حربٌ داميه

59 3 22
                                    

_
ربيع سنه الف و تسع مئه و عشره ميلاديّ

في إحدى ڤِلل الاغنياء كانت تعيش طِفله في عامها العاشر؛ في يومها قالت الطِفله بِتكبُّرٍ

"غداً سأذهب لـ أُعطي مواصفات الدميه التي ستهدونني اياها! لن أرضى بـ دُميّة تُجهز بمواصفاتٍ لا أُحبِذها!"

واتى الغد؛ في أحد مصانع الدُمى الخزفيه والقُطنيه كانت الصغيره جالسه مُرتديه فُستان مُزَكرش بشكلٍ مُبالغٍ فيه؛ مُزينةً خُصلاتِ شعرِها الذهبيه بـ ربطةِ شعرٍ بيضاء تعتلي الجُزّءَ الأيمنَ مِن شَعرِها؛ مُمسكةً بـ مِظله ذات لونٍ بُنيّ قاتم، جلست بِكُلِّ عجرفة و قالت

"ما ستصنعونه لي أريده أن يليق بفتاةٍ غَنِيَّةٍ مِثلي! استخدموا اجود انواع القُماش التي لديكم! اريد الدُميه ان تكون لـ فتى ذو شعرٍ اسود يميل للزُرقه و ناعِمٌ كالحرير .. عيناه لا اريدها ان تكون براقتان بشده أحب ان تمتلىء بالظُلمه و لونها أخضر قاتم هممم لا الأحّمَرُ سيكونُ افضل! اذاً إجعَلوا اللون أحمر قاتم

-إزداد حماسها حِينها و أكملت-

كالدم! بشرته أُريدها ذات لونٍ شاحب؛ لتكن الدُميه قماشيه ذات تصميم مُميز، اجعلوها شيء افخر به! "

الذي كان يُسجل مواصفات الدُميه كان مُستنكراً غطرستِها التي لا تُطاق! انها ذات تَكبُّرٍ مُريع لا يليقُ بطفلةٍ أبداً...

انتهت الدُّميَه بعد يومين؛ هي استعجلتهم جداً!.

حِينما وصلت الدميه لها؛ قالت

"آنا لـ هذهِ الدُميةٍ أن تكونَ محظوظةٍ بإمتلاكي أنا لها!".

Johanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن