الفصل الاول

335 8 0
                                    


  وضعت اوراقها علي الطاوله كانت تنظر حولها تبحث عن شئ .. جاء النادل و طلبت منه كوب عصير ذهب ليحضره لها و ظلت تنظر حولها حتى رأت فتاة و شاب يتشاجران و لم تعرف ماذا يكون هذا الشاب بالنسبه لها حبيبها ام زوجها حتي جاء صوته يهمس فى أُذُنها « كنت عارف انك هنا علشان كده جيت على هنا بعد ما فضلت ادور عليكِ بعد الشغل » نظرت له و تريده ان يرحل و يتركها وحدها « ايه اللى جابك ورايا مش عايزه اشوفك » قال لها بنبره حب « هو انا اقد ابعد عنك يا حبيبتى .. ده انتِ روحى و بعدين انتِ حياتى كلها من غيرك هروح فين من غيرك انا ولا حاجه » نظر لها و سحرها بكلامه
تُسند ذقنها الصغير بكف يديها و تنظر له غاضبه و تتحدث و نظرها على عينيه «و بعدين يعنى هتفضل كل مره تثبتنى بكلامك يا ادم ما ينفعش كده خالص و مش كل مره هسكتلك » جاء النادل و وضع امامها كوب عصيراً و غادر مره اخرى رشفت من كوبها و تابعت فى حديثها « ممكن تقولي مين اللى كنت بتكلمها » خرجت منه ضحكه صغيره ثم قال و هو لم يصدق غيرتها هذه « ايمان يا حبيبتى انتِ زعلانه بسبب كده .. و الله ضحكتينى يا بنتى دي اختى عيب لما اكلم اختى كمان » نظرت له و في عينيها فرحاً حاولت ان تُداري فرحها و قالت له « يا راجل اختك و لا حبيبتك التانيه » وضع يديه على فمه و ضحك
« والله انتِ مجنونه حبيبتى .. طب لو حبيبتى هجرى وراكِ انتِ ليه طالما عندى حبيبه غيرك » خرجت ضحكه صغيره منها و قالت له و هي تضحك « معرفش يمكن علشان انا جميله و ممكن اكون احلى منها » وضع يديه على رأسه و يرفع شفائفه « بلاش الغرور ده واثقه من نفسك قوى كده ليه ؟ » القته بالورو التي كانت على الطاوله و نادت النادل حتي تدفع المبلغ الذي طلبت به العصير اوقف ادم يديها قبل ان تعطي النادل المبلغ و دفع هو بدلاً منها « عيب عليكِ اكون قاعد معاكِ و تدفعى انتِ محسسانى اني ام السيد قاعده معاكِ » ضحكت هي و هو و غادر كل منهما المكان
إيمان فتاه ذو العين الواسعه السوداء و الشعر الاسود بيضاء و فاتنه عُمرُها يتجاوز الثلاثون عاماً تخرجت من كليه العلوم جامعه الاسكندريه و تعمل فى شركه ادويه و تعيش مع والدها و الدتها و شقيقها المتزوج معهم فى المنزل لم تتزوج يوماً ارتبطت بأدم عند اخر سنه لهم فى الكليه تحبه و يحبها ادم طويل و عريضاً بشرته بيضاء و شعرهُ بني و ذو العين الخضراء يعمل هو ايضاً في شركة الادويه التى تعمل بها ايمان
***
الستائر تتطاير فى غرفتها شعرت بخوفاً شديداً نهضت و اقتربت الي الشرفه و هي تغمض عينيها ,,, طرق باب الغرفه و هو يقُل «تغريد افتحى انتِ لسه صاحيه معلش افتحيلى عايز اخد حاجه من الاوضه » فتحت عينيها و ذهبت لتفتح له باب الغرفه و هي تشعر بالخوف اسرعت و عندما فتحت له كانت تتنهد كثيراً كانت ترتدي قميصاً قصيراً دخلت بين احضانهُ دون تردد ,, حتي هو ايضاً وضع يديه علي جسدها و شعرُها و قال بصوتاً منخفض «مالك يا تغريد » تشير بيديها علي الشرفه و الستائر التي تتطاير و قالت له بخوف «انا خايفه الهوى جامد و انا بخاف من صوته ممكن تنام معايا النهارده » اخذها و ذهب بها الي الفراش جلست عليه لكنها لم تخرُج من بين ذراعيه لقد شعرت بالاطمئنان عندما احتضنتهُ و هو لن يريدها ان تخرُج من بين ذراعيه يريد معانقتها سنوات العمر كامله قال لها بحب « ما تخافيش ,, هنام معاكِ النهارده » اغـمضت عينيها و نامت و هو كان ينظر اليها بحنان و حب و اشتياق لها ,, وضع رأسه علي الوساده بجانبها و لمس خُصلات شعرُها لم يغلق عينيه للحظات .. جاءت الساعه الواحده بعد منتصف الليل و هو يحتسي السجائر بجانبها ,, تحركت تغريد و نامت علي جانبها الايسر و اعطته ظهرها ,, اقترب منها و وضع قبلةً علي وجنتيها واضعاً الغطاء علي جسدها و اطفئ الضوء ثم تذكر ان يغلق الشرفه حتي لم تشعر تغريد بالخوف مجدداً .. ذهب و اغلقها ببطء و ذهب مره اخرى لينام علي الفراش بجانب تغريد
***
كانت ايمان تتحدث مع ادم علي الهاتف و هي تقف فى الشرفه « روحي نامي يا ايمان علشان تقدرى تصحي الصبح و تيجي الشغل » ردت عليه و هي تغلق عينيها « انت بتقول حاجه يا حبيبي » كان ادم يضحك لكن صوت الضحكه لم تسمعها ايمان هو يعرف بأنها تنام لكنها لن تريد ان ينتهي الحديث بينهم اخبرها مره اخري انها تذهب لتنام و لكنها رفضت حاول اقنعها حتي اغلقت الهاتف و اسرعت الي فراشها لتنام و حين وصلت للفراش و وضعت رأسها علي الوساده لم تشعر بنوم اتصلت به مجدداً رد عليها ادم « ايمان انتِ لسه صاحيه » اخبرته بأنها لم تشعر بالنوم و تريد ان تتحدث معه عن امراً يزعجها « قولي يا ستي مالك فيكِ ايه » ردت و هي ترتبك فى حديثها « لو قولتلك هتزعل ؟ » اخبرها انه لم ينزعج من حديثها « النهارده الصبح قبل ما انت تيجي الشركه خالد قابلنى و طلب ايدي للجواز » غضب ادم لكنه حاول ان يتمالك في اعصابه و اغلق الهاتف و لم يجاوبها ,,, ظلت ايمان تتصل به حتي نامت و هو لم يجاوبها ... نهض من فراشه و ذهب الي الشرفه ليفكر ما الذي يفعله مع خالد حتي يبتعد عن ايمان .... و بعد ان انتهي من التفكير دخل الي الغرفه لينام و اغمض عينيه و لم يشعُر بشئ .  

حواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن