الجزء الاوّل

6 0 0
                                    

كنتُ أسير على خُطى هادئة بالقربِ من الـ كورنيشْ
عندما قابلني ذلك الرّجل حنطي البشرة ذو قامة طويلة وشعرٌ كثيف
سألني قائلاً وهو يبتسم ابتسامةً خفيفة كأنّهُ يُنبّهني انَّ امراً ما سيحدثْ امراً مُحزن ومُفرح في آن واحدْ:عذراً سيّدتي أين يُمكنني ان اجد مشفى الخليل!
قُلتُ وقد اصابني شئٌ من الارتجاف:هناكْ وأشرتُ بالسبّابتي للطّريقْ المُعاكس
نضر للطريق المجاور ثم قال بتودد:شكراً آنستي
ذهب ولكن لم تفارق صورته مخيّلتي ، كإن شيئاً ما داخلي يخبرني انه ليس لقائنا الاخير ، لا انكر ان شيئاً ما شدني له منذ البداية فهذا امر طبيعي هو ايضا وسيم وذو شخصية جذابة ومن الواضح انه من عائلة راقية
تجمدت عيناي فور ذهابه اصبحت شارده ابدل خطواتي ببطئ وسارحة به ، وكأنني فتاة تقابل حبيبها للمرة الاولى بعد فراقهما الذي دام 4 سنواتٍ او اكثر ، لكني لا اعرفه ولا اعرف اسمه حتى كيف لي ان اتعلق به هكذا! وانا لا اعرفه!
شئٌ غريب

صدفة اليوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن