Save Me/ أَنْقِذْنّيِ

197 14 5
                                    

مرحبا..
هل من احد هنا ؟
هل هناك احد يسمعني؟
لما اشعر ان هناك امر خاطئ...
لماذا لم نعد نرى بعضنا سوا بالأحلام...
لماذا اختفيت فجأة؟
لماذا اشعر بالوحدة..مع أني محاطة بالناس؟
لما؟
مرحبا...
إنني أقول أنني وحيدة الان؟
لماذا لا يوجد رد؟
اقول انني احتاج الى شخص ما الان؟
ليوقفني احدكم...
ارجوكم..
لينقذني احد...










في هذا الوقت..كانت عائدة الى المنزل وكتِفاها الصغيران منهكان بعد يوم طويل من العمل لتنظر الى السماء التي تحتضن الوان الغروب بكل دفئ وكأنها تقول لها "لقد عملتي بجد"..لتتنهد ولون سماء الليل يرتسم ع ملامحها الصغيرة ليعبر لنا عن مدى تعبها..تنهدت مره اخرى لتنظر الى الطريق لتتذكر حبيبها السابق الذي لم تستطع ان تنقذة من لعنة الاكتئاب فانتهى حاله بالانتحار..اصبحت الحياة صعبة جدا عليها وكانها فقدت رغبتها بالحياة لتبدأ تلك اللعنة بتحويل المسار الى هذه الصغيره التي لم تتعافى بعد من هذه الصدمه لتحاول إلتهامها بكل قسوة ..غيرت مسارها لتأخذها قدمها الى تلك البحيرة التي ابتلعت تلك الروح المسكينة فاليوم هو الذكرى الثانية لموته...شارفت ع الوصول لتتوقف خطواتها..دقات قلبها اصبحت اسرع...عيناها تهتزان سريعا لتعض ع شفتيها فتبدأ قدماها بالرجوع الى الخلف بسرعه لتتعثر خطواتها وينتهي حالها بالسقوط ع الارض...بقيت ع الارض لدقائق لتهدأ من روعها..لتقف مجددا لتتغير تعابير وجهها لتصبح باردة وكأن هذا الوجه عاد للتو من بين يدي مصاص دماء...مضت قدما بدون تردد الى البحيرة تدوس بقوه ع العشب واحداً تلو الاخر وكأنها تنتقم منها!! لم يوقفها شي لتخطو خطواتها بثقل تحارب قوة الماء لتذهب الى الداخل دون اي تفكير وكأنها تظن ان انهاء حياتها سيكفر ذنبا لم ترتكبه !! لقد حملت نفسها فوق طاقتها بإعتقادها ان موت حبيبها كان جزء منه بسببها لتحاول الانتقام من نفسها بتلك الطريقة المؤلمة...

بتلك اللحظة لم تكن بمفردها كان هناك شخص اخر متألم ايضا لفراق اعز اصدقاءه الذي ذهب دون وداعه...كان هناك غاضبا منه.... ظناً منه انه كان صديقا حقيقيا له لكن ذهابه هكذا دون ان يعلم بمعاناته مع هذه اللعنة جعلة غاضبا يذهب كل سنة للومة لينتهي حاله بالبكاء نادما ..بعد ان لم شتات نفسه ومسح دموعه المنهمره ليرخي نفسه ويخرج تنهيده عميقه لينظر لتلك التي تحاول الانتحار هي الاخرى!!! ليصرخ باعلى مالدية لكن دون جدوى هي بالفعل لاتسمعه بعد ان رمت نفسها بتلك البحيرة المتوحشه لكي تبتلعها بكل سهوله... ليركض بسرعه وكانه يفعل م كان يتمنى فعله قبل سنتان ليقفز ورائها



هي الان داخل الماء بالفعل المياه زرقاء باردة البحر مخيف شعور الوحده يأكلها وعقلها مليء بالافكار...شيء ما يشعرها انها تفعل الشيء الخاطئ وشي اخر يتحكم بها وكأن شخص كان ام وحش!! يملي عليها م تفعله ليبتسم وهو يشاهد مسرحيته المفضلة بكل سعادة يصفق بحرارة لإنجازه بها... اغمضت عينيها ب إستسلام راضخه تماما لذاك الصوت المظلم لترى أمامها شيء اشبه بالحلم ولكنه ليس بحلم!! نعم انه حبيبها يمد يده اليها..لا يود ان تموت هي ايضا بنفس الطريقة المثيرة للشفقة التي مات بها...امسك بيدها ليسحبها الى حضنه البارد لتختلط دموعها الساخنة مع ماء البحر البارد لتغيب عن الوعي لتستيقظ وهناك شخص ينظر اليها لكنه ليس وجه حبيبها السابق....انه وجه مختلف لكنه ليس غريب ايضا..ليسألها وملامح الخوف ترتسم ع وجهه "هل انتي بخير ؟ ....لم تستطع التحدث كل ماكانت تفعله هو النظر الى وجهه لتتسائل بنفسها قائلة "مالذي رأيته منذ قليل؟ هل كنت احلم ام ماذا ؟؟ انا متاكدة انني رأيته لم تستطع إكمال سلسلة تفكيرها ليقاطعها صوت منقذها "هل اخذك الى المستشفى؟....هو بالفعل قلق جدا عليها وكأنها روح ثمينة خائف من فقدانها...هزت رأسها نافية..لتنهض بثقل لساعدها بالنهوض لتنطق اخيرا "لماذا انقذتني؟ ليرد "لأنك روح ثمينة ..عم السكوت وهما ينظران لبعضها..لتنهض ويلحق بها لتتوقف قائلة "لا تلحق بي...هي بالفعل اصبحت مشوشه بعد ماحدث.... لم يستطع ان يجعلها تذهب هكذا ليقول قصته مع صديقه وكأنه يريد منها الاستماع لتتفهمه ..ادارت رأسها بتردد وكأنها تجبر نفسها ان تكون مبتسمه لتقطع تلك الدموع المتراكمه قائله "أليس مضحك انك تحكي قصتك هذه الى حبيبته السابقه..؟ لتضحك بصوت عالي فيختلط الضحك مع بكاء ..ليقع بحالة صدمة الى ان استجمع شتات نفسه ليذهب اليها ويحتضنها بصعوبة....انها حبيبة صديقة المفضل...لكن ليس بمقدورة ان يتركها بهذا الحال المحزن ...لتبكي بصوت عالاٍ وكأنها كانت تنتظر من اي شخص ان يحتضنها لتلف يديها حول خصره بقوا ويزداد بكاءها اكثر واكثر لينتهي بإيصالها الى المنزل


اصبح الان من واجباته التي الزم نفسه عليها ان يهتم بها وان يراها يوميا وكأنه يحاول ان يكفر ذنبا لم يقترفه هو الاخر بأهتمامه بهذه الفتاة المكسورة٫٫٫









اول مره انزل شي هنا ولسى ماحطيت اسماء ع البارت الجاي افكر واحط لانه كتبت ذا عشوائي😩

اتقبل الانتقادات لتطوير كتابتي 👌

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 13, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Save meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن