十一

5.2K 459 151
                                    

١/يناير/١٨

-
أكملَ جونغكوك توضيب ملابسهُ وبعض الكتب و أجهزته الخاصة واضعً أياها وسط الحقيبة السوداء وأغلقَ سحابها لينظر لتاي على أنهُ قد أنتهىٰ

كان يشاهد تحركات الصَغير العشوائية في الغرفة ليتوَقف وهو يحمل على ذراعهُ بعض قطع الملابس وتمتمَ بحرج للذي يُقابله :
"هل يمكنكَ الخروج قليلاً..أرغب بتغيير ملابسي"

يمكن وبسهولة رؤية الأحمرار على خَديّه ، يُصبح أجمَل والحُمرة تَصطبِغ على وجهه ، فتحمحمَ الآخر ويعلمهُ بخروجه :
"سأنتظرك خارجاً"

توجهَ بعدها نحو غرفة الجلوس ليَجد مارك يضطجِع الأريكة ولَم يَبرح مكاناً

لفتَ أنتباههُ قائلاً :
"جونغكوك قَريبي وَ سيبقى عندي من الآن "

فرفعَ جسده وأجابهُ مستفهماً :
"وأينَ كنت فيما مضى؟"

يجب أسكات هذا الفتى بأي شكلً هذا كلُ ما كان يفكر به، فقالَ سريعاً لأخراسه :
"انتقلت للمدينة منذُ فترة قصيرة ثم ما شأنَك؟ لا أستطيع فِهم فائدة تطفُلك الزائد هذا!"
ليبتَسم في وَجهه بأغاظة

تلفظَ و اخذ يرمق تايهيونق بنظرات عجزَ عن تفسيرها:
"يبدو أنكَ انتقلت لأجله أصحيح؟"

"انتَ حقاً ميؤوسً منك..حياة جونغكوك وحياتي لا تخصكَ بشيء ، إذاً لا تتدخل في أشياء لا تعنيك لأن النتيجة لن تعجبكَ حتماً!"

كانا ينويانِ أكمال الحَديث الشائِك ليُقاطعهما جونغكوك عندما وطأَ المكان وهوَ بكامل حيويَته ، القميص الآحمر جعلَ من بشرتهُ الحليبية تتوَهج بينما سروال الجينز الأسود المُمزق عند الفَخذين يُظهر ساقيه بأحترافية

تحديق أستمرَ بُرهة ليلفُت أنتباههم جونغكوك قائلً:
"هَل تأخرت؟"

ليستَفيق تايهيونق من تَرنحهُ ويتلفظ :
"نوعاً ما ، لكن لا تَقلق فَقد مضى الوقتُ سريعاً لأن مارك رائعً في طَرح المواضيع الشيقة"

تقدمَ بعدها نحو جونغكوك و أنحنى لرفع الحَقيبة ،لم يتسَنى ليهُ مديحُ جماله و أطلالته الآسرة بسبب كتلة الفضول المُزعجة التي تَستوطن الغرفة

كانَ على وشكَ الخروج ولكن كيفَ يخرج من دون توديع مارك ، فأقترب منهُ ودفَع رأسه بخفة :
"أستفيق يافتى.. و أوقِف أحلام اليقضة خاصتك"

-

توجهتُ وجونغكوك خارجاً ليَستدير مودعاً غرفته بنظراتً ولجَ داخلها الألم ، أعلم انَ قراري سريع وفاجأهُ ولكن خوفي من أن يتعَرض لهُ مارك مَنعني من تركهُ مُتاحاً له ، أفكاره لم تَكن سليمة فكيفَ تصرفاته!

سأحاول جُهدي ألا أجعلهُ يفتَقد شيئاً ، وديعتي هوَ من اللحظة ، كنزيّ المكنون ، صُدفتي الجميلة ، مَشاعري تَغوص في اللامشاعر!
خطبٌ أصابني ، عن أجمل خطبٌ أتحدث
عن 'جونغكوك'

مددتُ يدي نحوَ كتفه وتحدثت مواسياً :
"لا تَنزعج ستكون أيامنا أفضل .. ثق بي"

فأجابني بأبتسامة خَجِلة :
"أنا أفعل"
«لو انيّ لا أثُق بكَ لما كُنت معكَ الآن»

كلماتهُ كانت تؤثر بي أكثَر مما يفعلهُ الهيروين في جَسد مُدمن

انطلقنا بعد جولة تَحديق أخرىٰ الي خارج المَبنى و أكملنا طريقُنا سيراً نحو الحَديقة

﹏﹏﹏﹏﹏

part:10

اسفة على السحبة ان شالله ما تنعاد :(

رأيكم بالبارت؟ أنتقادكم !

البارت كتبته بضرف ساعة بسبب انو اكو هواي يعلقون ويتفاعلون وي القصة فما حبيت اتأخر اكثر 😭💛

love you all 💛

كَـرامـْيل - تـ،كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن