاول لكن هذه مشيئة القدر و اعلم انك لن تنظر الي كحبيبة اعتني بنفسك جيدا و ارجو ان تكون سعيدا  _I love you luhan _iren
الصمت قاتل احيانا و احيانا يكون محفزا لبداية جديدة، ينزل الليل بسواده باسطا نجومه المتراقصة في السماء، لكن حال ذلك المنزل لا يمد بأية صلة.
عادت سولا بعد ان غيرت ملابسها الى فستان قصير ضيق مبرزا تناسق جسدها و قد. بدت مثيرة مع شعرها الحريري المنسدل على طول ظهرها ووجها كالقمر مع اضافات قليلة من مساحيق التجميل لتبدو كعروس القرن تتوسط تلك الأريكة و مقابلا لها لوهان الذي عجز لسانه عن التعبير من شدة جمال معشوقته بقي فقط ينظر لتتراقص الساعة بداية حياة جديدة، ارادت ان تكون اول من يتخذ هذه المبادرة
سولا :  لوهان اسفة لانني قسوت عليك
وقف و جلس بجانبها ملتصقا بها
كانت خجولة لم تستطع ان تنظر في عينيه
سولا : انت لم تكرهني صحيح؟  انا اسفة لكني كنت عاجزة و انت تعلم
قابلها برفع راسها لتتسنى له التدقيق في ملاحهما بحيث غرق كل منهما في ملامح الاخر يروي نفسه من الاشتياق و كل هذا البعد،  قلص لوهان المسافة ببنهما بامالة راسه و اغماض عينيه و اراحة جبينه على جبينها بحيث اختلطت انفاسهما تخدرت سولا من فعل لوهان و تركت له أولوية القيادة و لاشيء سيمنعها
سولا :  لوهان احبك و ساحبك الى الابد
لم تجد ردا سوى ان قابلها بقبلة رقيقة لربما تطفئ النار التي في قلبه لكنها لم تزده الا اشتعالا فصل القبلة
لوهان : انا ايضا احبك وساحبك الى الابد هل تقبلين ان تكوني ملكتي و جزءا مني الى الابد؟
سولا : بالطبع اقبل فانا امام حبك اقع كالهارب من القانون _ ليبتسم و ياخذها في قبلة التي سرعان ما تغيرت الى عنيفة ليحملها ك العروسة وياخذها الى غرفته ليجعلها ملكه الى الابد _
تذكر شيئا و استدار الى الخلف
لوهان : اسف يا رفاق ولكن هذه خصوصياتنا لا استطيع ان اترككم تدخلون - ابتسم بخجل - نراكم لاحقا ✋✋
اجمل الاوقات هو الان ، حيث انتصاف الليل و بروز القمر وانتصافك انت يا حبيبي حيث تكون لا يمينا و لا يسارا مني ومن حياتي بل في منتصف الحياة و في منتصف صدري و عمق قلبي    _  احبك لوهان،  احبك سولا_ نحن كأوراق الخريف ان غاب احدنا سقط الاخر واندثر نحن كحبة ياقوت لامعة متصلان متلاحمان فشكلنا تلك الحبة بالمختصر المفيد لا حياة لي بدونك ولا حياة لك بدوني نحن جسدين ولكن بروح واحدة.
                        النهاية

                           **احببت بشرية **حيث تعيش القصص. اكتشف الآن