~ مرحبًا بك يا واعٍ في عالم اللاوعي .. هذا هو معمل تجارب عقلك .. هنا يتم تجربتك في حالة عدم وجود المبادئ و العقل .. تجربة خوفك ، غضبك، حزنك و فرحتك .. هنا مشاعرك و انفعالاتك التلقائية هي سيدة الموقف .. حين يكون عقلك غارق في النوم~
____________________
" الهي ! قد كان يوم شاق حقًا .. كل ما اريده الآن هو اي شئ صالح للاكل و سريري فقط ! " قالتها تلك الشابة ذات البشرة الخمرية و الشعر الاسود الطويل و الاعين الجوهرية ذات اللون الاخضرالمدعوة لوسيندا
" ها قد وصلنا الي منزلك ..وداعاً لوسي اراكِ غداً " قالتها صديقتها بالعمل جيسي لتهبط لوسيندا من السيارة قائلة
" وداعاً جيس .. "
دخلت لوسيندا المنزل و هي غير قادرة علي الحراك فكان اليوم صعباً بالعمل
" امي ! كيف حالك ؟ هل حضرتي الطعام؟" قالتها لوسيندا لتفزع الوالدة
" يا الهي! لقد فزعتِني! نعم قد جُهِز .. سأضعه لكِ الان" لتضع الوالدة الطعام للوسيندا
"ان الطعام رائع! سَلَمَت يداكِ " قالت لوسيندا لتبتسم الوالدة
" سأذهب لأنام الان .. اتمني ان لا اتأخر في العمل مرة اخري كذلك" قالت لوسيندا بعيون و صوت ناعسين لترد عليها والدتها
"تصبحين علي خير ابنتي" لتذهب لوسيندا لغرفتها بتعب و تلقي بنفسها علي السرير و تغمض عيناها.
_________________________
losinda PV.لا اعلم لما استيقظت الان .. ما هذا؟!! لما انا نائمة علي الارض ؟ و اين انا ؟ ما تلك الغرفة .. هل سُجِنت ؟ تلك الغرفة الرمادية الضيقة .. بدون اي شئ بداخلها .. الا يكون للمسجونين سريرا علي الاقل ؟ و تكون زنزانتهم قضبان من الحديد ؟ لما هنا يوجد باب رمادي اللون ايضا ؟ تلك الاضاءة الخافتة التي لا اعلم من اين مصدرها تعيق رؤيتي للاشياء .. اني بالكاد اري الارض.. يداي المكبلة تؤلماني .. هذا الضباب المجهول .. قلبي يكاد ان يخرج من مكانه من الذعر .. احاول الوقوف علي قدمي بينما انظر لملابسي التي اصدم من شكلها ! حسناً .. ان كنت سجينة فهذا لا يعني انهم سيلبسوني تلك الملابس البالية ! اشعر بشعري المبعثر يتساقط علي عيناي.. هل اصبحت مجرمة و اعيش في الشارع ايضاً و انا نائمة؟
بينما انا غارقة في اسئلتي و ذعري اذ بي اجد الباب يُفتَح .. ظل؟!! حسناً قد اكون مرهقة لكن هذا قد زاد من رعبي و هلعي! انه يشبه الافلام الكرتونية فقط شخص لا ملامح له .. لا ملامح لملابسه .. فقط شخص لونه لون الظل .!
اقترب ذلك الشئ مني و انا اعود بقدمي الي الخلف .. انه سريع ! هل هو مصاص دماء ؟! اشعر به يجرني الي خارج الباب ! لا اشعر بشعور جيد .. شئ سئ سيحدث .. قلت قبل قليل اني كنت خائفة .. هذا لا يضاهي شئ بجانب خوفي الان ! اخاف من هذا المجهول .. لا اعلم لما حقًا قلبي يضرب بطبوله و كأني سأُعدَم!
اخرج للممر و هذا الظل ممسك بي كالسجناء ..غرف كثيرة جدا كالتي كنت بها.. الممر اطول مما كنت اتوقع .. لا اعلم كم بقيت امشي اعتقد بعض الدقائق .. في اخر الممر يوجد نورًا ما .. من الممكن ان اعلم سبب وجودي هنا علي الاقل!
بعد ان خرجت الي النور وجدت نفسي بلا قيود و قد اختفي ذلك الظل كما لم يكون موجودًا من الاساس .. نظرا للخلف بتعجب لاجد ان خلفي حائط ابيض !! اين الممر الذي كنت به الان !!
تلفتت حولي قليلا لاجد نفسي في ما يشبه مطار .. اعني لم آتي مطاراً من قبل لأعلم اذا كان ذلك شكل المطار حقا ام لا .. كثير من السيدات بنفس عمري تقريبا .. نفس طولي .. نفس شكل جسدي حتي !! اريد ان اري وجوههم فقط ان هذا غير معقول !
لا يوجد رجل هنا .. جميعهم متشابهون ولا اري وجوههم .. عدت لأري ملابسي الرثة .. تلك الملابس لا تتلائم تمامًا مع المكان الذي انا به ..
تلفتت واحدة من تلك الشخصيات لأري وجهها ... يا الهي !!! صرخت لينظر الجميع لي .. فقد كانت تلك الشخصية انا... جميعهم انا !!!!
____________________________ستوببب 😂😂✋🏻 لو في حد بيقرأ....رأيكوا ؟ 😌
أنت تقرأ
رِحلة اللَاوَعي "موقوفة"
Randomماذا سيحدث ان ذهبت لذلك العالم ؟ ذلك العالم الذي تذهب اليه كل يوم مغيبًا.. هل ستصمد امام الحياة الذي اخترعها عقلك الباطن؟ فتلك المرة ستذهب اليها بعقلك و مبادئك و افكارك .. حتي باسباب خوفك .. استعد! فستكون الرحلة داخل عقلك !