البارت 2

439 7 1
                                    

أجابت ريم على الهاتف
ريم : ألو محمد أين كنت لماذا لم تتصل كنت مشغولة عليك كثيرا
محمد : حبيبتي اهدئي أنا بخير لم أستطع الإتصال بك لأنني ذهبت إلى الجهاد مع الثوار
ريم : أرجوك عد إلى المنزل فأنا لا أطيق فراقك حبيبي
محمد : لا أستطيع فالجهاد علينا فرض و أنتي ادعي لنا فقط و إن استشهدت فلا تحزني على و عيشي حياتك
ريم تبكي و لا تستطيع التحدث و تعلو صوت شهقاتها مع كل كلمة يقولها محمد
محمد : لا تبكي يا عزيزتي فأن لم نتزوج في الدنيا سنتزوج في الجنة بإذن الله
ريم : لا تقل هذا الكلام فأنت ستعيش و نتزوج  ، أرجوك حبيبي لا تذهب فأنا بدونك لا شيء
محمد : سامحيني ريم لا أستطيع فواطني بحاجتي و لا أستطيع التخلي عنه
ريم : أسامحك؟  على ماذا فأنت عيشتني أجمل سنين عمري  ، علمتني كيف أعيش و ستتركني لوحدي
محمد يبكي و لا يستطيع الرد عليها
ريم ترتشف و تقول له : حبيبي لا تبكي فأنا لا أتحمل بكائك و أنت تريد الذهاب من أجل الوطن فأذهب و إن كان لنا نصيب ببعضنا سيجمعنا و لو وقف العالم في وجه حبنا
محمد : شكرا حبيبتي لتفهمك و أعدك بأن تبقي دائما بقلبي و الآن إلى اللقاء
ريم : استودعك الله
وجلست ريم على سريرها وهي تبكي و شهقاتها تعلو أكثر فأكثر  ، و ذهب محمد إلى الجهاد
و مرت الأيام و لم تسمع ريم شيء على محمد و زاد صوت الصواريخ و إطلاق النار بالخارج
يتبع 

الحياة لا تقف على أحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن