تاسعًا.

175 23 110
                                    

تنساب اطراف الصفحات بين يديه ، معكر استقامة حاجبية يركز بما كُتب.. حينما اتضح بأنه ليس وحده من ابقى ال٥١ رسالة بحذافيرها ، بالتوقيت و التاريخ.

تخدرت ملامحة حينما وضِعَ قدح شاي بجانبة ، يفوح منه رائحة الليمون و اللافندر.. مهدئ للاعصاب المفضل له.

"امازلت تقرأ؟ مضي ساعتان."

"لا يسعني سوى الرحيل مع الذكريات."

اتخذت مقعدًا مجانبًا له لتحكي ، تكتمت على قصة اعجابها طوال الفترة المنصرمة.

"انت كُنت موظف لطيف ، لا يسعني القول الا ان لقبك كان اللافندر لشده نثرك لرائحته حولك. انا لم اتأملك قبلًا ، واجهت وجهك مراتٍ معدودة.. لكني بتُ اتلصص السمع من بعض الانسات المعجبات. انت منغلق بشكل.. لا يسعني الوصف ، لكنه حتمًا شيء مثير بالنسبة لفضولية تشبهني.
كل مارغبت به هو الاقتراب قليلًا اكثر، بدلًا من الاقتراب منك اقتربت من الآنسات المعجبات. كُنّ لطفاء معي! ولا اغيب عنك بأنهن الاقرب الي حتى للان. امسيتَ تشغل جزءً طفيفًا من خيالي ، لذا وضعتك احد ابطال مسودة ما -بالتأكيد لم أكملها- لكن هذا ماجعلني اُعجب بك واقعيًا ، حينها راقبتك قليلًا. انطوائي هادئ و متعاون ، حيث اخبر نفسي مرارًا: الاهي ما احسن تهذيب هذا الشاب!. اطلت الكلام الم افعل؟"

"كُلي حواسٌ مشغولة بقولكِ روبي."

ابتسامه دافئه لبعضهما ، و خيط غير منقطع بين مقلتيهم ، لتمضي قائله:

"لقد مضى لهذا سته اشهر قبل ان يثبت اعجابي بك. حيث نتقابل في احد الاجتماعات ، او الندوات خارجًا.. انت لم تعلم سوى اسمي ، وانا لم اتعلم سوى مراقبتك.
قرأت حكاية حدثت سابقًا.. حسنًا اتعمق بالتفاصيل كثيرًا ، لذا بالمختصر المفيد تشجعت قليلًا حينما وجدت البريد الخاص بك صدفةً- وهذة حكاية لوقت اخر- و بدأت بقول مايجول خاطري لك."

"لا يسع لساني القول. انتِ مُذهلة فحسب..
فمن يُعجب بحروفك كمن اعجب بك.. ولا يسعني الادراك الا انكِ نابغة لتحليل شخصيتي بتلك المعلومات المحدودة"

__
بارت واحد للنهايه ، اختصار لمشاعركم للروايه؟

تقاطع.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن