十二

5.2K 431 198
                                    

٦/يناير/١٨

  

أيامً قليلة مَضت ، بينما الحياة معَ تايهيونق مُمتعةً و رافهةً ، يُرعاني كَما الأَب لِطلفهُ البِكر ، و يُتابع تَقدمي في الدراسة كَأمً تراقِب أول خَطوات وليدها .

أحضان أهتمامهُ دافئة تَغلبت علىٰ خاصة مَنزلي ، وَ لكن هُناكَ دائماً عودةً إلىٰ الموطن الأم ، نقطة الأنطلاق وصافرة البداية 'المَنزل'

فَنهاية هذا الأسبوع يَنتصف الشَهر حيثُ موعد زيارتي لعائلتي ، يَختلف ما أشعُر هذه المَرة فهنالكَ من سلبَ من أمي نصف أهتمامي و شوقي ، هذهِ المرة سَأترك قَلبيّ ينمو تحت شَمس شُرفة غُرفتي و دفء عناية تاي.

"جونغكوكي العَشاء جاهز" أحدُ الملائكة يُناديني سَيكون إثمً أن تأخرت.

-

أستقامَ جونغكوك بعدما صدحَ صوت تايهيونق بِنبرته المُميزة وأخترقَ جدران الغرفة ، لبىٰ الصغير نداء الآخر و نَـزل مُهرولً نحوَ المَطبخ

عاينَ تايهيونق طول الذي توسطَ المَكان ليتلفظ :
"يمكنك جلب الخُبز والبدء"

"يبدو شهياً..ولكن ألن تشاركني المائدة؟"

ليطبطبَ تاي علىٰ شعره بعدما جلسَ علىٰ الكرسي الذي يُجاوره :
"بالطَبع أنتَ كُل بينما أنا سأكمِل قراءة الكِتاب"

كانَ كتابً يَنشغل فيه تاي منذُ أيامَ ، فهوَ بمجرد أن يصحوَ صباحاً حتىٰ تتناوله يداهُ و في ساعات النهار ينغَمس به و مابعدَ منتصف الليل يسهَر لأجله ، ربما يَكن قد وجد ضالتهُ فيه.

ليُقاطعهُ صوت جونغكوك الذي وضعَ المِلعقة لتَستقر فوق الصحن الزجاجي :
"نهاية الأسبوع سأغادر إلىٰ منزلي..لمدةِ يومان"

سألهُ تاي بعدما أغلقَ ما بيدهُ واضعً أياهُ جانبا :
"لَم تُخبرني من قَبل.. هَل ستذهب بمفردك؟"

فأجابهُ جونغكوك مبررً :
"يوم ١٥ من كُل شهر أذهب لمدينتي وأعود قبلَ أنتهاء إجازتي.. نعم بمفردي"

بصوتهُ العميق تَحدث  :
"أتوَد أن أرافقك؟"

"سيكون من الرائع ولكن سأفضل الذهاب وحيداً"

"أتمنى أن تحظى بعطلةً جميلة"

-

مَحطة القِطار كانت وجهتنا ، كنت سأحب الذهاب معَ جونغكوك ولكن من الجيد أن يتمتع بمساحتهُ الشخصية

يومان سَيبقىٰ هناك أشعُر بالأسى على حالي.. وجودهُ صنعَ حياةً في البيت وصوتهُ عندَ الصباح يتفوق علىٰ أناشيد البلابل

وصلنا عندَ للمحطة لنترجلَ من السيارة ، فحملتُ حقيبته الصغيرة التي تحوي قطع من الملابس تكفيه لمدة بقاءهُ هُناك

أتخذت مُقعداً للجلوس لأنتظار القطار الذي تفصلهُ دقائقً قليلةً عن المكوث تحت سَقف المَحطة ، بينما جونغكوك أستمر بالوقوف فحماسهُ سيطرَ عليه

مُشاهدة جونغكوك من أكثر ما أُحب ، يَجعَل قلبي فتياً و يمدني بالطاقة ، و مكان تواجدهُ هو الفردوس بالنسبة لي

صوت بوق القطار دوىٰ في المكان ليقفز جونغكوك فرحاً و يحمِل الحقيبة من يّديّ وَ لكني أوقفته بسحبها نحوي أقوىٰ

"سأشتاقُ لكَ" كنتُ مستمتعً بقول كلمتيّ بعدها أستقمتُ مواجهاً لهُ

فناديتهُ بأسمهُ ليقابلني بِـبصرهُ الذي أخفضه ، هَو يمنعني من مُشاهدة عيناهُ التي هي النَعيم بالنسبة لي ، نعيمي

نظرَ لي وأغمضَ عيناهُ بحركةً بطيئةً ، فَهبطت رموشهُ السَوداء و هبطَ معها قَلبي :
" نعم "

"إذا قَبلتكَ الآن هل سَتَصفعني؟"

﹏﹏﹏﹏

part:12

بارت جديد أخيراً

رأيكم فيه؟

مشتاقتلكم ايفري ون 💛

have a beautiful day 💛 .

كَـرامـْيل - تـ،كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن