الجزء الثاني

3 0 0
                                    

عدتُ الى المنزل بسرعة
تذكرتُ ان موعد دواء والدتي قد اتقرب في تتناول المسكّنات والمضادات الحيويّة وتضرب الابر ، والدتي المسكينه صاحبة اكثر امراض في العالم
فتحتُ بابَ المنزل
عامر (أخي الصغير يدرس ثانية ثانوية عامّة) :لقد تأخّرتي كثيراً يا أسيل أين كُنتي كل هدا الوقت!؟
أسيل:كنتُ اتمشّى لأيريحَ اعصابي (لا أستطيع البوح بأنّي كُنت في مقابلة عمل ، سئم الجميعُ من محاولتي لإيجاد وضيفه فأنا منذُ عامٍ ونصف ابحثُ عن وضيفة تقريباً ولا يوجد اي شركة قبلتني لا انكر انّي متخرّجة من معهد الدراسات العالي لتقنية المعلومات ولدي شهادة كورس معتمد في اللغة التنجليزية ولكن لحد الان لم اجد وضيفة أصبحو مؤخراً الجنيع يسخرون من محاولاتي الفاشلة لإيجادِ عمل حتّى انني انا صاحبة الاصرار والعزيمة المشهورة بحب الكفاحِ سئمت البحث) اين والدتي أهي في غرفتها ام في الحمام
عامر:أشار بإصبعه الى غرفةِ النّوم
ذهبتُ الى الغرفة مُسرعه دخلتُ دون طرق الباب حتّى كُنت خائفة جدّا ، فانا تأخرتُ على امّي جدّا، انّ حالتها بدأت تزدادُ سوءاً كل يوم فمرض القلب والسّكري والضغط والكلى قد اهلكها
لمحتُ تعابير وجه امّي علمتُ انّها تريد لومي لتأخّري ولكنَّ صوتها كان منخفضاً جدا حتى اني بالكاد اسمع بعض الحروف التي تنطقها طان الغضب يعتلي تعابيرها كانت تودُّ لو انّها تستطيع النهوض وتضربني كما كانت تفعل عندما كنت صغيرة انَّ امّي ليست تلك الام الحنونه الذي كنت اراها عند صديقاتي في الدراسة كانت تصرخ بإستمرار وتشتمنا وتضربنا كل يوم ، حياتي مملة اعلم ذلك فلا طفولة جميلة ولا وضيفة محترمة ولا فارسُ احلامٍ على حصان ابيض اللون
اعطيتُ لامّي دوائها وعدّلت المنبه لجرعة الدواء الاخر الذي بعد نصفِ ساعة من الان
علي (اخي الاصغر يدرس في الصف السابع ):أسيل انا جائع اريد ان اأكل
أسيل:قبلتهُ على جبينه ثم قلت حسنا عزيزي امهلني 10 دقائق فقط وسيكون امام المنطدة يا سيدي
قال ممازحا:حسنا يا فتاة ولكن ان تأخرتي 4 ثوانٍ فقط سأفصلك من عملك
اوأمتُ برأسي وكانت على شفتاي ابتسامة رقيقة
دخلتُ المطبخ وقمت بتشغيل النار وضعت فوقها طنجرة الغداء وقمت بتسخينها
#يتبع
دعمكم مهم لاكمال الرواية

صدفة اليوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن