الفصل الرابع

66 2 0
                                    

استيقظت تغريد علي صوت رامي و هو يتحدث في الهاتف « اكيد .. انت بتقول ايه دي حاجه مستحيله عمرى ما هعمل كده .. طيب طيب خلاص اقفل دلوقتى .. لا مش جاي الشركه النهارده » اغلق الهاتف مع من تحدث معه و جلس علي الاريكه ينظر الي الارض لكن تغريد كانت تقف خلفه تريد ان تعرف مع من كان يتحدث ,, شعر رامى بها و قال لها بضحكة سخريه « ايه يلا تعالي فاكرانى مش حاسس انك ورايا » سقطت منها دمعه و قالت له و هي تتراجع الى غرفتها « لا مش عايزه اجي » ذهبت الي غرفتها و هو يسير الي غرفتها ايضاً عندما شعرت بوجوده جانبها اخذت السكين و اتجهت بها نحوه « اوعي تقرب منى لو قربت هقتلك » نظرت له و بداخلها خوفاً شديد .. ابتسم و امسكها من خصرها ,, القها علي الفراش و هو فوقها « انتِ فكره انك هتكسبي فى المعركه دي » وقع منها السكين جانبها نظرت له و لم تتجه بعينيها لأتجاهاً اخر ,, وضع قبله علي شفائفها .. اغلقت عينيها و لم تشعر بشئ *** كانت ايمان تجلس مع احلام و ادم في مطعماً يتناولون الافطار ,, كان ادم يتحدث مع ايمان و لكنها كانت تنظر له بخُبث و قسوه و لم تجاوبه .. لحظت احلام تصرفات ايمان و لم تعلق علي ما تفعله فـ هي تعرف صديقتها لم تفعل هكذا اذا كان ادم تصرف سيئ « ايمان ردي مالك بتبصيلى كده ليه اكنى عامل عامله سوده » ضحكت ضحكة سخريه و رحلت الي الشاليه « احلام مالها دي » ردت احلام و هي تهز رأسها و قالت له انها لم تعرف شيئاً ,, جاءت جينا و جلست بجانبهم « Hello بتعملوا ايه من غيرى » نظرت احلام لها و قالت دون تفكير « بنعمل مصيبه » نظرت جينا الي ادم و تحدثت بكلمتها التى تكرهها احلام « Wow اعمل معاكم مصيبه انا كمان .. اخبارك ايه يا ادم رنيت عليك امبارح و ماردتش عليا » غضبت احلام و هرولت مسرعه الي الشاليه .. في هذه اللحظه علمت احلام ان ايمان منزعجه من ادم و جينا ذهبت و طرقت باب الشاليه ,, فتحت لها ايمان و هي مبتسمه فـ دخلت احلام و هي تضع يديها علي رأس ايمان و ذهبت بها الي الغرفه « مش هتقوليلى مالك .... طب احب اعرفك انى عرفت كل حاجه لما دخلتى الشاليه جينا جت وقالت انها اتصلت علي ادم بليل امبارح و ماردش عرفت ان ادم معلقها » قالت لها ايمان و هي غاضبه بصوتاً عالٍ « هما لسه هناك» اهزت احلام رأسها و اخبرتها انهم يجلسان في المطعم .. هرولت ايمان مسرعه اليهم ,, و عندما وصلت لهُناك لم تراهم ظلت تبحث عنهم حتي رأتهم علي شاطئ البحر ,, يضع ادم يديه علي جسد جينا و يضحكان بصوتاً عالٍ ,, في هذه اللحظه شعرت ايمان بأنكسار شديد لم تتحدث معه رحلت دون حديث معهم *** « عبدالله فين ايمان و ادم محدش شايفهم من امبارح » كان عبدالله يقلب في الاوراق و اضعاً يديه علي جبينه « اخدين اجازه يا سامى في حاجه » جلس علي مقعداً امامه «اخدين اجازه ليه و هما فين » وضع عبدالله القلم منزعجاً و قال له و هو يشير له بالرحيل « امشي يا سامي .. انت مالك اصلاً هما اخدين اجازه ليه و فين حاجه ما تخُصكش يا سامى اتفضل روح علي مكتبك قبل ما المدير يوصل » نهض سامي و رحل الي مكتبه و عندما وصل الي مكتبه كان المدير في الخارج و معه شركائه « جي جي قولي لإيمان تيجى هي و ادم علشان عندنا اجتما ع و احلام كمان » نظرت جي جي الي عبدالله و قالت له بأرتباك « بس .. بس ادم و ايمان و احلام اخدين .. اجازه .. يا فندم ممكن نأجل الموضوع ده لبكره يكونوا جُم » غضب المدرير و ظل يتشاجر معهم علي غياب ادم و ايمان و احلام فـ هما اساس شركته قال دون تردد و تفكير بأنه سيخسرهم و لم يعدون مره اخري « اتصلي بيهم يجوا يكتبوا الاستقاله » رحل الى الاجتماع و الجميع منصدمين مما قال لجي جي « عبدالله اتصل بيهم انا مش معايا ارقامهم » نهض عبدالله و قال الي جي جي بصوتاً منخفض « ايه الجنان ده هو نسي انهم اساس الشركه من غيرهم هنعمل ايه و اللى هيجيبهم بدلهم يا عالم يبقوا محترمين زي احلام و ايمان و ادم ولا ايه » ردت عليه جي جي و هي تضع الملفات فوق بعضها « مش عارفه و الله يا عبدالله بس احنا لازم ننفذ اللى قاله علشان ما نطردش احنا كمان » رن هاتف مكتب جي جي ردت علي الهاتف « الو .. يا فندم معاك شركه Ops للأدويه .. تحت امرك حضرتك يا فندم هحولك للمدير حالاً » رفعت سماعه اخري و قالت الي المدير في الهاتف « استاذ عمرو عايز حضرتك يا فندم » حولت المكالمه الي مكتب المدير و تابعت بالحديث مع عبدالله « استاذ عمرو ده انا قربت اقتله كل شويه يرن عايز المدير ما يرن على تليفونه لازم يرن عليا » قال لها عبدالله و هو يضع يديه على ذقنه « مش عارف حاسس ان عمرو ده بيتصل بيكِ عايزك انتِ مش المدير » نظرت له و هي ترفع حاجبيها « نعم .. يا بنى ده كبير في السن » خرجت منه ضحكه صغيره «مش مهم يا جي جي علي الاقل هتتجوزيه و ترتاحى من الشغل و تبقى ملكه و كام يوم يموت تورثى انتِ كل حاجه ملكهُ» انزعجت و ظلت تلقي الملفات على مكتبها و لم تتحدث معه « ايه قولتى ايه ؟ الراجل غني و هيريشك » وضعت يديها الاثنان على المكتب و هي تقف « قلت اموت احسن ما اتجوز واحد زيه .. انا مش زي البنات بجرى ورا الفلوس يا عبدالله انا بجرى ورا واحد يحبنى و يصونى و يهتم بيا مش اتجوزه علشان عجبته و اتحركت شهوته اتجاهي » قال لها و هو ينظر في عينيها الواسعتان « جي جي انتِ فعلاً محترمه اتفتكرتك ممكن ترضي تتجوزيه ,, بس انتِ ليه ما تجوزتيش لحد الان يعنى عندك تلاتين سنه و لسه ما تجوزتيش ولا ارتبطى » جلست علي المقعد و حركت اصابعها بين خصلات شعرُها « علشان مش لاقيه الانسان اللى احبه و يحبنى عايزه اهتمام و مفيش راجل فيه حتت الاهتمام كلهم بتحركهم الشهوه بس اتجاه البنت فين الحب الحقيقي فين الراجل اللى البنت تنام جنبه و هي مطمنه انه سندها فين الراجل اللى لما الدنيا كلها تجرحها تجرى عليه هو اول واحد و تعيط جوا حضنه تفتكر في رجاله من دي لسه » جلس علي مكتبه الذي يقع بجانبها « اكيد لسه في رجاله بس من نادر قوي انتِ تلاقيهم » ابتسمت له و ظلت تُقلب في الاوراق و تكتب و تستقبل مكالمات حتي جاءت الساعه الرابعه العصر اخذت حقيبتها و رحلت من الشركه حتى تستلم سلمي بدلها « سلمي الملفات بتاعت الاجتماعات انا حطتهم في المكتبه اللى جوا و في ملف احمر استاذ جلال ممكن يطلبه في اي وقت هو احمر و رقمه 67 اديهوله علشان اجتماع النهارده بليل » ابتسمت سلمي لها و جلست على المكتب تنظر حولها و اخرجت من حقيبتها طعام تتناوله و هي تعمل حتي لا تهبط ........... كانت جي جي تسير اسفل الشركه واضعه يديها علي حقيبتها و شعرُها يتطاير و غير مرتب تشير الي سائق التاكس و لكنه لم يقف ,, حتى جاء عبدالله و قال لها و هو يهمس في اذنها « تعالي اوصلك » التفتت خلفها و ابتسم و قالت له « لا شكراً يا عبدالله » اخذها من يديها و غادر بها « هو ايه اللى شكراً تعالي بس .. تيجي نخرج شويه نروح ناكل في اي مطعم » اهزت رأسها توافق علي حديثه ركبت سيارته و هو كان يجلس بجانبها « ها هنروح فين بقى » قالت له و هي ترفع يديها علي رأسها « مش عارفه الصراحه ,, ودينا علي اي مكان حاسه عايزه اقعد في هدوء و افكر في حاجات كتير جداً » قال لها و هو ينظر امامه « حاسس انك بتفكرى في انك لسه متجوزتيش » نظرت له بأندهاش « ايه ده عرفت ازاي انا فعلاً بفكر في كده » ضحك و اشار لها علي رأسه « ذكي انا يا بنتى بقرأ افكارك » خرجت منها ضحكات صغيره و قالت له و هي تنظر الي مطعماً ضخماً « الله انا عايزه ادخل المطعم ده تيجي ندخلوا فيه و ما تخافش انا اللي عزماك عارفه انك مفلس » نظر لها منزعج « ليه حضرتك تعزمينى شيفانى سوسن ماشيه معاكِ و ايه مفلس دي لو مفلس ماكنتش عرض عليكِ الخروجه » و ضحكاَ سوياً و هرولت جي جي الي المطعم مسرعه و معها عبدالله *** « الو ,, تيم انت فين بقالي كتير بتصل بيك مش بترد و ما جتش نمت معايا امبارح ليه » كان تيم يتحدث مع مايا و هو لم يريد ان يسمع صوتها « مايا في ايه انا حر انتِ مالك و اتفضلي بقي اقفلى علشان ما اتعصبش عليكِ » القت الكوب في الارض وانكسر و قالت له بصوت عالٍ « لا مش هقفل يا تيم انت على طول مش سأل فيا مفيش اهتمام و اكنى بنام في حضنك كل يوم زهقت منى ,, النهارده هستناك تعالي الساعه تمانيه و لو اتأخرت تحضر معاك ورقه طلاقي سمعت يا تيم سلام » ضحك و اغلق الهاتف و ذهب الى منزلها حتى يتأكد مما يخطُر في باله فـ هو يعلم كلما تطلب الطلاق سوف تتزوج شخص اخر و تأخذ كل شئ يملكهُ طرق باب منزلها فتحت له كان يقف مرتدى بذله سوداء و اضعاً يديه علي الحائط و قدمه فوق بعضها « تيم ,, انا مش قولتلك تيجي الساعه تمانيه ايه اللى جابك دلوقتى » كانت ترتدى ملابس قصيره للغايه و في يديها كأس به خمر « و هو عيب اجي اشوف مراتى و اطمن عليها » دخل المنزل و هو يسير اتجاه الغرفه حاولت مايا منعه لكنه القاها علي الارض و عندما دخل رأي شخصاً عارياً يجلس علي فراشه هو و مايا يحتسي سجائر « انت مين ؟» نظر اليه الرجُل و قال له « صديقها » ذهب ليضربهُ لكن مايا اوقفته و قالت له « ده صديقي يا تيم مالك » تعالت ضحكات تيم « صديقك ,, ضحكتينى اما هو صديقك قاعد علي سريرنا ليه و لا استنى مش سريرنا ده سريرك انتِ و رجاله كتير جبتى كام راجل نام معاكِ , لو كان صديقك ماكنتيش لبستى اللبس ده قدامه انتِ طالق يا مايا طالق بالتلاته و بكره هتوصلك ورقه طلاقك » و هو يسير التفت لها و قال لها « نهايتك هتبقي وحشه قوي يا مايا ,, انتِ صعبانه عليا جداً هتدمرى و بيعتى نفسك و بقيتى رخيصه و شرفك راح » غادر و وقعت مايا علي الارض و كانت هذه اللحظه بالنسبه لها اصعب من اي لحظات فاتت في ماضيها فـ هي تحب تيم و لم تريده ان يرحل و يتركها وحدها تعلم بأنها مليئه بالشر و سيئه السُمعه نظرت الي الرجُل الذي يجلس علي فراشها و نظرت لنفسها و تذكرت كلمات تيم لها صرخت بصوتاً عالٍ قائله اسم تيم و ذهبت الي حديقه المنزل لتراه يسير ببطء تركض نحوه و تعانقه « عارفه يا تيم اني اقذر انسانه علي وجه الارض بس ما تسيبنيش انا بحبك يا تيم اوعدك مش هخونك تاني ابداً و هتغير يا تيم و نروح مكان بعيد لوحدنا .. انا فعلاً سيئه و قذره و ما ستاهلش حد يحبنى بس اوعي تسيبنى خليك معايا انا اسفه يا تيم سامحنى يا حبيبى » امسك يديها و انزلها من علي كتفيه و قال لها « كل شويه بتقولي نفس الكلام و بسامحك بس انا اكتفيت يا مايا اكتفيت قوي لما تتغيرى ابقى ارجعلك انتِ اقذر واحده دخلت حياتى ما فكيش ذرة شرف حتى علشان افضل معاكِ روحي يا مايا نامى مع رجاله و اكسبي فلوس ضيعى شرفك اكتر و اكتر خليكِ قدوه للناس الشمال اشربي سجاير و حشيش و خمره و البسي عريان و امشي بيه في الشوارع و قولي محدش يهمنى في حاجه انصُبي علي الرجاله اسحريهم و وقعيهم في حبك بس اوعي تنسي ان في يوم قيامه و هتتحسبى علي كل ده و لما توقفى اقدام ربك و يسألك علي اللى بتعمليه هتردي و تقوليله ايه انا ظلمت رجاله كتير وقعتهم في حبي و اخد فلوسهم و املاكهم و سبتهم .. سلام يا مايا الايام بينا كتير و هيجي يوم عليكِ مش هتلاقي حد يديكِ كوباية مياه حتى » غادر تيم و هي ركضت الي منزلها و امسكت سلاحها و اتجهت به نحو الرجل « اطلع بره يلا البس و اطلع انا بكرهكم بكره كل الرجاله انتم السبب في اللى بيحصلنى اطلع بره يا حيوان » خرج الرجُل و هو يركض و كانت هي تلقي عليه زجاج اغلقت الباب ورائه و وقعت علي الارض تبكي من شدة وجعها *** وضع كوب الماء علي الطاوله و اتصل بأحلام حتي يطمئن عليها « الو مين » رد عليها مصطفي و زوجته بجانبه « برضو نستيني انا مصطفي يا احلام » حين سمعت صوته اغلقت الهاتف و لم تتحدث معه كانت ايمان تقف امام باب الشاليه منصدمه مما رأت ,, رأتها احلام علمت بأن شئ ما حدث معها ذهبت لها و قالت لها « تعالي يا ايمان نرجع بيتنا .. بس في ايه مالك » نظرت لها و عينيها ممتلئان بالدموع و عانقتها و هي تبكى « كلهم زي بعض يا احلام حتي ادم طلع خاين كلهم كذابين و خاينين انا عايزه امشي من هنا مش عايزه اشوف وشه تاني » اخذتها احلام ذاهبين الي الغرفه حتي تحضر احلام حقيبة ملابسها و يعدون الي منازلهم ... كانت جينا نائمه بين احضان ادم يجلسان علي البحر قال لها و هو ينهض « انا هقوم لحسن ايمان زمانها بدور عليا دلوقتى اشوفك بليل » رفعت رأسها و نهضت و ادم ذهب الي الشاليه ظل ينتظر احد يفتح له لكن لم تكُن ايمان و احلام في الشاليه لقد غادروا قبل ان يأتي اخذ سيارته و ذهب بها الي الاسكندريه مجدداً حتي يعرف ما الذي يفعلونه ايمان و احلام معه ,, كانت ايمان تنظر في اتجاه اليسار من السياره و حين نظرت اصطدمتهم سياره اخري ضخمه وقعت رأس احلام علي زجاج السياره و ايمان رأسها علي نافذه السياره و ينزفان دماء جاء الجميع و الشرطه و سياره الاسعاف لإنقاذهم لكن توقف نبض ايمان و احلام كانت تنظر الي الاطباء في المشفى بعد ان اخذُهم الي المشفي و ظلت تنظر لهم و لا تري شئ فقط تراهم ضباب امامها تبحث عن صديقتها و هي تنطق اسمها .... كان ادم في هذا الوقت يرن هاتفه « الو » ردت عليه احلام و هي تقُل له « ادم الحقنا » و وقع الهاتف ثم اغشي عليها اخذ الطبيب الهاتف و ادم حاول الاتصال مره اخرى بها بعد سماع صوتها « الو الو يا احلام في ايه مالكم » رد عليه الطبيب قائلاً « اهدي اهدي يا استاذ ادم الانسه اللى كلمتك عملت حادثه هي و واحده تانيه بس التانيه نبضها اتوقف فجأه و احنا دلوقتى بنعملها صدمات كهربائيه » اغلق ادم الهاتف و لم يهتم بالأمر اشعل سجائره حتي وصل الي المشفي و دخل غرفه رقم ثمانيه و عشرون كانت بها ايمان لقد نجت من الموت و احلام كانت بالغرفه التى تقع بجانبها .. شعرت ايمان بخطوات ادم فأفتحت عينيها لتراه يبتسم لها بسمه سخريه « لسه ما شوفتيش حاجه من الموت يا ايمان» نظرت له و علي جسدها اجهزه القلب انصدمت مما قال خرج من الغرفه و اتصل بتغريد ليخبرها بما حدث و ان كل ما خطط له تم ,, و لكنها لم تجاوب علي الهاتف كانت نائمه بجانب رامي .. « ردي يا تغريد مش وقت تجاهل دلوقتي » ارسل لها رساله يقُل لها « الخطه نجحت و لسه فاضل خطوتين و يدمره » اغلق الهاتف و ذهب مسرعاً الي منزل مايا شقيقته كانت مايا في هذا الوقت تحفر في حديقة منزلها و اخرجت وسام الذي قتلته كانت رائحته متعفنه و سيئه حاولت الاتصال بحبيبها تيم و لكنه لم يجاوب ,, وصل ادم امام منزلها و طرق باب الحديقه لتفتح له هي بعد ان وضعت غطاء فوق جسد وسام « ادم .. ادخل قبل ما حد يشوفك » دخل ادم الي المنزل و هي ظلت تنظر حولها حتي اطمئنت بأن لا احد يراهم «مايا فين تيم النهارده عاملكم مفاجأه » انزعجت مايا مره اخري و التفتت و اعطته ظهرها قائلةً « انا و تيم اطلقنا يا ادم و هو مش هيجي هنا تانى في حياته كلها قطع علاقته بينا » امسك ذراعيها بقوه « كان لازم يتقتل قبل ما يمشى انتِ ناسيه انه يعرف كل حاجه عن اللى بنعمله و ممكن يبلغ البوليس » انزلت يديه من علي ذراعيها قائلةً « انا مش هيهمنى ادخل السجن ولا لا كل اللى يهمنى اني ارجع لتيم عمرى ماكنت متوقعه انى هقع في حب شخص ,, انت كمان بتحب ايمان بس بتكابر و رامي و تغريد بيحبوا بعض بس برضو مُصرين على الحرب بينهم » نظر لها ادم و هو لم يصدق ان مايا شقيقته التى لا تؤمن بالحب فقط تؤمن بالشر تقُل هذا الحديث « مايا اعقلي انتِ اكيد اتجننتي مستحيل حد فينا يقع في حب حد ده كان اتفقنا » امسكت يديه و اخرجته من منزلها و قاتل له « بس انا هنسحب من الانتقام ده انا عايزه ابدأ حياه جديده هتبقى معايا ولا مع تغريد ,, هي بتنتقم لابوها احنا بننتقم لمين رامي و اخته ما اذوناش بحاجه احنا مالنا بيهم و بحياتهم خليك مع ايمان انا واثقه انها بتحبك بس انت خونتها مع جينا اللى راحتلكم علي هناك و اتصحبت علي احلام علشان تجرك جينا و تغريد اخوات و بينتقموا لكن احنا اخوات بس مش عايزين حاجه من حد يا ادم » نظر لها و هو غاضب و لم يصدق حديثها رحل و جاءت الساعه العاشره مساءً كانت جي جي فى منزلها تشاهد فيلماً مع عائلتها و تغريد ايضاً كانت تجلس مع رامي علي الاريكه واضعه رأسها داخل احضانه و قررت ان تنسحب من هذا الانتقام لكن ادم لم يقرر و يستمر في هذا الانتقام و ايمان و احلام كانوا في المشفى يُعلقان المحاليل .

حواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن